عضو بمجمع البحوث الإسلامية يطالب بجلد شيخ الأزهر

الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

عضو بمجمع البحوث الإسلامية يطالب بجلد شيخ الأزهر.. استنكار لسحب تقرير غولدستون اتهام عباس بالخيانة



'القدس العربي' - من حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي الثلاثاء والأربعاء عن الاحتفالات بانتصارات قواتنا في حرب أكتوبر 1973 ورئاسة الرئيس مبارك اجتماع المجلس العسكري ووضعه اكليل زهور على قبري خالد الذكر والسادات ونصب الجندي المجهول، وحضور وزير العدل المستشار ممدوح مرعي اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس الشعب مع رئيس المجلس الدكتور احمد فتحي سرور وإعلانه إنهاء أزمة خبراء العدل، وبذلك يكون مرعي قد ارضى المجلس بعد أن أثاره ضده عندما رفض حضور الاجتماع السابق، وواصلت الصحف متابعة أخبار الدراسة في المدارس والجامعات وتوافر الاستعدادات فيها أو انعدامها لمواجهة اي إصابات بإنفلونزا الخنازير، وكان كاريكاتير زميلنا شريف عرفه بجريدة 'روزاليوسف' ، عن طالبين أحدهما يقول لزميله الذي يتبول على الحائط: - نظفوا حمام المدرسة. فرد عليه: - يا حلاوة، هي المدرسة فيها حمام..وتقدم المستشار القانوني لفندق سميراميس ببلاغ للنيابة ضد صحيفة 'البلاغ الجديد' يتهمها بالكذب بنشرها عن ضبط شبكة من الشاذين جنسيا في الفندق تضم عددا من الفنانين منهم نور الشريف وخالد أبو النجا وحمدي الوزير.كما حدد النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يوم الأربعاء القادم موعدا لمحاكمة رئيس التحرير عبده مغربي وأحمد فكري رئيس التحرير التنفيذي وايهاب العجمي المحرر بالجريدة وتقدم عضو مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين والمتحدث باسم كتلتهم البرلمانية الدكتور حمدي حسن بسؤال عاجل لرئيس الوزراء عن تصرف شيخ الأزهر مع طالبة المعهد الديني المنقبة وطالب بعزله، كما قام عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني في دشنا محمد مندور وقفة وعشرات من أقاربه باقتحام مركز الشرطة والاعتداء على أحد أفراده بسبب احتجاز بعض اقاربه اشتبهت فيهم الشرطة.كما نشرت الصحف عن التوجيهات التي أصدرها الرئيس مبارك لأجهزة الدولة بالعمل على تهدئة الاوضاع في القدس وفي المسجد الأقصى بعد تلقيه رسالة من مفتي المدينة طالبه فيها بالتدخل.وضبط أغذية فاسدة ومخدرات، وهاربين من تنفيذ الأحكام، وإشارة جريدة 'الشروق' إلى أن برنامج - الطبعة الأولى - الذي يقدمه زميلنا وصديقنا ب'الأهرام'، أحمد المسلماني على قناة 'دريم' قد تم إيقافه قبل انتهائه بعشر دقائق دون أي تفسير، وتصريحات لوزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين عن مفاوضات مع البنك الدولي للحصول على قرض قدره ثلاثمائة مليون دولار لدعم صندوق دعم التمويل العقاري للمساهمة في بناء ثمانين الف شقة للشباب على ثلاث سنوات لتنفيذ بنامج الرئيس للإسكان، وأصدرت محكمة جنح الوراق حكما بالسجن أربع سنوات على الطبيب سعيد متولي الدميري لتصويره مريضاته في أوضاع جنسية معه.