الجبهة السلفية: على الإسلاميين ألا تأخذهم أمور السياسية بعيدًا عن الشريعة ومستمرون في دعم أبو إسماعيل في انتخابات الرئاسة

الأحد، فبراير 19، 2012


صرح الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي للجبهة السلفية - في اتصال عبر الهاتف من مقر إقامته في المنصورة بمحافظة الدقهلية - أن الجبهة مستمرة في دعم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضاف أنه على الإسلاميين ألا تأخذهم أمور السياسية بعيدًا عن الشريعة، ولابد لهم من الرجوع عن قرارهم، ليدعموا ابن تيارهم الشيخ أبو إسماعيل، معربًا عن اعتقاده بان الدعوة السلفية لا تمثل أكثر من 10% من أبناء التيار الإسلامي في مصر. في السياق نفسه، ألمحت مصادر قريبة من الدعوة السلفية بالإسكندرية، إلى رغبة قيادات بالدعوة السلفية في دعم ترشيح الدكتور محمد سليم العوا في الانتخابات الرئاسية. على صعيد متصل، كشف مصدر مسئول بحزب "النور السلفي"، الأحد، عن مشاورات تجرى حاليًا وراء الكواليس، بهدف حسم مسألة ترشيح رئيس الحزب، الدكتور عماد عبد الغفور، لانتخابات الرئاسة المقبلة قريبًا، مشيرا إلى أن الدكتور محمد إسماعيل المقدم - الذي يُعد بمثابة المرشد الروحي للتيار السلفي بمصر - هو القادر على حسم هذا الأمر. وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – اليوم: إن الدكتور عماد عبد الغفور أكد بنفسه في كلمة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذه المشاورات لم تصل إلى نتيجة محددة حتى مساء اليوم الأحد، وأن الساعات القادمة ستشهد حسمًا للجدل الدائر داخل أوساط الحزب بشأن الإقدام على تلك الخطوة. وردًا على سؤال عن نوعية هذا الجدل، رفض المصدر التعليق مكتفيًا بالقول: "ما يحدث حاليًا عبارة عن مناقشات ومشاورات لا يمكن الحديث عنها، لأنها تخص أطرافًا داخل الحزب وخارجه، بما لا يمكن معه الحديث عن مواقف تلك الأطراف في هذا التوقيت". وفي غضون ذلك، أكدت مصادر متطابقة أن المشاورات بشأن ترشيح الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي، لمنصب رئيس الجمهورية، سيتم حسمها قبل نهاية الأسبوع الجاري. وفيما تدور هذه المشاورات حول مرشح السلفيين في انتخابات الرئاسة المقبلة، أكد مصدر وثيق الصلة بقيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، أن هناك قرارًا من مجلس إدارة جمعية الدعوة السلفية تم اتخاذه من جانب كبار شيوخ التيار السلفي، يقضي بعدم الدفع بمرشح يمثل التيار في انتخابات الرئاسة، موضحًا أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك قرار مخالف بمساندة أحد المرشحين الإسلاميين أو الدفع بمرشح معين في تلك الانتخابات. وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات القيادي السلفي ياسر برهامي، التي أكد فيها أن معركة انتخابات الرئاسة في مصر هي معركة الشعب المصري كله، وليست معركة التيار السلفي وحده، بما يؤكد أن مصلحة الدعوة السلفية تقتضي عدم المخاطرة بالدفع بمرشح سلفي في تلك الانتخابات. وكان الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب "النور السلفي"، قد علق على ما يتردد عن احتمال ترشحه للرئاسة بقوله: " أنا جزء من منظومة تعمل لمصلحة مصر، واتخاذ القرار ليس بالفردية ولا العنترية، ولكن بالدراسة والاستشارة"، مضيفًا في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق، اليوم الأحد، أن "اتخاذ هذا القرار (الترشح لانتخابات الرئاسة) لاشك يخضع لاجتهاد جمعي، ممن أوتوا الحكمة والخبرة، وليس لأهواء فرد كائنًا من كانأ.ش.أ