المجلس الاعلى للقوات المسلحة : لم نتدخل بنتيجة الإنتخابات وسندعم رئيس مصر

الخميس، يونيو 28، 2012


أ ش أ:قال عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة اللواء محمد العصار "إن المجلس العسكري لم يكن له أبدا مرشح رئاسي مفضل, وأن المجلس تعهد بإدارة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة والا نكون حائلا أبدا بين الشعب وإرادته وأن شعور أعضاء المجلس منذ إجراء الجولة الأولى من الانتخابات أو جولة الاعادة، وكذا الانتخابات البرلمانية سواء للشعب أو الشورى` بأن من يختاره الشعب سيكون.. ولم نتدخل أبدا ضد احد لصالح احد لاسيما بعد العهد الذي قطعه المجلس على نفسه".وأضاف العصار - في مقابلة خاصة مع قناة (سي بي سي) الفضائية مع الاعلامي عماد أديب بثته الليلة وشارك فيها اللواء محمد حجازي عضو المجلس العسكري - قائلا "نعم الفريق أحمد شفيق إبن المؤسسة، وله علاقات بنا جميعا، لكن ذلك لايعني أننا نكون معه ضد المرشح الآخر، إن الاثنين مصريان واستوفيا شروط الترشح وبالتالي فإنهما مؤهلان لأن يكون احدهما رئيس الجمهورية، ولا دخل للمجلس أبدا بشكل مباشر أو غير مباشر أن نعطي فرصة لأحد المرشحين على حساب الآخر، إننا كنا قارئين للمشهد".وتساءل قائلا: "هل يعقل بعد ثورة 25 يناير وموقف الجيش والمجلس الأعلى المساند لها وحمايتها أن يقدم على تزييف إرادة الشعب" .وأكد اللواء محمد العصار أن مصر عاشت لحظة تاريخية لم تشهدها من قبل عبر تاريخها الطويل، ألا وهي انتخاب رئيس الجمهورية بإرادة حرة ومن خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة شهد لها العالم كله.وأوضح عضو المجلس العسكري محمد العصار، انه سيتم في 30 يونيو الجاري تسليم السلطة التنفيذية بالكامل للرئيس المنتخب محمد مرسي، طبقا لما هو منصوص عليه في الاعلان الدستوري الصادر في 30 مارس 2011 كاملة غير منقوصة.وأشار إلى أن المشير محمد حسين طنطاوي سيكون وزيرا للدفاع في الحكومة المزمع تشكيلها خلال المرحلة المقبلة، بالاضافة إلى كونه القائد الأعلى للقوات المسلحلة،والقائد العام للقوات المسلحة أيضا حتى ننأى بالقوات المسلحة بعيدا عن الفترة الانتقالية، وأن يكون قرار الرئيس بالحرب بعد التشاور مع المجلس العسكري ومجلس الأمن الوطني، مثلما هو الحال في كافة البلدان في العالم ومنها الولايات المتحدة.الأمريكية.وأوضح العصار أن الاعلان الدستوري المكمل لا ينقص من الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية المنتخب، ومن ثم فانه لا يوجد مايتفاوض عليه الرئيس، لأن الاعلان الدستوري المكمل جاء بسبب حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الشعب.وأضاف:أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اقتصر دوره فيما يتعلق بحل مجلس الشعب على إصدار قرار لتنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا، وانه بمجرد انتخاب السلطة التشريعية في نوفمبر القادم وبعد إقرار الدستور سيتم تسليم السلطة التشريعية بالكامل، وأن القدر ساق المجلس لهذا المصير الذي سيقتصر دوره فيه على اقتراح القوانين ومن حق الرئيس رفض ذلك المقترح أو إقراره.وقال العصار إن الرئيس الذي جاء عبر تلك الانتخابات، يعتبر نتيجة لمرحلة مهمة جدا وهو السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي الذي شرف المجلس الأعلى, واجتمع بالسيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي، ثم التقى ببعض اعضاء المجلس الذي كانوا متواجدين بالقاهرة.. لاسيما وان بعض الأعضاء وهم قادة التشكيلات التعبوية المتواجدين في كل من "سيدي براني والاسماعيلية والسويس واسيوط واسكندرية" لم يشاركوا في الاجتماع نظرا لعدم تيسر حضورهم لضيق الوقت.وأشار إلى أن أعضاء المجلس العسكري الذين كانوا في القاهرة، كلهم حضروا "اللقاء الطيب جدا والذي ساده الاحترام المتبادل والود والتقدير".وأوضح العصار ان السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكافة الأعضاء قدموا التهنئة لسيادة رئيس الجمهورية بمناسبة فوزه بهذا المنصب الرفيع متمنين له التوفيق.وأضاف قائلا: "أعلنا أننا على استعداد دائم، وسنظل ندعم مصر ورئيس مصر، وان هذه هي سمة القوات المسلحة المستعدة دائما لبذل كل الجهد حتى تنال مصر مكانها بين الأمم وتبدأ نهضة بهذه الفترة الرئاسية.وأوضح عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن "السيد الرئيس كان بدوره، أعلن تقديره الكامل للمجلس العسكري, ودور المجلس في إدارة البلاد منذ تسلم المسئولية مساء يوم 11 فبراير 2011 ، وأن المجلس وصل بالبلاد إلى نتيجة، رغم أنه تم إجراء الانتخابات الرئاسية وسط التحديات الكبيرة .وشدد العصار، على أن المقابلة بين السيد الرئيس والمجلس العسكري "دلت على وجود روح طيبة جدا بين الرئيس المنتخب وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وان الجميع في مركب واحد، ونريد الخير لمصر، وأن الجميع سيتعاون حتى تعبر مصر هذه اللحظات وحتى تصل إلى بر الأمان".