وإلى بعض مما عندنا:فخري عثمان: حكاية بطلة الصعود للهاوية مع الموسادونبدأ بالقصة الكاملة لحكاية هبة سليم، الجاسوسة التي جندتها المخابرات الإسرائيلية وقامت بدورها بتجنيد حبيبها الضابط المهندس، وكيف كشفتها المخابرات، وتحولت إلى مسلسل تليفزيوني عن قصة زميلنا الراحل صالح مرسي - الصعود إلى الهاوية - ولعبت الفنانة الراحلة مديحة كامل دورها، وشاركها البطولة محمود ياسين وجميل راتب، والقصة انفردت بها مجلة 'الإذاعة والتليفزيون' في حديث نشرته لضابط المخابرات الأسبق والسفير السابق بوزارة الخارجية فخري عثمان وأجراه معه زميلنا أيمن الحكيم، ونشر معه صورة هبة، قال فخري عثمان: 'اسمها هبــــة عبدالرحمن سليم، بنت جميلة وذكية تنتمي إلى اسرة ميسورة من ساحل سليم بمحافظــــة أسيــــوط وكانت موهوبة وطموحة، والتحقت بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة القــــاهرة، تفوقت في دراستها، واهتم بها أســـتاذها الفرنسي الذي كان يـــدرس لها في الـــجامعة ولاحــظ نبوغــها، وقرر أن يتبناها علمياً وساعدها في الحصول على منحة دراسية في جامعة السوربون، وكانت المشكلة الكبرى هي كيف ستسافر الى باريس، وكيف ستقيم بمفردها؟واعترضت أسرتها في البداية على السفر إلى أن جاء الحل، كانت أسرتها تنتمي بصلة ما إلى أحد وجهاء أسيوط، والمرشح النيابي الدائم في ساحل سليم واسمه جلال حسين وكان له ابن مقيم في باريس اسمه عمر جلال حسين.في ذلك الوقت كانت الثورة قد أنشأت شركات عابرة للحدود ولها فروع خارج البلاد وبينها شركة مصر للتجارة الخارجية وتولى رئاستها صديقي محمد غانم أطال الله في عمره، وكانت للشركة نشاطات واسعة خاصة في القارة الأفريقية وكان بعض تلك الأنشطة تشرف عليه أجهزة المخابرات المصرية وأصبح للشركة فرع في باريس تولى رئاسته عمر جلال حسين الذي اصطحب معه زوجته السيدة ميرفت حفيدة الاقتصادي العظيم طلعت باشا حرب، ومعهما ابنهما الصغير محمد. وسافرت هبة سليم لتعيش مع هذه الأسرة المصرية وبرعايتها وفي عهدتها، في هذا التوقيت كنت موجودا في باريس بحكم عملي كملحق ثان في سفارتنا بباريس وكان عمر جلال جاري ومن أعز أصدقائي وتربطني به علاقة أسرية، وكان يأتي ليزورني في شقتي بالحي الـ16 هو وأسرته، ومعهم هبة سليم التي أصبحت صديقة للأسرة، خاصة ابني الصغير 'أحمد' الذي أصبح الآن من مشاهير أطباء القلب في أمريكا وكانت هبة تقضي الساعات في ملاعبته، وكنت معجبا بذكائها وطموحها ووعيها السياسي، وكنت أقول لو أن الدنيا من بين كل مائة بنت مصرية واحدة فقط في وعي هبة سليم لتغير حال مصر، وتوطدت علاقتي بها، وكانت لديها رغبة في العمل بالسفارة المصرية في باريس وحاولت مساعدتها، ولكن لم يكن لها نصيب!وواظبت على دراستها في السوربون كما وسعت من نشاطها السياسي وأصبحت لها صلات قوية بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في باريس وكان لديها إيمان عميق بالقضية الفلسطينية وبالحقوق العربية، وكانت متحدثة لبقة ومثقفة، كان ذلك في حدود عام 1968، وما هي إلا شهور حتى وقعت ثورة الفاتح من سبتمبر في ليبيا، وتوطدت العلاقة بين قائد الثورة العقيد القذافي وبين النظام المصري وجرى استحداث منصب الوزير المصري المقيم في ليبيا ليكون حلقة الوصل بين النظامين ووقع الاختيار على المرحوم فتحي الديب ليكون هذا الوزير، وكانت علاقتي بفتحي الديب ممتازة بعد أن عملت معه في مكتب الشؤون العربية التابع مباشرة لرئاسة الجمهورية وبإشراف سامي شرف مدير مكتب الرئيس، وكان فتحي الديب من الشرفاء المخلصين وظل عملي معه لمدة ثلاث سنوات قبل أن أذهب ملحقا في السفارة المصرية في باريس.فلما تقرر سفر فتحي الديب إلى ليبيا اتصل بي وطلب أن انتقل للعمل معه فوافقت بلا تردد تقديرا للرجل وتاريخه وفضله عليَّ، وودعت باريس، وصديقي عمر جلال وزوجته وضيفته.