القدس (ا ف ب) - نفى مسؤول اسرائيلي ما جاء في بيان للخارجية الاميركية من ان اسرائيل تعهدت بتجميد مشروع كبير لبناء وحدات سكنية يهودية في القدس الشرقية التي ضمتها، لمدة عامين.
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل برعاية الولايات المتحدة. وقال مسؤول اسرائيلي كبير قريب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء اوضح منذ البداية ان البناء والتخطيط في القدس سوف يستمران كالمعتاد، تماما كما كانت عليه الحال في عهد كل الحكومات الاسرائيلية على مدى الاعوام ال43 الماضية".
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لا يوجد اي التزام اسرائيلي في هذا الشأن"، في اشارة الى مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وادى الاعلان عن هذا المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اذار/مارس، الى ازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة، والى عرقلة استئناف المفاوضات.
وبحسب هذا المسؤول، فان نتانياهو ابلغ الولايات المتحدة بانه وفقا لاجراءات التخطيط العادية فان هذا المشروع يلزمه سنوات عدة قبل ان يبدأ البناء فيه. واضاف "في الحقيقة، ان التخطيط في رامات شلومو يتطلب سنة على الاقل، والبناء لا يبدأ قبل سنوات عدة". واكد ان هذا الواقع نقل الى الادارة الاميركية.
وتعتبر اسرائيل القدس برمتها عاصمتها "الموحدة والابدية" بينما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.
في المقابل، اعتبرت السلطة الفلسطينية الاحد ان نفي اسرائيل الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية، بانه محاولة "لتحدي او احراج الادارة الامريكية".
وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس "ان التصريحات الاسرائيلية التي نفت موافقة الحكومة الاسرائيلية على وقف البناء في مستوطنة رامات شلومو (1600 مسكن) في القدس الشرقية محاولة اسرائيلية اما لاحراج الادارة الامريكية او تحدي الادارة التي تبذل جهودا كبيرة لحل الصراع في المنطقة".
واضاف حماد "في الحالتين مطلوب من (بنيامين) نتانياهو وقف تحديه للادارة الامريكية ولارادة المجتمع الدولي ومطلوب من ادارة الرئيس (باراك) اوباما التي تبذل جهودا غير مسبوقة ان تثبت ان هناك تصميما من قبلها ان لا تتكرر الاوضاع السابقة".
وكانت الولايات المتحدة حذرت الاحد اسرائيل والفلسطينيين من مغبة اي عمل قد "يقوض الثقة" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان "كما يعرف الطرفان، اذا ما اتخذ هذا الطرف او ذاك خلال هذه المحادثات اجراءات قد تقوض الثقة، براينا، بشكل خطير، فاننا سنرد بتحميله المسؤولية بهدف التصرف بما يؤدي الى استمرار المفاوضات".
وقال حماد "نحن متفهمون للطلب الامريكي بوقف اي اعمال استفزازية بما فيها هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين لان هذا التصريح استفزازي للادارة الامريكية".
وكشف ان "هناك اتفاقا مع السناتور (جورج) ميتشل بوقف اي تصريحات اعلامية توتر الاجواء وكان يفترض ان لا تصدر هذه التصريحات من اسرائيل وان تترك كل التصريحات للولايات المتحدة الامريكية".واضاف "ان هذه التصريحات الموجهة الى الوضع الداخلي الاسرائيلي لا تخدم التقدم الى الامام في المحادثات غير المباشرة".
من جانبه، رحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالبيان الاميركي، وقال "ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية سيبذلان كل جهد ممكن لانجاح جهود الرئيس اوباما ومبعوثه السناتور ميتشل".
وقال "نؤيد وندعم بيان الادارة الاميركية الذي دعا الى وقف كل الاعمال الاستفزازية وكل ما شانه ان يعطل المحادثات التقريبية". وقال ان السلطة الفلسطينية "ستنفذ ما التزمت به مع الادارة الامريكية لكن نامل من الحكومة الاسرائيلية ان تعطي هذه المبادرة الامريكية بالمباحثات التقريبية الفرصة التي تستحق".
وشدد عريقات ان "على الحكومة الاسرائيلية ان تختار اما السلام او الاستيطان وعليها ان تتفهم انه لا يمكن الجمع بين السلام والاستيطان معا". وكان عريقات اعلن الاحد ان المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بدات الاحد رغم عدم تفاؤل الفلسطينيين بالتوصل الى حل مع الحكومة الاسرائيلية.
