انشقاق جديد بين الحوثيين وقتل 30 منهم .. وتقدم إلى حصون قادة المتمردين

الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

عمرو موسى: وحدة اليمن واستقراره أساس لحل أزماته المتعددة


أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مبدأ وحدة واستقرار اليمن يجب أن يكون أساسا لأي مبادرة أو مشروع حل لأزمات هذا البلد الذي يدور في شماله تمرد زيدي شرس، وفي جنوبه حركة احتجاجية متصاعدة مطالبة بالانفصال.
وأوضح موسى بعيد وصوله إلى صنعاء وإجرائه محادثات مع الرئيس اليمني، أن علي عبد الله صالح منفتح على الحوار مع كل الأطراف اليمنية «في الداخل والخارج» من أجل إيجاد حلول لأزمات البلد.
وقال موسى للصحافيين إنه بحث مع الرئيس اليمني «مبدأ دعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره»، مؤكدا أن «أي مبادرة تتعلق بالوضع في اليمن لا بد أن تكون تحت هذا المبدأ».
وأضاف أن «وحدة اليمن لا تهم اليمنيين فقط بل العرب جميعا، والمهم أن يتحاور الجميع».
إلى ذلك، كشف موسى أن الرئيس اليمني «أظهر انفتاحا (على) الأطراف السياسية اليمنية في الداخل والخارج مهما كانت الاختلافات، واستعداده للحوار معها».
ولم يوضح الأمين العام للجامعة العربية بشكل صريح ما إذا كان يحمل مبادرة لوقف إطلاق النار في شمال البلاد، حيث تدور حرب شرسة بين القوات الحكومية والمتمردين الزيديين الحوثيين منذ 11 آب (أغسطس) الماضي، ما تسبب في مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
على صعيد مختلف، قال مصدر محلي يمني في صعدة شمالي اليمن، إن عددا من أتباع المتمرد الحوثي أعلنوا أمس انشقاقهم عن الحوثيين، وانضمام أتباعها إلى جانب القوات الحكومية في حربها على المتمردين الحوثيين في صعدة.
وأوضحت تلك المصادر أن من بين المنشقين ثلاثة من أقارب عبد الملك الحوثي الذين وصلوا إلى صنعاء، لإعلان تأييدهم للسلطة، وتأييد قرار الحسم العسكري ضد الحوثيين في صعدة. وأرجعوا سبب الانشقاق إلى شعورهم بالخطأ وكشفهم الأفكار الحوثية المضللة التي دفعتهم للانضمام إلى الحوثيين في حربهم عليها.
من جانبه، نفى حسن اللوزي الناطق الرسمي للحكومة أن تكون الطائرة التي سقطت أمس الأول من نوع (ميج )، مؤكدا أن الطائرة التي سقطت هي طراز»سوخواي»نتيجة خلل فني.
وقال في مؤتمر صحافي أمس: حاول المتمردون أن يربطوا سقوط الطائرة بتمائمهم وشعوذتهم ، ويدعون أنهم أسقطوها، بينما سقوط الطائرتين الأولى والثانية نتيجة خلل فني.
ميدانيا استطاعت القوات العسكرية كشف عدد من المواقع التي يخفي فيها الحوثيين أسلحتهم، كما شهدت القوات البرية تقدما ميدانيا تجاه سلسلة الجبال التي يتحصن فيها قيادات التمرد، ولقي ما يزيد على 30 متمردا مصرعهم خلال مواجهة الأمس في منطقة حرف سفيان ومدينة صعده، منهم قادة ميدانيون للمتمردين.
وكانت أجهزت الأمن اليمنية قد قبضت مطلع الأسبوع الحالي على أسلحة جديدة استوردها من الصين عدد من الشخصيات والتجار اليمنيين باستخدام وثائق مزورة باسم الدفاع اليمنية.
وعممت الجهات الرسمية اليمنية ولأول مرة قائمة سوداء بعدد من تجار الأسلحة والمستوردين لها من الخارج، في محاولة منها لوقف الإمدادات العسكرية لجماعة التمرد الحوثي، ومنع استمرار انتشار السلاح في مناطق اليمن كافة «وتضمنت القائمة أسماء لشخصيات بارزة معروفة في اليمن».
وتزامنا مع زيارة موسى، تظاهر الآلاف أمس في جنوب اليمن مطالبين الأمين العام للجامعة العربية بدعم انفصال الجنوب عن الشمال، وذلك بحسب شهود عيان.
وسار أكثر من عشرة آلاف متظاهر في الضالع وآلاف المتظاهرين في الحبيلين في محافظة لحج والآلاف كذلك في محافظة أبين. وأفاد بعض منظمي التظاهرات بأن الأعداد تجاوزت 20 ألف متظاهر في كل من الضالع والحبيلين.
وبحسب شهود عيان، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بانفصال الجنوب وبدعم الجامعة العربية «لفك الارتباط» بين الجنوب والشمال.
كما رفع المتظاهرون أعلام اليمن الجنوبي السابق ورددوا هتافات مثل «يا موسى يا مندوب ادعم تحرير الجنوب».
وشهد الجنوب اضطرابات خلال الأشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية، في حين يرى قسم من سكانه أنهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وأنهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية.
وفي الشمال، أعلن اللواء محمد عبد الله القوسي الوكيل الأول في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء اليمنية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض الإثنين على 12 متمردا حوثيا في مدينة صعدة القديمة وضواحيها.
كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن أربعة متمردين قتلوا خلال مطاردة القوات اليمنية للمتمردين في محافظتي صعدة وعمران في شمال غرب اليمن.
من جهة أخرى، نشر المتمردون الحوثيون شريطا على الإنترنت يظهر مقاتلين من التمرد حول الحطام المشتعلة لمقاتلة يمنية تحطمت بعد مشاركتها في قصف مواقع المتمردين- الاقتصادية -
-----------------------------------------------------------------------------------------