وانهمكت في عملي الجديد في طرابلس كملحق دبلومسي، وقنصل عام، ومدير لمكتب الخبرة المصرية في ليبيا، وهو تجربة رائدة وفريدة وكانت مهمته انتقاء واختيار العمالة المصرية المطلوبة في سوق العمل بليبيا وكنت حلقة الوصل بين الجانبين المصري والليبي ولك أن تعلم أن الجانب المصري كان بإشراف السيد سامي شرف شخصيا وفي الجانب الليبي السيد عبدالمنعم الهوني عضو مجلس قيادة الثورة ومدير المخابرات.وفي ليبيا فوجئت ذات يوم بوجود صديقي حسن عبدالغني نائب مدير المخابرات العسكرية وكان من الشخصيات الجميلة النبيلة وكنت أعرفه منذ أن كان ضابطا صغيرا في الجيش يمتلئ بالحماس والوطنية.كان حسن عبدالغني يرتدي الملابس المدنية عندما التقيته بلا ترتيب في ليبيا وكان بصحبته زميل له من الضباط الكبار في جهاز المخابرات العامة وأثناء جلوسي معه سألني: تعرف الجالية المصرية في باريس؟ قلت: أكيد، بحكم السنين اللي قضيتها في سفارتنا هناك، ثم سألني في حذر: تعرف بنت اسمها هبة سليم؟قلت بلا حذر: أعرفها ونص! وخرج زميله عن صمته المريب وسألني بدهاء مصطنع: ورأيك فيها إيه؟أجبت بتلقائية وبلا تردد: بنت ممتازة جدا، وكنت معجبا بثقافتها ووعيها! ثم طاف الكلام بموضوعات أخرى ثم لاحظت أن حديثهما يعود من جديد ويحوم حول هبة سليم، مما اثار فضولي، فهمست لحسن: أنا ملاحظ إن البنت دي شغلاكم، وحاسس إن أسئلتكم عنها وراها حاجة، يا ريت تصارحوني علشان أقدر أشوف الصورة كاملة، وأقدر أساعدك! وبعد دقائق من اللف والدوران والمناورة أطلعني حسن عبدالغني على الحقيقة كاملة ورحت أستمع إليه وجسمي يرتجف من هول الصدمة، هبة سليم أصبحت عميلة للموساد، وأنهم جندوها رسميا، وهي بدورها قامت بتجنيد ضابط مهم في الجيش المصري، كان يحبها منذ سنين، وتقدم لخطبتها ولكن أهلها رفضوه نظرا للفارق الاجتماعي ولتواضع ظروفه المادية، وعادت هي الى القاهرة بعد تجنيدها تبحث عنه، وتعيد علاقتهما القديمة واستأجرا شقة في مدينة نصر وأعماه الحب عن واجبه الوطني، فكشف لها عن كل ما لديه من معلومات وأسرار وأصبح له مرتب ثابت يقبضه بالدولار، وعادت هي من جديد إلى باريس تترقى في سلك الجاسوسية ويغدق عليها الموساد من أمواله وتغدق هي على حبيبها الخائن فأصبحا مصدراً مهماً للمعلومات وعن طريقهما تـمكن الطيران الإسرائيلي من تدمير العديد من قواعد الصواريخ المصرية على الجبهة، ونالت هبة سليم مكافآت مجزية وطارت كثيرا إلى إسرائيل عبر تركيا، وكرمها موشي ديان نفسه وأمام حشد من قادة الموساد وجه إليها تحية خاصة وأغدق عليها الثناء ومنحها وساما باسم الحكومة الإسرائيلية وقال أمام الجميع: إن الخدمات التي قدمتها هبة سليم لإسرائيل تفوق خدماتهم مجتمعين!ولم يقتصر الشكر على الكلمات بل إكراما لها أصبحت هبة سليم من كبار سيدات الأعمال في باريس وصاحبة توكيل عدد من أشهر بيوت الأزياء والماركات العالمية من العطور والملابس، ولما عرف الرئيس السادات بتلك التفاصيل جن جنونه.ونكمل غدا إن شاء الله، أما الآن، فإلى رئيسنا.'العربي': وعود مبارك كررها مليون مرة دون تنفيذوإلى بارك الله لنا فيه، ودعواتنا له بأن يحميه من حقد الحاقد، وحسد الحاسد، ومن شر كل نفاث في العقد، مثل زميلنا وصديقنا بـ'العربي' وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي، إذ لم يجد المسكين ما يقوله يوم الاثنين في 'الدستور' غير: 'كرر الرئيس حسني مبارك في الحديث الذي أدلى به قبل أيام لمجلة القوات المسلحة بمناسبة مرور 36 عاما على حرب أكتوبر كلاما قاله سيادته مليون مرة قبل كده ومفيش فايدة، فهو أكد من جديد أنه شخصيا مشكورا 'مع الفقراء ومحدودي الدخل في سعيهم لحقهم في الحياة الكريمة'!! ويبدو أن مشكلة المواطن الفقير العدمان في هذا البلد ليس فقط أن الست 'كريمة' تكرهه