=======================================
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل برعاية الولايات المتحدة. وقال مسؤول اسرائيلي كبير قريب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء اوضح منذ البداية ان البناء والتخطيط في القدس سوف يستمران كالمعتاد، تماما كما كانت عليه الحال في عهد كل الحكومات الاسرائيلية على مدى الاعوام ال43 الماضية".
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لا يوجد اي التزام اسرائيلي في هذا الشأن"، في اشارة الى مشروع بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وادى الاعلان عن هذا المشروع خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في اذار/مارس، الى ازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة، والى عرقلة استئناف المفاوضات.
وبحسب هذا المسؤول، فان نتانياهو ابلغ الولايات المتحدة بانه وفقا لاجراءات التخطيط العادية فان هذا المشروع يلزمه سنوات عدة قبل ان يبدأ البناء فيه. واضاف "في الحقيقة، ان التخطيط في رامات شلومو يتطلب سنة على الاقل، والبناء لا يبدأ قبل سنوات عدة". واكد ان هذا الواقع نقل الى الادارة الاميركية.
وتعتبر اسرائيل القدس برمتها عاصمتها "الموحدة والابدية" بينما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.
في المقابل، اعتبرت السلطة الفلسطينية الاحد ان نفي اسرائيل الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية، بانه محاولة "لتحدي او احراج الادارة الامريكية".
وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس "ان التصريحات الاسرائيلية التي نفت موافقة الحكومة الاسرائيلية على وقف البناء في مستوطنة رامات شلومو (1600 مسكن) في القدس الشرقية محاولة اسرائيلية اما لاحراج الادارة الامريكية او تحدي الادارة التي تبذل جهودا كبيرة لحل الصراع في المنطقة".
واضاف حماد "في الحالتين مطلوب من (بنيامين) نتانياهو وقف تحديه للادارة الامريكية ولارادة المجتمع الدولي ومطلوب من ادارة الرئيس (باراك) اوباما التي تبذل جهودا غير مسبوقة ان تثبت ان هناك تصميما من قبلها ان لا تتكرر الاوضاع السابقة".
وكانت الولايات المتحدة حذرت الاحد اسرائيل والفلسطينيين من مغبة اي عمل قد "يقوض الثقة" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعلان عن بدء المحادثات غير المباشرة بين الطرفين.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان "كما يعرف الطرفان، اذا ما اتخذ هذا الطرف او ذاك خلال هذه المحادثات اجراءات قد تقوض الثقة، براينا، بشكل خطير، فاننا سنرد بتحميله المسؤولية بهدف التصرف بما يؤدي الى استمرار المفاوضات".
وقال حماد "نحن متفهمون للطلب الامريكي بوقف اي اعمال استفزازية بما فيها هذه التصريحات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين لان هذا التصريح استفزازي للادارة الامريكية".
وكشف ان "هناك اتفاقا مع السناتور (جورج) ميتشل بوقف اي تصريحات اعلامية توتر الاجواء وكان يفترض ان لا تصدر هذه التصريحات من اسرائيل وان تترك كل التصريحات للولايات المتحدة الامريكية".واضاف "ان هذه التصريحات الموجهة الى الوضع الداخلي الاسرائيلي لا تخدم التقدم الى الامام في المحادثات غير المباشرة".
من جانبه، رحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالبيان الاميركي، وقال "ان الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية سيبذلان كل جهد ممكن لانجاح جهود الرئيس اوباما ومبعوثه السناتور ميتشل".
وقال "نؤيد وندعم بيان الادارة الاميركية الذي دعا الى وقف كل الاعمال الاستفزازية وكل ما شانه ان يعطل المحادثات التقريبية". وقال ان السلطة الفلسطينية "ستنفذ ما التزمت به مع الادارة الامريكية لكن نامل من الحكومة الاسرائيلية ان تعطي هذه المبادرة الامريكية بالمباحثات التقريبية الفرصة التي تستحق".
وشدد عريقات ان "على الحكومة الاسرائيلية ان تختار اما السلام او الاستيطان وعليها ان تتفهم انه لا يمكن الجمع بين السلام والاستيطان معا". وكان عريقات اعلن الاحد ان المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بدات الاحد رغم عدم تفاؤل الفلسطينيين بالتوصل الى حل مع الحكومة الاسرائيلية.