الرئيس البرازيلي يدعو اسرائيل الى تجميد الاستيطان

السبت، نوفمبر 21، 2009


الرئيس البرازيلي يدعو اسرائيل الى تجميد الاستيطان


(البرازيل) (ا ف ب) - دعا الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا اسرائيل الجمعة الى وقف توسيع المستوطنات على الاراضي الفلسطينية فورا.
واوضح دا سيلفا عقب لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، انه "يجب تجميد توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. ويجب الحفاظ على حدود الدولة الفلسطينية المقبلة، ويجب توفير حرية التنقل في الاراضي المحتلة".
بدوره، دعا عباس لولا دا سيلفا، الذي التقى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاسبوع الماضي وناقش معه المسائل نفسها، الى اداء دور اكبر في الجهود الدولية للتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط. وصرح عباس للصحافيين "نحن نقدر جهود البرازيل".
واضاف "بالنسبة اليك ايها الرئيس لولا، نود ان يكون لكم دور، وانتم جاهزون لهذا الدور"، مضيفا ان "العالم يمكنه ان يستفيد من" نفوذ البرازيل في المنطقة.
وعقد دا سيلفا اجتماعا مع عباس في مدينة سالفادور دي بايا الشمالية الشرقية استمر ساعتين ناقشا خلاله قضايا الشرق الاوسط ومستقبل الاراضي الفلسطينية. وقال الرئيس البرازيلي ان "عملية السلام يمكن ان تستفيد من مساهمة دول اخرى غير تلك التي تشارك عادة" في جهود المفاوضات.
وخلال الاسابيع الاخيرة صدرت من البرازيل مؤشرات الى استعدادها لاداء دور في شؤون الشرق الاوسط. ويتوقع ان يلتقي الرئيس البرازيلي نظيره الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين.
والخميس، اعربت وزارة الخارجية البرازيلية عن "قلقها العميق" حيال اعلان اسرائيل بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة جيلو في القدس الشرقية.
وتقع مستوطنة جيلو في القدس الشرقية التي تسكنها غالبية من الفلسطينيين واستولت عليها اسرائيل في حرب الايام الستة العام 1967 ثم ضمتها اليها في خطوة لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي.
وتصر اسرائيل على اعتبار مدينة القدس بشطريها عاصمتها "الابدية الموحدة"، ولا تعتبر اي بناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يرغب الفلسطينيون في ان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المقبلة.
من جهة اخرى دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة عن علاقة بلاده بالبرازيل ملمحا الى تعاون نووي ثنائي قبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الى ذلك البلد.
واكد احمدي نجاد على "ضرورة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات"، حسب بيان وزعته السفارة الايرانية في برازيليا. وجاء في البيان "بينما يدور جدل غير منصف في الدول الغربية ضد برنامج ايران النووي السلمي، فان الشعب البرازيلي يقف مع الشعب الايراني".
وفي اشارة الى برنامج البرازيل النووي، قال احمدي نجاد ان البرازيليين "يفهمون ان بعض قوى الاستكبار .. تحاول منع دول اخرى من الحصول على العلوم المتقدمة".
ويصل احمدي نجاد الى البرازيل الاثنين في زيارة حافلة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها نظيره البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، ويوقع اتفاقات تجارية ثنائية، ثم سيزور البرلمان ويعقد مؤتمرا صحافيا ويلقي كلمة في جامعة برازيليا، حسب السفارة.
وستكون هذه اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني الى البرازيل وثالث جولة محادثات يجريها احمدي نجاد مع لولا الذي من المقرر ان يزور طهران مطلع 2010. وانتقدت اسرائيل، التي ترى ان ايران تمثل تهديدا على وجودها، ما وصفته ب"غلطة" البرازيل في استضافة احمدي نجاد.
وتدعم البرازيل برنامج ايران النووي طالما انه يخدم اهدافا سلمية ومدنية. وصرح لولا لوكالة فرانس برس في ايلول/سبتمبر انه يعارض فرض عقوبات على ايران ويفضل الدبلوماسية في التعامل معها.
ودعا احمدي نجاد البرازيل الى التعاون في شؤون الشرق الاوسط في الوقت الذي تسعى فيه الى تعزيز مكانتها الدولية بشكل يتناسب مع وزنها الاقتصادي المتزايد.
وقال الرئيس الايراني "اذا اتحد الشعب البرازيلي والشعب الايراني بشان قضايا مثل الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني على سكان غزة العزل، فان ذلك سيظهر رغبة مشتركة" في السلام.
وتأتي زيارة الرئيس الايراني الى البرازيل في اطار جولة في دول اميركا اللاتينية تهدف الى تقوية النفوذ الايراني في المنطقة وتاتي بعد اسبوع من استقبال الرئيس البرازيلي للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
===================================================