ولا تطيقه أصلا، وإنما ذاك الاهتمام الزائد بحضرته وأنه لا أحد في حفنة الحكم الثرية الغنية المتخمة يريد أن يتركه في حاله ليموت جوعا ويرحل في هدوء وسلام، بالعكس الكل يتحدث ويتكلم عنه ليل نهار ويتمسح بملابسه وأثماله القذرة في كل مناسبة أو بدون اي مناسبة بالمرة حتى بات المرء يظن أننا أما نوع مبتكر من الإدمان شاع بين أغنياء السلطة أو لعلها 'موضة' جديدة تفرض على مليارديرات الحكم وبشواته أن يكملوا أناقتهم وزينتهم برش شوية كلام فارغ عن الفقر والفقراء فوق ألسنتهم قبل أن تتلوى أمام الميكروفونات وعدسات التصوير.وربما 'الإدمان' أو 'الموضة' تلك هي سر هذا التناقض الظاهري بين كثرة الحديث عن الأغلبية الفقيرة وكون هذه الأغلبية تزداد كل يوم غلبا وبؤسا وعدما وعددا ايضا فالمسألة في النهاية عرض وطلب والشاهد أن الطلب على الفقراء والمعدمين من جانب أهل 'البيزنس' المتحكمين بالعافية في ماكينة صنع القرار السياسي وفبركته على مقاس 'سبابيبهم' المزدهرة أضحى طلبا زائدا ومتناميا بشدة ما استلزم بالمقابل تعظيم ومضاعفة قدرة النظام و'سياسات' نجل سيادته على إنتاج البؤس والخراب بمعدلات متسارعة'.'الشروق': لماذا يقاوم النظام بشراسة استقلال القضاة؟وإلى حاقد آخر، اشتهر بحقده على رئيسنا وحسده الدائم له، وهو الكاتب والأديب الكبير علاء الأسواني وقوله يوم الثلاثاء في 'الشروق' عن استقالة المستشار محمود الخضيري احتجاجا على تدخل النظام في شؤون القضاء: 'لماذا يقاوم النظام بكل شراسة مطالب القضاة في الاستقلال؟ في ظل قضاء مستقل ستتم مساءلة كبار المسؤولين عن مصادر ثرواتهم، ولن يتمكن النظام من تزوير الانتخابات لصالح الرئيس مبارك وولده'.وعلى فكرة، علاء لا اديب كبير ولا يحزنون ما دام قد زج برئيسنا في هذه القضية التي لا دخل له بها، وكان مشغولا بتوجيه رسالته للأمة في ذكرى انتصار أكتوبر ومما قاله فيها: 'كنت شاهدا على كفاح شعبنا في سنوات الحرب والسلام، خضت معارك قواتنا المسلحة وحروبها وشاركت في مسيرة السلام منذ اليوم الأول، تحملت مسؤولية الوطن وأمانته في مرحلة صعبة وظروف قاسية، خضنا معا مواجهة ضارية مع قوى الإرهاب والتطرف، وحققنا معا انجازات عديدة غيرت وجه الحياة على أرض مصر، واليوم وبعد ستة وثلاثين عاما من انتصار شعبنا وقواتنا المسلحة فإننا لا نزال مرابطين دفاعا عن أمن الوطن، وأمان شعبه ووحدته الوطنية وتظل غايتنا تحقيق المزيد من تطوير وتحديث مجتمعنا لصالح جميع أبنائه، محور سياساتنا هو المواطن المصري في حاضره ومستقبله'.طبعا، طبعا، فهكذا رئيسنا على الدوام كل وقته لخدمتنا، ولا وقت لديه للرد على مهاجميه، وقد أعجبنا يوم الثلاثاء قول زميلنا عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة 'روزاليوسف'، عن بارك الله لنا فيه: 'انجازه الأهم وغير المسبوق والذي ما زال مستمرا وسيبقى مستمرا بفضله، هو انه الزعيم المصري الوحيد الذي تمكن من أن يستعيد لمصر كامل ترابها في الدولة المصرية الحديثة منذ قرنين وأن يحافظ على شكل الدولة الذي بلوره مينا، موحد القطرين قبل ألوف السنين، هذا انجازه الأكبر بخلاف انجازات أخرى عديدة ولهذا نحن ننتهز كل فرصة لكي نعبر له عن امتناننا لدوره ومكانته'.