ومن الحب ما وهب الحياه .. قصة بقلم : حماده عوضين

السبت، نوفمبر 24، 2012

 
رغم آنها عادت للتو مع شقيقها الأكبر على من رحلة مصيف بمرسى مطروح طلبت نادية منه السماح لها بالرحيل إلى منزل العائلة للاطمئنان على سلامة أمها لم يمانع رغم علمه أنها تكذب فهو لا يحب أن يغضبها فقد تولي تربيتـها بعد وفاة والدها خاصه وأنه لديه مشكلة افتفاد الأبوه بسبب انه لا ينجب فهى ليست شقيقته فحسب حيث يرى فيها ابنته التى لم ينجبها..وبصوت رقيق هادئ محب قالت له نادية :اعلم كم تحبني وكم امثل بالنسبة لك واعلم أنك على يقين أننى لستُ ذاهبه إلى أمى وأنني ذاهبة لمقابلة خطيبي هشام الذى ترفضه وتصر على زواجى من الدكتور كامل طبيب المستشفى بالقرية...وانهمرت دموعها عندما كانت تتحدث عن حبها الشديد لخطيبها هشام عندها اخذها فى حضنه وصار معها على الطريق الزراعي الذى يؤدى الى شارع السكة الحديد حيث منزل خطيبها هشام...كانت سعيدة وتسير وراء شقيقها الذى بارك زواجها من حبيبها تمنت لو كان لها جناحان لتهرب بهما لـ تُحلق...في هذا الاثناء يفتح هشام شباك غرفته التى تطل على شريط السكة الحديد وهو يتناول كوب شاى ساخن مع سندوتش جبن بيتي على طريقة ست الحبايب أحس بدوخة شديدة، وأحس عيونه كأنها أصابها الظلام قال بصوت مرتفع سأسقط على الأرض وبعد دوار سقط على رأسه..تم نقله إلى المستشفى للعلاج...وارتفعت درجة حرارة هشام بصورة غير طبيعية ذهب إليه الدكتور كامل أبن القرية للاطمئنان عليه فى مستشفى المركز التابع لهم وبعد مداولات استمرت لأكثر من ساعة مع زملائه الأطباء خرج الدكتور كامل وصرح لوالد هشام بإصابته بمرض السرطان وإنه ينتظر الموت بين لحظة واخرى ...وكانت صدمة للجميع ونصحه كامل بضرورة عودة ابنه للمنزل لعدم جدوى العلاج وهنا أصر على حينها على ضرورة فسخ خطبة شقيقته ورغم اعتراضها ورفض ترك حبيبها هشام وحيداً في الظروف التي يمر بها...قبلت زواجها من الدكتور كامل حيث تم تحديد موعد الزواج عقب إنتها شهر رمضان المبارك و عمت الفرحة و السعادة الدكتور كامل الذي يحب نادية بجنون...ذهب لاستلام فحصه الطبي قبل الزواج وهى سلسلة من الفحوصات الطبية يقوم بها كل رجل و كل فتاة يقدمان على الزواج و ذلك للتيقن من خلوهما من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على صحة الآخر في حالة زواجهما..نظر الدكتور كامل فى ذهول إلى نتيجة تحاليله ترك معمل التحاليل وظل يجر قدميه جراً حتى وصل الى منزل هشام وفى يده دواء اعطاه منه وقال لوالده أن هشام سوف يسترد صحته بعد الانتهاء من استكمال باقى الدواء وانه كذب عليه من أجل أن يتزوج من نادية وأن هشام سوف يسترد صحته بعد الانتهاء من استكمال باقى الدواء وأن تشخيص مرض هشام هو الحمى المالطية وقد انتقل اليه من تربيته للماشية...وفى حضور الجميع فجر الدكتور كامل مفاجأة وهى مرضه هو بالسرطان وليس هشام وذلك بناء على تحاليل الزواج وطالب الدكتور كامل من على قبول زواج هشام من شقيقته ثم اجهش بالبكاء