أكدت الدكتورة الألمانية كريستيانا باولوس استاذ اللاهوت المسيحي أنها لم تلمس أي اضطهاد ضد مسيحيي مصر لافته إلي أنها تعيش في مصر منذ عشر سنوات مع زوجها وأبناءها المسلمين ولم تلمس أي مظهر يدل علي وجود هذا الاضطهاد المزعوم .
وشددت علي أن المسلمين ساهموا في تطور الفكر اللاهوتي الغربي وإنهم لعبوا دورا مهما في نهضة أوربا العلمية الحديثة مشيرة إلي أن محاولات التعتيم علي هذا الدور الحضاري والتنويري للعلماء المسلمين من جانب بعض الغربيين غير المنصفين باءت بالفشل.
وقالت باولوس "قمت بترجمة وتفسير كتاب المفكر المصري أمين الخولى (صلة الإسلام بإصلاح المسيحية) ووجدت ان هناك من الغربيين من يقر بفضل الحضارة العربية الإسلامية علي أوربا .
حيث كشف كثير من الغربيين فى القرن الماضي عن أن حضارَتَهُم تأثرت بالحضارة الإسلامية إلى حدٍ كبير خلال العصور الوسطى.
وحاولت بعض البحوث الغربية الاخري من غير المنصفين أن تُدِلل على أن هذا التأثير الإسلامي كان ضئيلا أو ليس له أهمية.
وحاول هؤلاء المفكرون غير المنصفين الزعم بأن تطوَّر أوروبا جاء من نفسها إي من الإرث اليونانى وأن دور المسلمين لم يكن أكثر من كونهم وسطاء بين الفلسفة اليونانية التي ترجموها وبين أوروبا فقط.
ولكن المستشرقة الألمانية زيجريد هونكة في كتابها الموسوعي (شمس العرب تشرق علي أوربا ) ومعها باحثون غربيون عديدون اثبتوا أن العرب والمسلمين تجاوز دورهم ترجمة الفلسفة اليونانية إلي إنتاج علوم جديدة في الطب والفلك والرياضيات وغيرها
ومنها نقد الفلسفة اليونانية ذاتها وتقديم الفلسفة الإسلامية التي تسمي علم الكلام التي تناقش قضايا اللاهوت المسيحي من منظور إسلامي".
مضيفة "خلال عصْر التنوير المبكر، تم وضع برنامج لإزالة كل الأسماء و المَراجِع العربية و الإسلامية من كتب العلوم و الفلسفة و الطب و بُدل بالأساطير اليونانية بهدف تأكيد الزعم الذي حاولوا الترويج له علي غير الحقيقة بأن العرب ليس لهم أي دور فى نهضة أوروبا.
بل كان لدى الكنيسة الكاثوليكية أشياء مستحيلة أخرى مثل العشاء الربانى و مازال فى رأيهم أن القديس توماس أكوينى لم يعتمد على إبن رشد و ابن سينا بل على أفلاطون و أرسطو فقط مع أن الحقيقة عكس ذلك".
وتابعت أ، "أمين الخولى أستقرَّ فترة فى روما لاستكمال بحوثه و قرأ الكثير من المراجع التي كتبت باللغات الأجنبية وكشف عن الكثير من الأدلة علي أن التأثير الإسلامي علي أوربا شمل أيضا ليس مجال العلوم التطبيقية ولكن امتد إلي مجال العقيدة المسيحية.
استفتح وصفهُ ببيان القرب المحلى أو الجيوغرافى بين بَعض المسلمين و المسيحيين فى جنوب فرنسا و سويسرا في منطقة (فراكسينت)، التى كانت نقطة عسكرية حيث استوطن فيها بعض الأندلسيين المسلمين بجانب الفتح المنظَّم و ظلوا فى تلك المنطقة و ما حولها حتى القرن العاشر الميلادى.
واحْتَلَّوا مضايق الألب بحيث وقعت طرق الاتصال بين فرنسا و ايطاليا فى قبضتهم، وفى نفس المكان بالضبط ظهرت بعد 100 عام حركات الفلديين كحركة الإصلاح الأولى كنتيجة لهذا التواصل الإسلامي المسيحي .