حمدي يصف الصيادين المصريين بالقراصنةوإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه حسبما يتراءى لكل واحد منهم، فمثلا صديقنا العزيز والكاتب والإعلامي البارز حمدي قنديل أسعدنا ببدئه كتابة فقال في 'المصري اليوم' كل يوم اثنين، قال فيه عن الصيادين المصريين الذين تم الافراج عنهم بعد ان احتجزهم قراصنة صوماليون: 'القراصنة إذن ليسوا هؤلاء الذين احتجزوا السفينتين المصريتين خمسة أشهر متواصلة منذ شهر آذار (مارس) الماضي وعاد بهم بحارتنا مؤخرا ولكن هم بحارة هاتين السفينتين الأربعون الذين استقبلناهم استقبال الأبطال وحشوا صفحات جرائدنا وساعات إرسال قنواتنا الفضائية بأكاذيب عن مغامرتهم، سرعان ما انفضحت عندما بدأت الروايات تترى عن تقاسم المغانم وتوزيع مكافآت أهل الخير والتقاضي امام المحاكم ولا أحد يعرف على وجه الدقة كم مرة ذهب قراصنتنا من قبل إلى المياه الإقليمية الصومالية ونهبوا خيراتها، وكم مرة ذهب غيرهم، الذي نعرفه أن هذا ليس أول احتجاز لسفن مصرية هناك فقد اصبح القراصنة المصريون أكثر القراصنة شهرة في مياه الدول الأفريقية، سواء تلك المطلة على بحر العرب والمحيط الهندي شرق القارة أو المطلة على البحر الأبيض شمالها.يقول قراصنتنا عادة إنهم يلجأون إلى الصيد في أعالي البحار او في مياه الدول الأخرى، لأن ثروة مصر السمكية في البحرين الأبيض والأحمر شحيحة بالمقارنة ببحار أخرى وهم على حق في هذا، ويقولون أيضا إنهم يخرجون من مصر لأن البحيرات المصرية التي كانت مصدر رزقهم قد انحسرت مساحتها تحت وطأة تعديات العمران وتغيرات المناخ وسيطرة الحيتان الكبار في سوق الأسماك، وهم في هذا ايضا على حق إلا أن هذا كله ليس مبررا على الإطلاق لمخالفة القانون ونهب ثروات الآخرين'.'الدستور': مصيبتنا بمن يسمون مثقفينومن الصيادين وسرقاتهم لأسماك الشعوب الأخرى، الى فئات ونوعيات من المثقفين الذين كما يرى صديقنا الإعلامي السيد الغضبان لا يختلفون عن الصيادين، وطبعا هو لم يقل ذلك، أو يشير إليه انما هذا اجتهاد مني، لأنني لا بد وأن اتدخل لقول أي شيء إذا لم أجد ما أقوله، الغضبان قال في نفس اليوم - الاثنين - وهو غضب، في 'الدستور' عن الفئة الأولى: 'هذه الفئة تدرك أنها ستتعرض لألوان شتى من الاضطهاد وأنها قد تدفع ثمنا باهظا نتيجة انحيازها الى الجماهير.أما الفئة الثانية من المثقفين فتسعى الى الحاكم الفرد تفرض عليه ولاء ذليلا بغير حدود وتبدي استعدادها التام لأن تقوم بمهام 'كلاب الحراسة' المستعدة دائما لتنهش بأقلامها وأصواتها كل من تسول له نفسه بأن ينطق بحرف يغضب الحاكم أو يعكر صفوه، ولا تنتظر 'كلاب الحراسة' إشارة من سيدها لتنقض على خصومه لكنها تسارع بغريزتها لمهاجمة هؤلاء الخصوم حتى قبل أن يتفوهوا بكلمة.هذه الفئة يعرف الحاكم انها بلا ضمير وأنها على استعداد في أي لحظة للانقضاض عليه إذا صار الحكم إلى غيره، ومع علمه بهذه الحقيقة إلا أنه يستخدمها ويجزل لها العطاء لأنه بحاجة الى استخدامها في المهام القذرة ضد خصومه.وبين هؤلاء وأولئك تقف فئة ثالثة، وهذه الفئة الثالثة تحاول أن تجمع بين نقيضين الولاء للحاكم والدفاع عن ممارسات ظالمة وخاطئة وفي الوقت نفسه إرضاء الجماهير ومحاولة إقناعها بأنها تستخدم موقعها القريب من الحاكم لإقناعه بتحقيق مصالح هذه الجماهير.من هذه الفئة عدد لا بأس به من المثقفين انضموا إلى الحزب الوطني واحتلوا مواقع قيادية في تنظيماته، ويحرص هؤلاء على أن يكتبوا المقالات التي تداعب أشواق الجماهير وأن يعلنوا في كل مناسبة أنهم يرفضون الكثير من السياسات التي ترفضها الجماهير مثل استمرار قانون الطوارئ وتزوير الانتخابات والبقاء في موقع الرئاسة مدى الحياة، الى آخر هذه الموضوعات التي لا يستطيع أي مثقف يحترم نفسه أن يعلن عن تأييده لها، فإذا ووجه هذا المثقف بالتساؤل الطبيعي: إن كنت فعلا ضد هذه الممارسات والسياسات فلماذا تبقى في موقعك القيادي بالحزب الذي يفرض هذه السياسات والممارسات؟! وتكون الاجابة دائما أن هذا البقاء في الحزب له أهميته لأنه - يريد أن يقوم بإصلاح الحزب من الداخل! وأن يغير من هذه السياسات والممارسات! وهذا التبرير الفاسد لا يخدع عاقلا'.