غزة (ا ف ب) - هتف مئات الفلسطينيين وهم يلوحون بالعلم الاميركي تشجيعا لمنتخب يمثل رمزيا الولايات المتحدة اثناء مشاركته في بطولة تقام في غزة هذا الاسبوع محاكاة لبطولة كأس العالم في كرة القدم المقررة في جنوب افريقيا.
وينظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم منذ الاحد هذه التظاهرة الرياضية الاولى من نوعها بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي (يو ان دي بي) في محاولة لتوجيه رسالة لرفع الحصار عن غزة.
ويقول خالد ابو زاهر عضو اللجنة التنفيذية للبطولة التي تسمى ""كاس العالم غزة" ان 16 فريقا محليا يشاركون في البطولة، كل فريق منها يحمل اسم دولة من الدول المشاركة في كاس العالم في جنوب افريقيا اضافة الى ثلاث دول وهي فلسطين والاردن ومصر.
وافتتحت البطولة الاحد باغنية "بدنا نلعب بدنا نعيش بدون حصار وبدون خوف".
وجرت الثلاثاء مباراة المنتخب الاميركي الذي يمثله فريق "خدمات مخيم المغازي" للاجئين الفلسطينيين بمشاركة ستة امريكيين مقابل فريق "الزيتون" الذي يمثل صربيا الثلاثاء في ستاد "فلسطين" غرب مدينة غزة والتي انتهت بفوز صربيا.
وعلى واجهة المنصة الرئيسية في الملعب وضعت لوحة كبيرة تتوسطها صورة لرئيس الحكومة المقالة والقيادي البارز في حركة حماس اسماعيل هنية وكتب عليها "اهلا وسهلا باهلنا الكرام .. نعم للوحدة الوطنية".
وعلى الجدران رسم لخارطة فلسطين التاريخية وعلم فلسطين.
وعلى مدى شوطي المبارة بين الولايات المتحدة وصربيا، تراقص الجمهور على وقع هتافات "يو اس اى" "وبالطول بالعرض امريكا تهز الارض" ملوحين باعلام اميركية.
وقال هشام رضا (26 عاما) من سكان مخيم المغازي الذي شجع المنتخب الاميركي "شعرت انني امام مباراة حقيقية بين امريكا وصربيا..اتمنى ان تشهد غزة مباريات حقيقية لكاس العالم".
واضاف وهو يرفع علما اميركيا "لا مشكلة مع هذا العلم ..كنت شاركت في مسيرات حرق فيها العلمان الاميركي والاسرائيلي هذا شيئ مختلف. كرة القدم بين الشعوب وليست بين الحكومات".
وقالت طالبة الثانوية سهيلة (17 عاما) ان حرق العلم الامريكي احيانا "للتعبير عن رفض سياسة الحكومة الاميركية ..اليوم نعبر عن حب كرة القدم لانها تجمع الشعوب ولا تفرقها".
وبدا باتريك ماغران صاحب فكرة كاس العالم الرمزية وهو اميركي يعمل في مؤسسة اميركية في غزة، سعيدا جدا . وقال "سعادتي لا توصف لانني العب مع لاعبين فلسطينيين ضمن فريق بلادي ..هذه مشاركة رمزية".
وتابع "انا مسرور لان الناس في غزة يهتفون للولايات المتحدة ويشجعوننا كاميركيين".
لكن الشاب الاميركي ذا الاصول المصرية ايمن محي الدين يرى ان "الشعب الفلسطيني يفرق بين السياسة والرياضة. هم يحبون الشعب الاميركي وربما يكرهون بعض سياسات الادارة الاميركية".
واعتبر محي الدين وهو صحافي في قناة الجزيرة الانكليزية ان رسالة كاس غزة "ان على العالم ان يلتفت الى الناس في غزة.. يكفيهم حصار..انهم يحبون كرة القدم ويستحقون دعمهم ومساعدتهم بتوفير حياة كريمة لهم".
وكشف محي الدين انه كان متحمسا لفكرة المشاركة في منتخب بلاده "رغم انني كنت اجهل رد فعل الجمهور تجاهنا".
وفي الاثناء يطل عنصر من شرطة حماس مبتسما خلف العلم الاميركي الكبير وهو يتابع جمهور المشجعين.
وقال الشرطي (29 عاما) ذو اللحية السوداء المشذبة والذي طلب عدم ذكر اسمه "لا عداء مع العلم الاميركي ولسنا ضد الشعب في اميركا، لكن الادارة الاميركية عدو لانها تحمي وتدعم اسرائيل حتى في الظلم".
ولم يخف الشرطي سروره لمشاركة لاعبين اميركيين في غزة "اول الغيث قطرة لرفع الحصار".
