هل يتم تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين والاحتلال الاسرائيلي وسط تخاذل المسلمين أمام اليهود؟

الأربعاء، فبراير 22، 2012

يوجد مخطط صهيونى يعمل الاحتلال على تنفيذه لتقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية بين المسلمين واليهود خلال العام الجاري تمهيداً لهدمه وبناء "الهيكل اليهودي" مكانه

العمليات التي تقوم بها الجماعات الإسرائيلية المتطرفة منهجية ومنظمة ومخطط ومبرمج لها سلفاً ولها أهداف تتمثل بالسيطرة على المسجد الأقصى ثم هدمه لبناء الهيكل المزعوم

بات من الضرورى على العرب والمسلمين أن يتحملوا المسؤولية ولا يجوز أن يتركوا الفلسطينيين وحيدين في الميدان

هل يتم تقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين والاحتلال الاسرائيلي وسط تخاذل المسلمين أمام اليهود؟

بقلم – حماده عوضين

على الرغم أنه من الصعب أن تخرج مجزرة الحرم الإبراهيمي من ذاكرة المسلمين ومن الذاكرة الفلسطينية وعلى الأقل من ذاكرة من عاشوا أحداثها ورغم ذلك أصريت على سرد المجزرة التى لم تزل أحداثها ماثلة للعيان فى بداية مقالى لقد كانت مجزرة رهيبة خطط لها ونفذت بدقة متناهية وبعد مرور أكثر من 18 عاما على ارتكابها أصريت أن أذكر أيضا أنه لا يخرج أي مواطن يدخل البلدة القديمة في الخليل سوى بانطباع وحيد بالقول أن المجزرة نجحت ونجح من خططوا لها بإخراج أهلها الفلسطينيين منها من لم يخرج بالترغيب فقد خرج بالترهيب. أصبحت البلدة القديمة في الخليل مدينة أشباح مَن دخلها يعيش حالة من الخوف والترقب ومن يسكنها يعيش حالة من الرعب ومن يخرج منها لا يفكر بالعودة لما تعرض له من استفزاز وآلام واعتداء منظم. كما يتم سحب الهويات منهم ويتم منعهم من الدخول ويتم احتجازهم لساعات حيث يخضعون لأساليب التفتيش الدقيق من السلطات الصهيونية عبرالبوابات الحديدية الدائرية والمزودة بكاميرات إلكترونية والمقامة حول الحرم ويعاني الفلسطينيون من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل لأداء الصلاة فيه.. وتعتبر الذكرى الاليمة بالنسبة للفلسطينيين وخاصة سكان الخليل صفحة من الحزن والألم في تاريخهم فقد قسم الاحتلال الحرم وسيطر على أكثر من 60% من مساحته عقب المجزرة التي ارتكبتها بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي في الخامس عشر من شهر رمضان عام 1994م وخاصة في شهر رمضان المبارك وتزداد الإجراءات الصهيونية ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في كل يوم وكل عام..وكانت هذه المقدمة المهمة والطويلة حتى أؤكد أن هناك مخطط إسرائيلي لتقسيم "الأقصى" فقد باتت سلطات الاحتلال تعمل على تنفيذه لتقسيم المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية بين المسلمين واليهود خلال العام الجاري على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل تمهيداً لهدمه وبناء "الهيكل اليهودي" في مكانه فيما تواصل عصابات اليهود المتطرفين اقتحامه فإن جماعتي "أمناء جبل الهيكل" و"نساء يهوديات" المتطرفتين حرضتا أتباعهما على اقتحام المسجد لأداء طقوس تلمودية فيه، بعدما تجول 7 يهود متطرفين في باحاته تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.. أن الأخطار المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى تمر عبر هذه الاقتحامات. ولابد أن نعلم إن العمليات التي تقوم بها الجماعات الإسرائيلية المتطرفة منهجية ومنظمة ومخطط ومبرمج لها سلفاً ولها أهداف تتمثل بالسيطرة على المسجد الأقصى ثم هدمه لبناء الهيكل المزعوم..هذه الخطوات رسموها ويبحثون الظرف المناسب لتنفيذها كما لابد ان نعلم أيضا أن الوقت الحالي هو وقت ذهبي لليهود لأن جميع العالم منشغلون (بقضايا أخرى) ومع الأسف هذا الظرف يستغله اليهود استغلالا بشعاً. والسؤال المطروح هو هل نستيقظ ونتضامن مع الفلسطينيين ونسعى لمعاونتهم للرباط الدائم في المسجد لمنع تدنيسه..فقد بات من الضرورى على العرب والمسلمين أن يتحملوا المسؤولية ولا يجوز أن يتركوا الفلسطينيين وحيدين في الميدان، لأن المخاطر متعددة ومتكررة