رزق لشيخ الازهر: ليس من شيم الدين السب للوالدين!وإلى معركة أخرى مختلفة ستكون من نصيب زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' حمدي رزق وخاضها في 'المصري اليوم' ضد شيخ الأزهر، بسبب ما حدث منه مع طالبة منقبة في معهد أزهري - أثناء تفقده له، فقال: 'النقاب الذي أفزع الإمام لا يستأهل سوى توجيه من الكبير سنا ومقاما، وكان يمكن لتلك الواقعة ان تكون نموذجا للنصيحة بالحسنى، ولكن أن تصدر عن الإمام الأكبر تلك الهنات المؤذية لمشاعر طالبة ستظل تبكيها أبد الدهر كلما طاف بخيالها الإمام وهو يعنفها ويزجرها، ويتزايد في المس بوالديها، 'أنا أفهم في الدين أكثر من اللي خلفوكي' - لا أفهم ولا استسيغ أن تصدر تلك العبارات من الإمام الأكبر ولا أفهم سر عصبيته التي صارت حالة متكررة، لا أدافع عن النقاب ولكن أدافع عن صغيرة آلمها الإمام الأكبر - 'امال لو كنت جميلة شوية كنتي عملتي إيه'، حظها كده يا مولانا، وحشه، بنت وحشين، متى كان الجمال خلقة، وليس خلقا، ومتى كان النقاب شريطة الجمال، هن يتنقبن لأسباب أخرى لا يدري مولانا عنها شيئا'.وفي الحقيقة فلا مكان لتساؤل حمدي عن سر عصبية الشيخ، فمن سنوات طويلة وعندما كان مفتيا، وحتى الآن وهو يثير المعارك والخصومات بسبب ألفاظه التي يتفوه بها.الاسلام أكرم المرأة وحرم التطاول عليهاوأمس - الأربعاء - نشرت 'الدستور' تحقيقا لزميلينا، الشيماء عبداللطيف ومحمد حسين جاء فيه: 'الشيخ فرحات المنجي عضو مجمع البحوث الإسلامية قال ان الإسلام أكرم المرأة، وحرم التطاول عليها بأي لفظ يهين كرامتها، وأن من فعل ذلك، عليه أن يطبق عليه حد الإسلام بالجلد ثمانين جلدة، لأن الإسلام أحاط المرأة بسياج عظيم، لذلك فرض الحجاب عليها، وإذا أرادت أن تزيد وترتدي النقاب، فلا حرج في ذلك، لأن هذا أمر شخصي لا دخل لأحد فيه وحتى ان كان هناك حق لأي شخص في نقد امرأة فلا يصح أن يكون بهذه الطريقة، ونحن لا ننحاز للمنتقبات،لأن هناك بعض المهن التي تعمل فيها المرأة لا يصلح فيها ارتداء النقاب فمثل الممرضة والطبيبة والمذيعة. أما الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر فقالت، إن هذا التصرف الذي قام به شيخ الأزهر مرفوض لكن النقاب بصفة عامة، ليست له علاقة بالدين الإسلامي، وقامت دولة الإمارات المتحدة بسن قانون يمنع النقاب بسبب ما حدث بسببه من أعمال لا تليق بأمن المجتمع'.العريان يؤكد فشل النظام بالقضاء على الاخوانوإلى الإخوان المسلمين، وصديقنا العزيز ومسؤول الملف السياسي بالجماعة، الدكتور عصام العريان الذي حاول يوم الاثنين في 'الدستور' إفهام النظام أن ضرباته المتواصلة للجماعة لن تؤثر فيها وقوله: 'قد يكسب النظام على المدى القصير بتلك السياسة قصيرة النظـــر ولكنه عندما يمعن النظر ويتأمل بعض عقلائه في الآثار المدمرة لتلك السياسة الأمنية والتي يستسهلها الأمن وبعض السياسيين فإنه سيعرف أن تلك الجولة الأمنية ستنتهي كما انتهى ما سبقها وسيعود الإخوان أقوى كما كانوا وسيجددون دماءهم بانتظام ولن ينحرفوا عن منهجهم الوسطي المعتدل ولن يستفزهم أحد للخروج عن أسلوبهم السلمي ليبطش بهم، وسيصرون على المشاركة وفق رؤية محددة تهدف الى الإصلاح المتدرج وسيقدمون بدائل للأشخاص وللحركة وللنشاط، وسيكتسبون مع كل صباح أرضا جديدة وأنصارا جددا وقيادات قادرة على الصمود والتضحية في سبيل الله تعالى'.