النظام السعودي يقدم الرشوة لشعبه ومستقبل "الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط ورعب تل أبيب من الثورات العربية

الجمعة، فبراير 25، 2011

 صحيفة غارديان البريطانية أوردت تقريراً أشارت فيه إلى أن عدداً من المثقفين وكبار الشخصيات في السعودية انتقدوا الخطوة التي أقدم عليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل يومين بزيادة التقديمات الاجتماعية ووضع خطط للتحفيز الاقتصادي، واعتبروا أن هذه الخطوات ليست بديلاً عن الإصلاح السياسي.وتحت عنوان "العاهل السعودي متهم بتقديم رشوة غير حكيمة، في محاولة لتجنب الاضطرابات" قالت الصحيفة، نقلاً عن شادي حميد، مدير الأبحاث في معهد بروكينغ في العاصمة القطرية قوله إن الرياض لم تتعلم الدروس الصحيحة مما جرى في مصر وتونس.وأضاف حميد: "الاضطرابات في المنطقة ليست اقتصادية فحسب، هناك جانب سياسي أساسي، لقد لعب الاقتصاد دوراً فيها، ولكن ما جرى في الأشهر الماضية أظهر لنا أن العرب يبحثون عن الحرية والكرامة والديمقراطية، وإذا كانت القيادة السعودية عاجزة عن رؤية ذلك، فهي إذا في مأزق."صحيفة ديلي تلغراف البريطانية من جانبها، سألت عن مستقبل ما وصفته بـ"الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط" وقالت إن هذه الإمبراطورية تتداعى وتسقط.وقال كاتب المقال التحليلي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تردد كثيراً في اتخاذ مواقف واضحة عندما بدأت الأزمات في الشرق الأوسط، ومن ثم بدأ يحاول أن يصورها على أنها تحركات ستتفق في النهاية مع المفاهيم الأمريكية للديمقراطية، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال التصور الشعبي الأمريكي بأن ما يجري يشبه سقوط الأنظمة الاشتراكية في أوروبا الشرقية.وذكر الكاتب أن تاريخ العالم العربي بعد سقوط الدولة العثمانية شهد مرحلتين، الأولى استعمار مباشر فرنسي وبريطاني، والثانية مرحلة الإمبراطورية الأمريكية التي هيمن نفوذها في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، ورأى أن الدول العربية تدخل اليوم مرحلتها الثالثة التي لن تقرر كلها فيها سلوك الطريق الأمريكي بالضرورة، معتبراً أن واشنطن لم تدرك ذلك حتى الآن.ومن الولايات المتحدة، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن المحتجين الليبيين المنتفضين ضد نظام العقيد معمر القذافي باتوا يطبقون على العاصمة طرابلس من كل الجهات، بعد خروج مناطق مصراتة والزاوية من قبضة الأجهزة الأمنية.وقالت الصحيفة إن الفترات ما بعد صلاة الجمعة في ليبيا ستشهد تطورات حاسمة، إذ قرر المحتجون الخروج إلى الشوارع في مختلف المناطق بالعاصمة طرابلس، المعقل الأساسي الذي ما زال في يد القذافي.صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن التطورات المتسارعة في ليبيا ومصر وتونس جعلت تل أبيب تركز أنظارها على الغرب عوضاً عن الشرق، حيث إيران، وأوردت الصحيفة أن طهران استغلت الفترة الماضية من الانشغال الدولي بأحداث المنطقة لإعادة إصلاح برنامجها النووي الذي تضررت أجهزته بفيروس إلكتروني.وأوردت الصحيفة تحت عنوان "إسرائيل قد تسير بخيار ضرب إيران رغم الاضطرابات في المنطقة" أن القيادات العسكرية الإسرائيلية تابعت تقييم الموقف حيال طهران وبرنامجها النووي، بين من يشير إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية له، وبين من يخشى تداعيات ذلك الجبهة الداخلية.وأنهت الصحيفة مقالها التحليلي بالقول إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يتبع منذ وصوله إلى السلطة خيارات لا تنطوي على أي مجازفة، لا يبدو في أنه في وارد الإقدام على خطوة من هذا النوع.
===================