حزب الله يقاطع الانتخابات البلدية في بيروت تضامنا مع حليفه المسيحي

الأربعاء، مايو 05، 2010

بيروت (ا ف ب) - اعلن حزب الله الاربعاء مقاطعة الانتخابات البلدية التي تجري الاحد المقبل في بيروت تضامنا مع حليفه المسيحي ميشال عون الذي اعلن الثلاثاء انسحابه من هذه الانتخابات اثر فشل التوصل الى اتفاق على تشكيل لائحة توافقية مع قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة سعد الحريري.
وقال الحزب الشيعي في بيان ان حزب الله قرر "مقاطعة الانتخابات البلدية في مدينة بيروت ترشيحا واقتراعا". الا انه قرر في المقابل "المشاركة الفاعلة في انتخابات المخاتير والمجالس الاختيارية على مستوى المدينة". وكذلك فعل عون.
واوضح حزب الله في بيانه ان "التنكر لوجود شريحة كبيرة تمثل قوى المعارضة السنية، والتنكر للحجم الحقيقي الذي يمثله التيار الوطني الحر (برئاسة عون)، ادى الى تعطيل التوافق" على لائحة واحدة في العاصمة.
واعلنت الثلاثاء من منزل الحريري في قريطم في غرب بيروت لائحة اطلق عليها اسم "لائحة وحدة بيروت" مؤلفة من ممثلين عن تيار المستقبل برئاسة الحريري الذي يمثل الغالبية السنية وحلفائه المسيحيين من قوى 14 آذار، بالاضافة الى ممثل عن حركة امل الشيعية، حليفة حزب الله، واثنين عن حزب الطاشناق الارمني، المتحالف مع عون على مستوى الانتخابات الاختيارية (المخاتير).
ورغم وجود ممثلين لحليفين لهما على اللائحة، رفض حزب الله والتيار الوطني الحر، الركنان الاساسيان في قوى 8 آذار، الانضمام اليها.
ويتمتع الحريري، نائب بيروت، بثقل شعبي كبير في العاصمة. وقد رعى تاليف لائحة مؤلفة مناصفة من المسيحيين والمسلمين. وحث الناخبين على الالتزام في التصويت بالمناصفة حفاظ على العيش المشترك، بالنظر الى ان المسيحيين اقل عددا من المسلمين.
وكان فريق الحريري اعلن قبل اسابيع ان هناك سعيا لتاليف لائحة توافقية تضم كل الاطراف. واكد نواب بيروت المسيحيون المنتمون الى قوى 14 آذار ان "مطالب عون في اللائحة تعجيزية"، مشيرين الى انه يطالب بحصة اكبر بكثير من تمثيله على الارض، ما تسبب بفشل التوافق معه.
وخسر تيار عون في حزيران/يونيو الانتخابات النيابية في بيروت. واصر خلال البحث في قانون الانتخابات البلدية في مجلسي الوزراء والنواب على تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر كما حصل في الانتخابات التشريعية، لكن التعديل لم يمر.
وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان على اربع مراحل، وقد تمت المرحلة الاولى الاحد الماضي في جبل لبنان (وسط). وستستكمل الاحد المقبل في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع، وفي 23 ايار/مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.
واعلن حزب الله وحركة امل عن تشكيل لوائح توافقية في عدد كبير من مناطق الجنوب والبقاع حيث يتمتعان بثقل شعبي، ما يجعل المعارك الانتخابية في هذه المناطق شبه معدومة، باستثناء مدينة صيدا (جنوب)، اكبر مدن الجنوب حيث الثقل السني، وفي زحلة (شرق) ذات الغالبية المسيحية.
=====================================