اتهام أحمد رائف بمهاجمة الاخوان للحصول على ترخيص جريدة أما المسؤول الإعلامي للجماعة، جمال نصار فقد نشرت له 'الشروق' في نفس اليوم رسالة أوضح فيها الموقف من هجمات أحمد رائف المتواصلة ضد الجماعة والمرشد العام خفيف الظل محمد عاكف، فقال جمال: 'طلب مني الاستاذ رائف مقابلته للأهمية في منزله بمدينة نصر منذ عدة أشهر وقد سبق لي أن زرته بمنزله في مدينة الرحاب منذ سنوات وألح عليَّ أكثر من مرة، فذهبت إليه ولفت نظري قبل طرق الباب وجود كاميرا مراقبة على الباب وحينما فتح الباب جلست معه واستأذنني أن يشرب سيجارة، فقلت له لا بأس وأخذ يحدثني في أمور كثيرة منها أن لديه عرضا من أحد قيادات الحزب الوطني لإيقاف التعامل الأمني مع الإخوان شريطة عدم دخول مجلس الشعب وابتعادهم عن السياسة فكان كلامي أن هذا مستحيل، ومع ذلك يمكنك عرض الأمر على الإخوان ليقرروا ما يرونه مناسبا ورتبت له لقاء مع فضيلة المرشد بعد ذلك، وحينما سألته عن أحواله في عمله قال انه ينوي عمل قناة فضائية وصحيفة يومية، قلت له هذا جيد، ولكن من أين التمويل؟! قال هناك بعض رجال الأعمال سوف يتعاونون معي لإنجاز هذا العمل فأثار في نفسي عدة استفهامات.واتهام الأستاذ عاكف بأمور مشينة تخالف الحقيقة، وتدل على الخصومة هذا الأمر ينكره الإسلام ويشينه ذوو المروءات من أهل الوفاء الذين يعرفون فضل الرجال وأصحاب الدعوات، ولا يصب إلا في مصلحة أعداء الأمة، فكيف لرجل مثل الأستاذ عاكف الذي ضحى من عمره بـ23 سنة في سجون النظام المصري ويمتلئ حبا لهذا الوطن ويعتصر ألما لما يحدث له، يوصف بهذه الأوصاف المشينة؟!قد يختلف البعض مع جماعة الإخوان المسلمين سياسيا ولكن يجب ألا يخرج هذا الاختلاف عن الأدب المعهود، الذي يؤدي الى السباب والتقليل من الآخرين دون سند أو دليل، ولا أنسى حينما علم الاستاذ عاكف بمرض الأستاذ رائف، فقد طلب إرسال بوكيه من الورد له في المستشفى بعدما نال منه ما نال'.حالة من الذهول من موقف السلطة الفلسطينية من تقرير 'غولدستون'وأخيرا إلى ردود الأفعال على طلب السلطة الفلسطينية تأجيل مناقشة تقرير القاضي غولدستون، وهو ما أصاب الكثير بحالة من الذهول، كان منهم زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور' الذي صاح يوم الثلاثاء قائلا: 'حكومات عربية، وأولاها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تواطأت وتسافلت مع أمريكا بتاعة الأخ باراك أوباما، وأجلت مناقشة تقرير الأمم المتحدة الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عدوانها على غزة، ما رأيك في هؤلاء الحكام؟ والأخ مذيع جامعة الدول العربية، عمرو موسى قال 'انه يشعر بالغثيان نتيجة تأجيل مناقشة تقرير الإدانة لإسرائيل بموافقة دول عربية'، طيب ما تعمل حاجة يا أخا العرب بدلا من التقيؤ في وجوهنا، ما تقول لحكامك الذين يدفعون راتبك، لينفضح مرة، بعد أخرى، بعد ثالثة وعاشرة خواء سلطتنا العربية، وهشاشة تكوينها رغم كل السلطان والجبروت على الشعوب'.والحقيقة أن عيسى ظلم عمرو موسى، وتحامل عليه، لأنه اعتبره سياسيا معارضا في نظام عربي لا يريد اتخاذ موقف ضد سياسات نظامه، ونسي انه أمين عام ينفذ ما تتخذه دول الجامعة من قرارات ويتابعها، بل ان عمرو في رأيي، في كثير من تصريحاته وتحركاته يخرج عن مهام منصبه عندما لا تعجبه مواقف، مما عرضه الى مشاكل مع دول عربية، وما يطالبه به عيسى، يشبه ما كنا نطالب به الدكتور بطرس غالي عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة، فاعتبرناه رئيسا لمنظمة مصرية أو عربية، لا دولية هو مقيد بنظمها وقراراتها.'