السؤال الذي تم طرحه على المفكرين والسياسين ...هل يحكم البرادعي مصر في المستقبل؟..ماذا كانت الاجابة؟

الخميس، يونيو 21، 2012


لا يظهر كثيرا علي شاشات التليفزيون، ونادرا ما يدلي بتصريحات إلا عن طريق تغريداته علي موقع التواصل الاجتماعى ''تويتر'' ليعلق على الاوضاع السياسية بمصر.كان اول من رفض انتخابات الرئاسة التي احدثت لغطا كبيرة في الحياة السياسية والغى ترشيحه للرئاسة موضحا ان العملية من بدايتها خاطئة وحذر كثيرا مما وصلت اليه مصر حاليا مؤكدا علي انه لا ينبغي ان اضع حاكم للبيت قبل ان ابني البيت نفسه رافعا بذلك مطلب ''الدستور اولا'' لكونه هو من يوظف العلاقة بين الحاكم والشعب.انه الدكتور محمد البرادعي احد رموز الثورة المصرية الذي قام مؤخرا بتكوين حزب سياسي اطلق عليه ''الدستور'' معبرا بهذا الاسم عن اهمية وجود دستور شرعي يحكم البلاد وهو ما نادي به مرارا وتكرارا كما تمنى البرادعى ان يضم الحزب كل المصريين باختلاف انتمائتهم وفكرهم وامل ان يجمع اكثر من خمسة ملايين عضوية حتى تكون قوة حقيقة مؤثرة.وحاول مصرواى معرفة هل سيستطيع حزب البرادعى ان يحتل الصدارة ويكون له الاغلبية فى المستقبل أم لا؟ ويجيب عن هذا التساؤل بعض الخبراء والنشطاء السياسيين.فى البداية اكد د.جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس على ان البرادعى شخصية لها قبول كبير لدى الناس ويتمتع بشعبية واسعه فبالتأكيد ان حزبه سيأخد المركز الاول بين الاحزاب وسيساهم بقوة فى اثراء الحياة السياسية بمصر.واضاف ''الشخصيات التي تتمتع بكاريزما عالية مثل البرادعي وحمدين وغيرهم استطيع ان اؤكد انهم سينجحوا بكل تأكيد في اثراء الحياة السياسية وشخصية مثل البرادعي تحظي بتأييد جموع كبيرة من الشباب الثوري الذي سيدعمه في المستقبل مما يزيد من فرص حصول حزب الدستور علي الاغلبية''.واوضح الدكتور سعد الدين ابراهيم استاذ علم الاجتماع السياسي ان البرادعى وحزبه مهيأن لأن يعيشوا طويلا ،وكان بإمكانه منذ اندلاع الثورة ان يُنشئ حزب مماثل لحزب الوفد فى فترة ثورة 1919 لكنه لم يصمد كثيرا وامتنع عن النزول للشارع وقتها، فإن بناء حزب شعبى يحتاج الى اقتحام الناس والتحدث بلغتهم البسيطة وهذا ما يمتاز به البرادعي وخاصه انه شخصيه محبوبه لا تشوبه شائبة ولا يعكر تاريخه شئ، واعتقد ان فرصه قوية جدا في المرحلة القادمة.كما اكد د. أحمد دراج المنسق العام المساعد للجمعية الوطنية للتغيير ان كون حزب البرادعي يهدف ليكون حزب الاغلبية فكرة قائمة على ايجاد توازن فى الحياة السياسية وليس احتكار ولا استبعاد الاحزاب الاخرى وهذا ما يتضح فى رؤية وتصور الحزب حيث انه سيكون حزب وسطى جامع لا ينافس احزاب اخرى انما يعمل على لم شمل الفرقاء من مختلف القوى السياسية الموجودة على الساحة الأن, وعن فكرة تسليم السلطة للشباب خلال اربع اعوام عبر دارج ان هذه الفكرة مرهونة على الشباب انفسهم فالحزب فى رؤيته الاساسية يرى ان الشباب هم المستقبل وان المفترض خلال الاربع سنين القادمة ان يفتح لهذا الجيل جميع الابواب وذلك لان الابداع دائما يكون فى عقول الشباب اكثر من عقول الكبار كما لا نستبعد الخبرة فللخبرة مكان وللابداع مكان وان حزب الدستور حلم للشباب من اجلهم يسعى لخلق مكان لهم.كما اشار الى ان الحزب لا يتبنى فلسفة أو نظريات سياسية معقدة، وإنما يتبنى شعارات ثورة 25 يناير فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية، ويضع العدالة الاجتماعية على قائمة أولوياته، ولكننا لن نسعى إلى إفقار الأغنياء بل سنناضل ونقر بحق الفقير فى أن يحيا حياة كريمة.ومن جانبه اكد د. ''يسرى العزباوى'' خبير استراتيجى فى مركز الاهرام، أن الدكتور محمد البرادعي وحزبه الجديد سيكون بلا شك فاعل رئيسي في مجريات الحياة الحزبية القادمة، ولكن الرهان الحقيقي سيكون على قدرة هذا الحزب في التماسك والاستمرار وتجنيده لكوادر جديدة على الأرض يستطيع بها خوض المنافسة في أي عملية انتخابية مقبلة، حتى لا يصبح مثله مثل غيره من الأحزاب خاصة ان هذا الحزب يميزه انه يسعى لانضمام جميع المصريين باختلاف تياراتهم فى الوقت الذى نرى فيه حيرة الانسان المصرى العادى لاختياره بين الحزب الدينى او الحزب الليبرالى او الناصرى الاشتراكى.وعلى النقيض قال لؤى نجاتى (ناشط سياسى) ان بداية حزب البرادعى غريبه الى حد ما وذلك لانه مبنى على مجموعه من الشخصيات الغير ملتصقة بالشارع مثل كُتاب الرأى والأعمدة وهؤلاء ارائهم بعيدة عن الشارع كما ان الشباب كفئة ليس لهم الاستعداد لتقلد المناصب ففكرة تسليم السلطة للشباب بعد اربع سنيين فهو امر خيالى لذلك لا اظن انه سيكون حزب الاغلبية.