وقال رجاء الحاج احمد من "منتخب صربيا"، "شعرت انني امام فريق اميركي وهذا فرض علينا تحديا كبيرا .. نحترم الشعب الاميركي لكننا نكره سياسة قادتهم".
واضاف "السياسة ليست غائبة في هذه المباراة.. الجمهور تفاعل جدا وكان يشجع المنتخب الاميركي وكانه يريدها رسالة للاميركيين اننا نحب السلام ولا نكرهكم".
وتحظى فرق غربية مثل المنتخب الفرنسي والاسباني بتشجيع ملحوظ في الاراضي الفلسطينية.
وبحماسة ظاهرة كان تامر ابو ضاهر مدرب منتخب خدمات المغازي يعطي توجيهاته لمنتخبه الاميركي. وقال تامر "كنت مسرورا بهذا ..كان الاجانب (الاميركيون) يفهمونني رغم حاجز اللغة.. كان شرفا لنا ان نمثل هذا المنتخب وتحديا كبيرا امام جمهورنا في المخيم".
وتم اعداد كأس البطولة والمصنوع من قضبان حديد وكرة اسمنتية من بقايا مباني دمرها الجيش الاسرائيلي خلال الحرب وقاعدة صاروخ اسرائيلي اطلق في الحرب ذاتها.
وشرح المهندس اشرف حمد (25 عاما) المشرف على صناعة الكأس ان الكأس "تمت صناعته في ورشة حدادة دمرتها قوات الاحتلال في الحرب". واضاف "يزن الكأس 7 كيلوغرام وطوله 63 سنتمترا وسيسلم للفريق الفائز في حفل نهاية البطولة".
وتنتهي مباريات البطولة الرمزية التي بدأت في الثاني من ايار/مايو الجاري في 15 من نفس الشهر اي بالتزامن مع احياء ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
وقال حمد "نحلم ان تصل الرسالة للعالم اننا شعب يعشق الحرية وهذا يبدا برفع الحصار الظالم".
لكن صلاح عبد الرزاق وهو مدرس بمدرسة حكومية يختلف مع حمد بقوله "ساذج من يعتقد ان اميركا تفهم هذه الرسائل وتغير مواقفها العدائية لنا..لا يريدون ان يفهموا شعوبهم اننا طلاب سلام وحرية وديمقراطية ولسنا ارهابيين".
وفي اطار الدعم المعنوي من الامم المتحدة حضر روبرت سيري ممثل الامين العام للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية الاربعاء مبارة بين فريقي الجزائر ومصر على ارض ستاد اليرموك في غزة.
وينظم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم منذ الاحد هذه التظاهرة الرياضية الاولى من نوعها بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي (يو ان دي بي) في محاولة لتوجيه رسالة لرفع الحصار عن غزة.
ويقول خالد ابو زاهر عضو اللجنة التنفيذية للبطولة التي تسمى ""كاس العالم غزة" ان 16 فريقا محليا يشاركون في البطولة، كل فريق منها يحمل اسم دولة من الدول المشاركة في كاس العالم في جنوب افريقيا اضافة الى ثلاث دول وهي فلسطين والاردن ومصر.
وافتتحت البطولة الاحد باغنية "بدنا نلعب بدنا نعيش بدون حصار وبدون خوف".
وجرت الثلاثاء مباراة المنتخب الاميركي الذي يمثله فريق "خدمات مخيم المغازي" للاجئين الفلسطينيين بمشاركة ستة امريكيين مقابل فريق "الزيتون" الذي يمثل صربيا الثلاثاء في ستاد "فلسطين" غرب مدينة غزة والتي انتهت بفوز صربيا.
وعلى واجهة المنصة الرئيسية في الملعب وضعت لوحة كبيرة تتوسطها صورة لرئيس الحكومة المقالة والقيادي البارز في حركة حماس اسماعيل هنية وكتب عليها "اهلا وسهلا باهلنا الكرام .. نعم للوحدة الوطنية".
وعلى الجدران رسم لخارطة فلسطين التاريخية وعلم فلسطين.
وعلى مدى شوطي المبارة بين الولايات المتحدة وصربيا، تراقص الجمهور على وقع هتافات "يو اس اى" "وبالطول بالعرض امريكا تهز الارض" ملوحين باعلام اميركية.
وقال هشام رضا (26 عاما) من سكان مخيم المغازي الذي شجع المنتخب الاميركي "شعرت انني امام مباراة حقيقية بين امريكا وصربيا..اتمنى ان تشهد غزة مباريات حقيقية لكاس العالم".
واضاف وهو يرفع علما اميركيا "لا مشكلة مع هذا العلم ..كنت شاركت في مسيرات حرق فيها العلمان الاميركي والاسرائيلي هذا شيئ مختلف. كرة القدم بين الشعوب وليست بين الحكومات".