روز اليوسف' موقف السلطة اصابنا بالغثيانوفي نفس اليوم - الثلاثاء - كان رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال، زميلنا وصديقنا عبدالقادر شهيب، اكثر عذرا لعمرو موسى، بقوله في عموده بجريدة 'روزاليوسف' - شكة قلم - 'أظن ان عمرو موسى ليس هو الوحيد الذي شعر بالغثيان لتأجيل مناقشة وإقرار تقرير غولدستون في المجلس العالمي لحقوق الإنسان، الأغلب، الأعم من الفلسطينيين والعرب شعروا بذلك، ولكني اعتقد انهم شعروا اكثر بغصة في الحلق.وبغض النظر عما اثير وما زال يثار حول مسؤولية السلطة الفلسطينية في أمر هذا التأجيل فان نتيجته سوف ترتب بالفعل نتائج سلبية وشديدة الخطورة لأن الإسرائيليين سوف يفهمون أن الحصانة الممنوحة لهم أمريكيا ودوليا لارتكاب جرائم بشعة في حق الفلسطينيين ما زالت مستمرة وسوف يتمادون في ارتكاب مزيد من المبررات التي قيلت لتمرير التأجيل ليست مقبولة عقليا، ان العكس هو الصحيح، ان التصديق على تقرير غولدستون كان سيهيىء المناخ لاستئناف مفاوضات السلام لأنه كان سيوجه رسالة دولية واضحة للإسرائيليين بأن هذه الجرائم مرفوضة وأن العالم عازم على منعهم من تكرارها'.وفي اليوم التالي - الاربعاء - كان رأي استاذ القانون بجامعة المنصورة الدكتور الشافعي يشير الى أن السلطة خائنة، وأوصاف أخرى نتركه يقولها بنفسه في 'الدستور' يوم - الأربعاء - لأنها من نوع: 'لقد شطب المدعو عباس ورفاقه القضية وهي في أقصى حيويتها وسخونتها لا سامحهم الله فيما فعلوه بنا، ايها الخوارج عن الصف العربي - الإسلامي - دماء الشهداء في غزة فوق رؤوسكم وأعناقكم، ورحم الله الرجل الذي عز من بعده وجود رجال، رحم الله ياسر عرفات الذي لم يخن قضيته حتى قتلته إسرائيل مسموما، وها هي تقتل فينا أمل الأقلية في نصرة قضية فلسطين ومسجدنا الأقصى الذي يتعرض يوميا للعدوان الإجرامي الإسرائيلي مما يثير الدماء في عروقنا، ولا ندري بعد خيانة السلطة الوطنية الفلسطينية، هل توجد نقطة دماء في عروقهم، دماء الرجال وليس دماء الخراف'.'الوفد' تهاجم استهتار السلطة بارواح الفلسطينيينوإذا تحولنا إلى 'الوفد' سنجدها تنشر بيانا للحزب قال فيه: 'يعلن حزب الوفد إدانته الشديدة لموقف السلطة الفلسطينية ويعتبر طلب تأجيل مناقشة تقرير لجنة حقوق الإنســـان تكريسا لانشـــقاق الصف الفلسطيني واستهتارا بحجم وقيمة التضحيات التي بذلت في الدفاع عن غـــــزة، وتفريـــطا في الجهود العربية التي تضافرت من أجل المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني المعتدى عليه، وتهديدا للوحدة الوطنية الفلسطينية، ويطالـــب حزب الوفد السلطة الفلسطينية بمراجعة مواقفها لمحاولة وضع حد للعدوان الإسرائـــيلي المستمر، وخاصــة عدوانها الحالي على المسجد الأقصى وتنفيذ مخطط تهويد القدس وتكثيف الاستيطان، ولتوفير فرص نجاح المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية وتأكيد وحدتها'.وستنتهي هذه القضية، بفقرة في 'الجمهورية' لرئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم قال فيها: 'أخشى أن يصل الحال بالفلسطينيين الى ان نفاضل بين السيىء والأسوأ، وهذا ما سيضر القضية طبعا، وإذا كنا انتقدنا حماس لما فعلته بأشقائها، فإننا بنفس القدر ننتقد أبو مازن لتأجيله التحقيق في تقرير لجنة غولدستون التابعة للأمم المتحدة'.

------------------------------------------------------------------------------------------------