وكان بطرس فلدس الذي قاد حركة الإصلاح الديني تاجر فى ليون، والتجارة فى هذا الوقت لم تكن إلا مع المسلمين فقط. فأصبحت الثقافة أو الدين الغريب اي الإسلام معروفا و قريبا.
لأن التجار ركزوا على الناحية العقلية، فى الحساب بالذات، لنجاح التجارة وباع التجار السلمون لنظرائهم الغربيين مع المنتجات الثقافة العربية و الإسلامية أيضاً.
والمجال التُجارى شهد مناقشات كثيرة بين التجار المسلمين والغربيين عن الدين، مثلاً رايمون لول، و هو راهب دومينيكان و من الأوائل الذين درسوا اللغة العربية لتبشير المسلمين وتنصيرهم كتب شرح للعقيدة المسيحية للتجار النصاري خاصةً لكى يَعرِفوا كيف يُدافعوا عن عقيدتهم فى النقاش مع المسلمين.
ولكن المصادر التاريخية تؤكد أن التجار المسيحيين لم يستطيعوا أن يناقشوا المسلمين بشكل منطقى او معقول وبالتالي فشلوا في إقناعهم بالمسيحية".
وقالت أستاذ اللاهوت "الأوروبيون قلدوا المسلمين من وجهة نظرى فى كل الأشياء فأولاً فكرة نشر التعليم في اوربا مثل ما كان الأسلوب عند المسلمين لأن السلطان والتجار لديهم معرفة علمية ومكتبات، و أن السلطان شعر بمسئوليته لتعليم الشعب، ففُتِحت مدارس للشعب و جمع السلطان العلماء حوْلَه و هو نفسه كان متعلماً.
وبدأ العلماء الغربيون باللاهوت كعلم الكلام عندما كتبوه وانطلقوا من الفلسفة الإسلامية مع أنهم قالوا أن الفلسفة خادمة للاهوت وبالطبع يعد استخدام العقل أو النقاش فى مجال الدين الذي اخذوه عن المسلمين هو ابرز ملامح تأثر المصلحين الدينين في أوربا بالإسلام. (الشعب )
وشددت علي أن المسلمين ساهموا في تطور الفكر اللاهوتي الغربي وإنهم لعبوا دورا مهما في نهضة أوربا العلمية الحديثة مشيرة إلي أن محاولات التعتيم علي هذا الدور الحضاري والتنويري للعلماء المسلمين من جانب بعض الغربيين غير المنصفين باءت بالفشل.
وقالت باولوس "قمت بترجمة وتفسير كتاب المفكر المصري أمين الخولى (صلة الإسلام بإصلاح المسيحية) ووجدت ان هناك من الغربيين من يقر بفضل الحضارة العربية الإسلامية علي أوربا .
حيث كشف كثير من الغربيين فى القرن الماضي عن أن حضارَتَهُم تأثرت بالحضارة الإسلامية إلى حدٍ كبير خلال العصور الوسطى.
وحاولت بعض البحوث الغربية الاخري من غير المنصفين أن تُدِلل على أن هذا التأثير الإسلامي كان ضئيلا أو ليس له أهمية.
وحاول هؤلاء المفكرون غير المنصفين الزعم بأن تطوَّر أوروبا جاء من نفسها إي من الإرث اليونانى وأن دور المسلمين لم يكن أكثر من كونهم وسطاء بين الفلسفة اليونانية التي ترجموها وبين أوروبا فقط.
ولكن المستشرقة الألمانية زيجريد هونكة في كتابها الموسوعي (شمس العرب تشرق علي أوربا ) ومعها باحثون غربيون عديدون اثبتوا أن العرب والمسلمين تجاوز دورهم ترجمة الفلسفة اليونانية إلي إنتاج علوم جديدة في الطب والفلك والرياضيات وغيرها
ومنها نقد الفلسفة اليونانية ذاتها وتقديم الفلسفة الإسلامية التي تسمي علم الكلام التي تناقش قضايا اللاهوت المسيحي من منظور إسلامي".
