إيران تدعم قنوات فضائية سعودية معارضة لضمها إلى حملتها الإعلامية ضد آل سعود، في رد على حملة مماثلة تشنها السعودية عليها

الاثنين، مارس 19، 2012

تشهد الساحة الإعلامية الدولية معركة إيرانية ـ سعودية لم تعد خفية بالتوازي مع المعركة السياسية المعلنة بين البلدين.وقررت طهران تمويل قنوات سعودية معارضة بهدف ضمها إلى الحملة التي تشنها قنوات شيعية أخرى ضد أسرة آل سعود، في رد على حملة مماثلة تشنها الرياض عليها.وذكرت مصادر مطلعة لـ"ميدل ايست اونلاين" أن إيران خصصت ميزانية كبيرة لدعم نشاطات معارضة تتضمن توزيع كتب تهاجم النظام السعودي في أوروبا وأخرى تتعرض للسلفية الرسمية السعودية.وجاءت الخطوة الإيرانية وفقاً للمصادر بعد إعلان أحد الأمراء السعوديين عن دعمه لمعارض إيراني مقيم في لندن أنشأ قناة ضد نظام الولي الفقيه في الأحواز.وتصاعدت وتيرة الصراع الإعلامي السعودي الإيراني مؤخراً لتصبح معركة مكشوفة بين إعلام البلدين.وفشلت قنوات ايرانية رسمية كـ"العالم" و"الكوثر" و"بريس تي" في استقطاب معارضين سعوديين نظراً لرفضهم طروحات تلك القنوات المتضمنة رسائل طائفية.واشارت المصادر إلى ان وزير الخارجية الإيراني صرح في حلقة نقاش سياسية مؤخراً في طهران ان حكومته "ستدعم نشاطات سياسية" وصفها بـ"الإصلاحية" في السعودية.وتتجه أصابع الاتهام في الأوساط السياسية في الرياض نحو إيران لدعمها عدداً من المعارضين السعوديين في الخارج.ويتردد في الأوساط أن طهران تحاول استقطاب المعارضين السعوديين على غرار ما فعلته مع معارض بحريني بارز قدمت له تمويلاً سخياً غطى نفقات إقامة مكاتب معارضه ونشاطاته وهو الأمر الذي كشفت عنه وسائل إعلامية بريطانية مثل صحيفة ايفننغ ستاندرد.واتهمت وسائل إعلام إيرانية الرياض في غير مناسبة صراحة بتمويل الحراك الشعبي الإيراني بهدف إسقاط النظام الحاكم في طهران.وعلقت وكالة فارس للأنباء في شباط/فبراير الماضي على حضور عدد من قيادات المعارضة الإيرانية مهرجان الجنادرية الثقافي بدعوة رسمية سعودية.واتهمت الوكالة السعودية بتحويل المهرجان الى ملتقى بين العاهل السعودي وعناصر المعارضة الإيرانية.وهددت الوكالة على لسان خبير استراتيجي مصري السعودية ملمحة إلى أن الرياض "لا تستطيع ان تبتعد عن الثورات التي سوف تطالها خاصة ان هناك حركات مطالبة بالاصلاح داخل الاراضي السعودية وهناك مجموعات كثيرة جداً تهيئ نفسها لقيام ثورة وانتفاضة على الاسرة الحاكمة منها الثورة النسائية وثورة الليبرالية في المنطقة الغربية بالاضافة للثورة في المنطقة الشرقية".