الشاطر مرشح الإخوان المسلمين لرئاسة مصر

الاثنين، مارس 19، 2012

قالت مصادر -رفضت الإفصاح عن اسمها-»إن قيادات في حركة جماعة الإخوان المسلمين اتصلت بمكتب الإرشاد وعرضت عليهم ترشيح الشاطر للرئاسة «لأنه يلقى هوى لدى الشارع السلفي، ويحظى بتأييد جميع السلفيين وأنه ممثل الإخوان في الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهو ما سيساعد على خروج الدعوة السلفية من مأزق عدم قدرتها على تسويق مرشح آخر لدى قواعدها»، معتبرًا أن مسألة تحرير 30 ألف توكيل أو تزكية 30 نائبًا من أعضاء البرلمان كشرط للترشح للرئاسة أمر منتهٍ، لأن الجماعة قادرة على جمعهم في يوم واحد من قواعدها في المحافظات أو نوابها في البرلمان. وأضافت المصادر عن وجود عوائق قانونية تحول دون تقديم الشاطر أوراقه للترشح باعتباره خرج من السجن بعفو صحي دون أن ينهى فترة العقوبة في قضية «مليشيات الأزهر»، وقال مصدر قانوني بالجماعة: «إن محاميي الجماعة برئاسة عبدالمنعم عبدالمقصود بدأوا في إجراءات إسقاط الأحكام العسكرية التي صدرت بحق الشاطر وعدد من قيادات الإخوان في القضية وهو ما سيرد له اعتباره القانوني ويمكنه من الترشح».وكانت حدة الخلافات قد تصاعدت داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر والتيار السلفي، بسبب تأييد عدد كبير من شباب الجماعة والتيار السلفي للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة والشيخ حازم أبو إسماعيل وقيامهم بعمل توكيلات لهما، وزاد من حدة التصاعد عقب قيام حركة «شباب من أجل العدالة والحرية» المحسوبة على التيارات الإسلامية بدعم الدكتور أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، ومساندته في الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وتقدم الدكتور أحمد فاروق شعبان أحد القيادات الشابة بجماعة الإخوان باستقالته من الجماعة، عقب تهديد الدكتور محمود غزلان المتحدث باسمها بفصل أي عضو بالجماعة ينضم لحملة دعم أبو الفتوح، وقال على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لا نرضى بأن تصادر حرياتنا في الاختيار وتصادر عقولنا ويمحى تفكيرنا. وأضاف أن الجماعة تخسر يوميًا الكثير بإقصاء أبنائها، متسائلاً: إذا كانت الجماعة تتعامل بهذا الأسلوب مع أبنائها، فكيف ستتعامل مع باقي أبناء الشعب المصري؟! مؤكدًا أن استقالات الشباب وبعض القيادات، خاصة في المحافظات سوف تتوالى على الجماعة خلال الفترة القادمة. وكانت جماعة الإخوان المسلمين أيضًا قد أصدرت قرارًا العام الماضي بعدم خوض معركة الرئاسة، وهو القرار الذي كان سببًا في فصل عضو مجلس شورها حينذاك عبدالمنعم أبو الفتوح بعد إعلانه الترشح للرئاسة. وقال مصدر بحزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين» لـ»المدينة» إن مجلس شورى الجماعة من المنتظر أن يحسم الجدل الدائر حاليًا على تأيد أحد المرشحين لسباق الرئاسة في اجتماع له يوم الجمعة المقبل، مؤكدًا أن هناك اتجاه في إعادة النظر في قرار عدم الدفع بمرشح رئاسي، والاتجاه سيكون بترشيح نائب المرشد خيرت الشاطر. وأضافت المصادر أن طرح الشاطر مرشحًا هو محاولة للخروج من مأزق الجماعة الذي يحظى بدعم عددٍ كبيرٍ من التيارات الإسلامية سواء من جماعة الإخوان أو النور السلفي أو الجماعة الإسلامية. من جهة أخرى، قال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية :»إن أكثر من ٩٥% من الشباب السلفي اتجه إلى الشهر العقاري لعمل توكيلات للشيخ حازم أبو إسماعيل. وأضاف قائلاً:معظم شباب حزب النور وعدد كبير من قواعد الحزب بالمحافظات قاموا بعمل توكيلات لأبو إسماعيل لاقتناعهم به رئيسًا، وتجاهلوا قرار»حزب النور» بعدم تأيده كمرشح محتمل للرئاسة».وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور: «إن حزبه اجتمع مع جميع نوابه في البرلمان بغرفتيه «الشعب والشورى» وألزمهم بعدم التوقيع لأي مرشح للرئاسة وأكدنا لجميع النواب أنهم يمثلون أفكار النور، فلا يجوز مخالفة قراره، وأن اللائحة الداخلية للحزب تؤكد معاقبة أى عضو خالف قرار الحزب."المدينة"