مضيفة "خلال عصْر التنوير المبكر، تم وضع برنامج لإزالة كل الأسماء و المَراجِع العربية و الإسلامية من كتب العلوم و الفلسفة و الطب و بُدل بالأساطير اليونانية بهدف تأكيد الزعم الذي حاولوا الترويج له علي غير الحقيقة بأن العرب ليس لهم أي دور فى نهضة أوروبا.
بل كان لدى الكنيسة الكاثوليكية أشياء مستحيلة أخرى مثل العشاء الربانى و مازال فى رأيهم أن القديس توماس أكوينى لم يعتمد على إبن رشد و ابن سينا بل على أفلاطون و أرسطو فقط مع أن الحقيقة عكس ذلك".
وتابعت أ، "أمين الخولى أستقرَّ فترة فى روما لاستكمال بحوثه و قرأ الكثير من المراجع التي كتبت باللغات الأجنبية وكشف عن الكثير من الأدلة علي أن التأثير الإسلامي علي أوربا شمل أيضا ليس مجال العلوم التطبيقية ولكن امتد إلي مجال العقيدة المسيحية.
استفتح وصفهُ ببيان القرب المحلى أو الجيوغرافى بين بَعض المسلمين و المسيحيين فى جنوب فرنسا و سويسرا في منطقة (فراكسينت)، التى كانت نقطة عسكرية حيث استوطن فيها بعض الأندلسيين المسلمين بجانب الفتح المنظَّم و ظلوا فى تلك المنطقة و ما حولها حتى القرن العاشر الميلادى.
واحْتَلَّوا مضايق الألب بحيث وقعت طرق الاتصال بين فرنسا و ايطاليا فى قبضتهم، وفى نفس المكان بالضبط ظهرت بعد 100 عام حركات الفلديين كحركة الإصلاح الأولى كنتيجة لهذا التواصل الإسلامي المسيحي .
وكان بطرس فلدس الذي قاد حركة الإصلاح الديني تاجر فى ليون، والتجارة فى هذا الوقت لم تكن إلا مع المسلمين فقط. فأصبحت الثقافة أو الدين الغريب اي الإسلام معروفا و قريبا.
لأن التجار ركزوا على الناحية العقلية، فى الحساب بالذات، لنجاح التجارة وباع التجار السلمون لنظرائهم الغربيين مع المنتجات الثقافة العربية و الإسلامية أيضاً.
والمجال التُجارى شهد مناقشات كثيرة بين التجار المسلمين والغربيين عن الدين، مثلاً رايمون لول، و هو راهب دومينيكان و من الأوائل الذين درسوا اللغة العربية لتبشير المسلمين وتنصيرهم كتب شرح للعقيدة المسيحية للتجار النصاري خاصةً لكى يَعرِفوا كيف يُدافعوا عن عقيدتهم فى النقاش مع المسلمين.
ولكن المصادر التاريخية تؤكد أن التجار المسيحيين لم يستطيعوا أن يناقشوا المسلمين بشكل منطقى او معقول وبالتالي فشلوا في إقناعهم بالمسيحية".
وقالت أستاذ اللاهوت "الأوروبيون قلدوا المسلمين من وجهة نظرى فى كل الأشياء فأولاً فكرة نشر التعليم في اوربا مثل ما كان الأسلوب عند المسلمين لأن السلطان والتجار لديهم معرفة علمية ومكتبات، و أن السلطان شعر بمسئوليته لتعليم الشعب، ففُتِحت مدارس للشعب و جمع السلطان العلماء حوْلَه و هو نفسه كان متعلماً.
وبدأ العلماء الغربيون باللاهوت كعلم الكلام عندما كتبوه وانطلقوا من الفلسفة الإسلامية مع أنهم قالوا أن الفلسفة خادمة للاهوت وبالطبع يعد استخدام العقل أو النقاش فى مجال الدين الذي اخذوه عن المسلمين هو ابرز ملامح تأثر المصلحين الدينين في أوربا بالإسلام. (الشعب )
=====================================