الوطن العربي كله يعيش هذه الأيام شعورا موحدا، بالأمل المشوب بالقلق والحذر، فالكل يحاول أن يقرأ الأحداث من وجهة نظره، ويفسرها حسب احتياجاته وقناعاته. غير أن الجديد في هذه الحالة هو أن تيار الأمل الذي سرى في جسد الأمة، لم يعد مجرد أمنيات وأحلام فقط، بل بدأبحسب لها اون لاين يتحقق على الأرض، إما بسقوط أنظمة كانت عبئا كبيرا على شعوبها، أو زيادة الفجوة واتساع الخصومة بين قيادات وشعوب أخرى. وقليل من هذه الشعوب كانت على شبه اتفاق مع قيادتها، وكانت الفجوة غير عميقة ومن الممكن التغلب عليها وتقريب وجهات النظر، والانطلاق من رؤية موحدة يلتحم فيه الشعب مع قيادته. ويُحسب للمملكة العربية السعودية أنها ـ حكومة وشعبا ـ على درجة مناسبة من التفاهم والوفاق الذي يجنبها ويلات ما يقع في البلدان العربية المجاورة، كما أثبت السعوديون ـ قيادة وشعبا ـ أن الالتحام بين الشعوب والقيادة يمكن تحقيقه في الواقع، متى ما توافرت الشجاعة والإرادة الحقيقية في التغيير والإصلاح. إن الثورات والتظاهرات الغاضبة المدمرة، ليست هدفا يسعى إليه المتظاهرون، وإنما هي وسيلة يلجأ إليها المظلومون بعد أن تنقطع لغة الحوار مع قيادتهم وتبدأ أسباب الخصومة في التكاثر والاتساع؛ ومن ثم الصعود إلى طريق اللا عودة!. إن القيادة السعودية بطرحها هذه الحزمة الأولية من الإصلاحات، لتثبت أن الوفاق بين الحاكم والمحكوم ليس مستحيلا، متى ما توافرات النوايا الصادقة، والأفعال الملموسة على أرض الواقع، كما تشي بالجدية والرغبة الجادة في ميلاد جديد يجعلنا مؤثرين فيمن حولنا من مجمعات غربية وشرقية، بما لدينا من طاقات وميراث هائل على المستوي القيمي والروحي والفكري.
ذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن المحللين، يرون أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، البالغ من العمر 86 عاما، الذي وعد بإصلاحات لدى اعتلائه العرش في 2005 ،لم يغير كثيرا من الوضع الراهن. ======================تفاؤل صحفى من الأحرار
members
عدد زوار الموقع
القائمة البريدية
اختر لغتك المفضلة
السعودية التحام الشعب وقيادته.. حلم ممكن و"الجارديان": المال لن يمنع الثورة فى السعودية
الجمعة، فبراير 25، 2011