البوليساريو تنفي مشاركتها في مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة وحياة الصحراويين في تندوف مهددة في ظل أزمة الوقود

الأربعاء، فبراير 22، 2012


تشهد الحركة في مخيمات تندوف شللا في مختلف مناحي الحياة اليومية، بسبب انقطاع الوقود واختفائه من محطات التوزيع.وقال المهدي إبراهيم، عضو "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف"، إن "المئات من الصحراويين تجمعوا في أماكن توزيع المحروقات، وطالبوا بالتزود بها، لأنها تشكل وسيلة للعيش وضمان التنقل بين الصحاري القاحلة، والمخيمات المترامية الأطراف".وأضاف إبراهيم، في بيان توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن ندرة المحروقات بالمخيمات أدت إلى شل الحركة نهائيا، وتوقف وسائل النقل عن العمل، ما ترتب عنه حرمان العديد من الصحراويين من الالتحاق بعائلاتهم.وقال عضو منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف إن "الصحراويين يتخوفون من انعكاس أزمة الوقود على توزيع المواد الغذائية، وارتفاع الأسعار، الناتج، أصلا، عن قلة السلع، وعدم إمكانية دخولها إلى المخيمات، بسبب إضراب عمال الشحن والتفريغ، الأمر الذي ينذر بأزمة حقيقية في الأيام القليلة المقبلة".من ناحية اخرى نفت جبهة البوليساريو الانفصالية أي مشاركة لها في مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة المُنعقد أيام 17 و18 و19 فبراير ببوزينقة.واستغربت الجبهة الانفصالية في بيان لأمانة فروعها ما اعتبرته "لجوء بعض الأطراف المغربية إلى مثل هذه "الفبركات والتلفيقات التي لا أساس لها من الصحة."وقالت ذات الجبهة في بيان لها نشرته على موقع تسمّيه "وكالتها للأنباء "إن جبهة البوليساريو، وإذ تنفي نفياً قاطعاً أية مشاركة لها في مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، تستغرب لجوء أطراف مغربية إلى مثل هذه الفبركات والتلفيقات، خاصة أنها تتفاوض مباشرة، رسمياً وعلناً، مع حكومة المملكة المغربية، بإشراف الأمم المتحدة، وبالتالي، وعدا عن كونها لم تتلقَ أصلاً دعوة للمشاركة في هذا المؤتمر ولم تسعَ إليها، فلا حاجة ولا مبرر لمشاركتها في الخفاء."وكان إلياس العماري رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة قال في ندوة قبيل المؤتمر إن مؤتمر الحزب سيعرف مشاركة أشخاص من مخيمات البوليساريو نافيا أن يكون أعضاء في البوليساريو مدعوون لمؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة.وأكد العماري أن هؤلاء سيحضرون "كمواطنين ساكنين فتندوف"، وطلب من الصحافة أن تسألهم عند مجيئهم عن سبب إقامتهم بتندوف، مضيفا إن البوليساريو تنظيم سياسي.