وقالت طالبة الثانوية سهيلة (17 عاما) ان حرق العلم الامريكي احيانا "للتعبير عن رفض سياسة الحكومة الاميركية ..اليوم نعبر عن حب كرة القدم لانها تجمع الشعوب ولا تفرقها".
وبدا باتريك ماغران صاحب فكرة كاس العالم الرمزية وهو اميركي يعمل في مؤسسة اميركية في غزة، سعيدا جدا . وقال "سعادتي لا توصف لانني العب مع لاعبين فلسطينيين ضمن فريق بلادي ..هذه مشاركة رمزية".
وتابع "انا مسرور لان الناس في غزة يهتفون للولايات المتحدة ويشجعوننا كاميركيين".
لكن الشاب الاميركي ذا الاصول المصرية ايمن محي الدين يرى ان "الشعب الفلسطيني يفرق بين السياسة والرياضة. هم يحبون الشعب الاميركي وربما يكرهون بعض سياسات الادارة الاميركية".
واعتبر محي الدين وهو صحافي في قناة الجزيرة الانكليزية ان رسالة كاس غزة "ان على العالم ان يلتفت الى الناس في غزة.. يكفيهم حصار..انهم يحبون كرة القدم ويستحقون دعمهم ومساعدتهم بتوفير حياة كريمة لهم".
وكشف محي الدين انه كان متحمسا لفكرة المشاركة في منتخب بلاده "رغم انني كنت اجهل رد فعل الجمهور تجاهنا".
وفي الاثناء يطل عنصر من شرطة حماس مبتسما خلف العلم الاميركي الكبير وهو يتابع جمهور المشجعين.
وقال الشرطي (29 عاما) ذو اللحية السوداء المشذبة والذي طلب عدم ذكر اسمه "لا عداء مع العلم الاميركي ولسنا ضد الشعب في اميركا، لكن الادارة الاميركية عدو لانها تحمي وتدعم اسرائيل حتى في الظلم".
ولم يخف الشرطي سروره لمشاركة لاعبين اميركيين في غزة "اول الغيث قطرة لرفع الحصار".
وقال رجاء الحاج احمد من "منتخب صربيا"، "شعرت انني امام فريق اميركي وهذا فرض علينا تحديا كبيرا .. نحترم الشعب الاميركي لكننا نكره سياسة قادتهم".
واضاف "السياسة ليست غائبة في هذه المباراة.. الجمهور تفاعل جدا وكان يشجع المنتخب الاميركي وكانه يريدها رسالة للاميركيين اننا نحب السلام ولا نكرهكم".
وتحظى فرق غربية مثل المنتخب الفرنسي والاسباني بتشجيع ملحوظ في الاراضي الفلسطينية.
وبحماسة ظاهرة كان تامر ابو ضاهر مدرب منتخب خدمات المغازي يعطي توجيهاته لمنتخبه الاميركي. وقال تامر "كنت مسرورا بهذا ..كان الاجانب (الاميركيون) يفهمونني رغم حاجز اللغة.. كان شرفا لنا ان نمثل هذا المنتخب وتحديا كبيرا امام جمهورنا في المخيم".
وتم اعداد كأس البطولة والمصنوع من قضبان حديد وكرة اسمنتية من بقايا مباني دمرها الجيش الاسرائيلي خلال الحرب وقاعدة صاروخ اسرائيلي اطلق في الحرب ذاتها.
وشرح المهندس اشرف حمد (25 عاما) المشرف على صناعة الكأس ان الكأس "تمت صناعته في ورشة حدادة دمرتها قوات الاحتلال في الحرب". واضاف "يزن الكأس 7 كيلوغرام وطوله 63 سنتمترا وسيسلم للفريق الفائز في حفل نهاية البطولة".
وتنتهي مباريات البطولة الرمزية التي بدأت في الثاني من ايار/مايو الجاري في 15 من نفس الشهر اي بالتزامن مع احياء ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948.
وقال حمد "نحلم ان تصل الرسالة للعالم اننا شعب يعشق الحرية وهذا يبدا برفع الحصار الظالم".
لكن صلاح عبد الرزاق وهو مدرس بمدرسة حكومية يختلف مع حمد بقوله "ساذج من يعتقد ان اميركا تفهم هذه الرسائل وتغير مواقفها العدائية لنا..لا يريدون ان يفهموا شعوبهم اننا طلاب سلام وحرية وديمقراطية ولسنا ارهابيين".
وفي اطار الدعم المعنوي من الامم المتحدة حضر روبرت سيري ممثل الامين العام للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية الاربعاء مبارة بين فريقي الجزائر ومصر على ارض ستاد اليرموك في غزة.
====================================