حماده عوضين يكتب : من وراء القضايا المدمرة للفلاح المصرى ومن يضع السياسة الزراعية الفاشلة؟

الاثنين، فبراير 20، 2012


حماده عوضين يكتب : من وراء القضايا المدمرة للفلاح المصرى ومن يضع السياسة الزراعية الفاشلة؟!

حكومة الإنقاذ تمهد لعودة زمن الإقطاع بسياسة هادمة للفلاح وللسياسة الزراعية

لابد من تخصيص جزء من أراضى سيناء للفلاحين غير المالكين للأراضى

لابد من إتخاذ قرارات فورية بسحب الأراضي التي تم تخصيصها للزراعة من جانب وزراء سابقين واستغلت استغلالا خاطئا

بقلم – حماده عوضين

سبق وكتبت عقب ثورة 25 يناير المجيدة وطالبت: بضرورة الاهتمام بالفلاح المصرى وبالأبحاث العلمية لتطوير الزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إحتياجاتنا وقلت: ان ذلك هو السبيل الأمثل للنهوض والدخول بمصر نحو طريق الريادة.. والجدير بالذكر فى قضية تنمية سيناء لابد من تخصيص جزء من أراضى سيناء للفلاحين غير المالكين للأراضى فى الدلتا وتحديد قواعد الملكية وتوزيع المساحات للمستثمرين وصغار المنتفعين وشباب الخريجين لتعمير سناء والنهوض بالاقتصاد الزراعى بسواعد الفلاح الذى قهر على مدار ثلاثون عاما فذلك يرفع الظلم عنه ويحقق.الاهتمام بسيناء للحفاظ على الأمن القومى فلابد من سرعة استغلال الأراضى المتاحة هناك فى عمليات التوسع الزراعى والإنتاجى.. فليس معقول ما قاله وزير الزراعة إنه سيتم قريبا طرح 78 ألف فدان فى شمال سيناء 50% منها تطرح للشركات الاستثمارية والباقى لصغار المنتفعين وشباب الخريجين مع تحديد نسب مئوية لأهالى سيناء نحن مع النسب التى تحدد لأهالينا فى سيناء لكننا لا نقبل بأن توزع الأراضى على الشركات ونتجاهل الشباب والفلاحين وأنا مع من يؤكدون أن حكومة الإنقاذ تمهد لعودة زمن الإقطاع فسياسة حكومة الإنقاذ الوطني هادمة للفلاح وللسياسة الزراعية المصرية‏.‏ أن طرح الأراضي الزراعية من خلال مزادات للمستثمرين سيؤدي مرة أخري إلي عودة زمن الاقطاع فلابد من اصدار تعليمات فورية بمساعدة الفلاح في الحصول علي أرض قابلة للزراعة بعد التناقص الواضح في الرقعة الزراعية وضرورة تخصيص أراض صالحة لشركة الفلاح علي أن يتم طرح أسهم للراغبين في تملك الأراضي الزراعية مع إتخاذ قرارات فورية بسحب الأراضي التي تم تخصيصها للزراعة من جانب وزراء سابقين واستغلت استغلالا خاطئا..لماذا نظل على نفس الطريق الذى كان ينتهجه العهد البائد فأغلب الناس في الريف و في الصعيد لا تجد صرف صحي لا تجد مستشفيات لا تجـد مدارس ومنهم من يمرض من شدة الجوع و الفقر..أرفعوا الظلم عن الفلاح.. فلابد من عودة دور وزارة الزراعة التي كانت تتولي حرث وخدمة الارض من خلال الجمعيات التعاونية بالأجل فقد غابت هذه الخدمة واصبحت كل الجمعيات التعاونية "خراب" لا موتوررش ولا جرار زراعي ولا مشروعات تنمية.. أصبحت الجمعيات دكانا لبيع الاسمدة والحصول علي العمولة..وسجن الفلاحين..وبمعنى أوضح الجمعيات التعاونية اصبحت سمسار كل الجمعيات سواء الائتمان أو الإصلاح حتي الجمعيات الكبري.. تتاجر وتسمسر من أجل الحصول علي أرباح وهمية يتم توزيعها علي الاعضاء.. ولي عودة.. أصبح من الضرورى الاهتمام بالفلاح المصري وتوفير كل مقومات الزراعة من مياه واسمدة ومخصبات وزيادة رقعة الارض الزراعية عن طريق البحث عن اراض جديدة صالحة للزراعة وتطوير المحاصيل الزراعية والاهتمام بأبحاث تطوير البذور وطرق الري الحديثة للحد من الاسراف في المياه وتطهير كل روافد المياه بالترع والمصارف والتخلص من النواتج لهذه المصارف وتفعيل نظام التحويض للقضاء علي مشاكل المياه المتاحة لزراعات الارز والسعي لزيادة كميات الاسمدة المخصصة للمراكز والقري.. والفلاح المصري في حاجة إلي رعاية صحية آمنة خاصة أنه أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المتوطنة وكان صديقا دائما لمرض البلهارسيا.. كان ضحية للعلاج بحقن "الطرطير" المجانية في الخمسينيات والستينيات أيام أن كان الكل يذهب إلي مستشفيات الحكومة بدون إفطار ويأخذ الحقن في طابور بالوريد بسرنجة واحدة للكل والمحصلة عدوي والأمراض الكبدية الآن بسبب هذه الجريمة، والآن أصبحت تكاليف العلاج باهظة وأسعار الأدوية مرتفعة وحالة المستشفيات سيئة