مقتل صحافيين أثنين كل أسبوع في العالم..باكستان والعراق وليبيا في مقدمة الدولة الخطرة على حياة أصحاب القلم

الثلاثاء، فبراير 21، 2012


قتل ما لا يقل على 46 صحافيا عام 2011 حول العالم اي بزيادة قتيلين عن العام السابق، حيث ما زالت باكستان اخطر بلد للصحافيين للعام الثاني على التوالي، بحسب منظمة "لجنة حماية الصحافيين" غير الحكومية في نيويورك.واشارت اللجنة الى ان عدد القتلى المسجل اثناء اعداد تقارير تحت الخطر بلغ رقما قياسيا عام 2011 مع الربيع العربي.والدول الاكثر خطورة هي على التوالي باكستان (7 قتلى)، العراق (5) حيث ما زال انعدام الامن قائما بعد انسحاب القوات الاميركية، وليبيا (5) حيث استدعت الثورة ضد معمر القذافي تدخل الحلف الاطلسي.وقالت لجنة حماية الصحافيين "قتل 17 صحافيا فيما كانوا يغطون احداثا خطيرة، الكثير منهم في المواجهات الفوضوية والعنيفة بين السلطات والمتظاهرين في اطار الانتفاضات الاخيرة في العالم العربي".و40% من الضحايا من المصورين ومصوري التلفزيون وهي نسبة تبلغ ضعفي ما سجل على الاطلاق منذ بدأت اللجنة نشر تقاريرها السنوية عام 1992.كما اشارت المنظمة الى ارتفاع عدد القتلى بين صحافيي الانترنت الذين "نادرا ما ادرجوا في احصاءات لجنة حماية الصحافيين قبل 2008".واوضحت المنظمة الاميركية انها ما زالت تدقق في ظروف وفاة 35 صحافيا اخر في العام 2011 للتحقق مما اذا كانت متعلقة بمهنتهم.وسبق وان أعلنت منظمة "الحملة الدولية لشارة حماية الصحافي" أن 106 صحافيين قتلوا في العام 2011 في 39 دولة بمعدل صحافيين إثنين في الأسبوع، وأشارت الى أن عدد الصحافيين القتلى في دول ما يعرف بـ"الربيع العربي" بلغ 20 على الأقل.وأوضحت المنظمة ومقرها جنيف، انه وفقا للأرقام التي رصدتها حتى 15 كانون الأول/ديسمبر الحالي، " لم يحصل تحسّن يذكر في حماية الصحافيين".وقال الأمين العام للمنظمة بليز ليمبان أن "سنة 2011 كانت سنة خطيرة للغاية في ما يتعلق بالتغطية الإعلامية بسبب اعتقال الصحافيين في عدد من دول الربيع العربي فضلاً عن مقتل أكثر من 20 في تغطية هذه الأحداث"، مشيراً إلى أن مائة صحافي على الأقل واجهوا الترهيب والتخويف وهوجمت الصحافيات وتعرضن للتحرش جنسياً وبصفة خاصة في ليبيا ومصر.وأشارت المنظمة إلى أن المكسيك هي أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحافيين للسنة الثانية على التوالي حيث قتل فيها هذا العام 12 صحافياً بسبب المعارك بين الجيش وعصابات المخدرات، إضافة إلى اختفاء عدد غير محدد من الصحافيين بشكل قسري.وحلت باكستان في المرتبة الثانية للسنة الثانية على التوالي حيث سقط 11 صحافياً في منطقة الحدود مع أفغانستان، وجاء العراق وليبيا في المرتبة الثالثة حيث قتل في كل منهما 7 صحافيين وفي حالة ليبيا قتل الصحافيون خلال النزاع المسلح الأخير.وقتل في الفليبين 6 صحافيين وفي البرازيل 5 وفي هندوراس 6 وفي اليمن 5 و في أفغانستان 3 وفي الصومال 4 وفي مصر 3 وفي البيرو 3 وقتل صحافيين اثنين في كل من البحرين و تايلاند.وقتل صحافي واحد في كل من : الجزائر، وأذربيجان، وبوليفيا، والصين، وكولومبيا، وساحل العاج، وغزة، وغواتيمالا، وهايتي، و نيبال، ونيجيريا، وأوغندا، وبنما، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، و جمهورية الدومينكان، والسلفادور، وسيراليون،وسوريا، وتونس، وأوكرانيا، وفنزويلا وفيتنام.يشار إلى أنه في العام 2009 قتل 122 صحافياً بينهم 32 قتلوا في يوم واحد بالفليبين، وقتل 91 في 2008 و115 في العام 2007.وسبق وان افاد التقرير الاخير للجنة حماية الصحافيين ان عدد الصحافيين المسجونين في العالم بلغ 179 في 2011، وهو الاعلى منذ 15 عاما، مشيرا الى ان القسم الاكبر منهم مسجون في ايران واريتريا والصين.واوضحت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقرا ان هؤلاء الصحافيين هم محررون ورؤساء تحرير ومصورون يعمل نصفهم في قطاع الانترنت و45% منهم مستقلون، اي بزيادة 34 عن عددهم في 2010 حتى الاول من كانون الاول/ديسمبر.وللسنة الثانية على التوالي، تتصدر ايران اللائحة مع 42 صحافيا مسجونا، وتليها اريتريا (28) والصين (27) وبورما (12) وفيتنام (9).وتقول لجنة حماية الصحافيين ان ايران "تتناوب على اصدار التصاريح بالخروج والاعتقالات الجديدة، وتخضع السجناء لمعاملات غير انسانية وتستهدف محاميهم"، مشيرة الى ان 65 صحافيا قد فروا من البلاد منذ 2009.وقال المدير العام للجنة حماية الصحافيين جويل سايمون ان "الصحافيين المستقلين الذين غالبا ما لا يستفيدون من الدعم المؤسسي الضروري لمقاومة ضغوط الدولة او امكانية الدفاع عن انفسهم امام القضاء يشكلون العدد الاكبر في هذا الارتفاع غير المسبوق لعدد السجناء".وذكرت اللجنة ان معظم الصحافيين المسجونين في العالم قد سجنوا لانهم انتقدوا الدولة او خالفوا الرقابة. والقسم الاكبر هم صحافيون محليون سجنتهم حكوماتهم.ولا يتضمن التعداد الاخير الصحافيين المفقودين او المخطوفين من قبل عصابات اجرامية او مجموعات مسلحة.