آلاف اللاجئين من العالم العربي وإفريقيا وأفغانستان يحلمون بحياة أفضل في أوروبا وسط العنف المستمر في بلدانهم

السبت، مارس 24، 2012

ادت موجة انتفاضات الربيع العربي إلى تزايد عدد طالبي اللجوء من الدول العربية ودول غرب افريقيا إلى اوروبا في وقت يتحدث فيه سياسيون اوروبيون عن تشديد القيود على عبور الحدود.وقالت وكالة الاحصاء التابعة للاتحاد الاوروبي (يوروستات) الجمعة ان طلبات اللجوء من التونسيين ارتفعت بنسبة 92.5 في المئة لتصل إلى 6330 طلبا العام الماضي ومن الليبيين بنسبة 76 في المئة لتصل إلى 2900 طلب.وارتفع عدد الفارين من سوريا بنسبة 50 في المئة على الرغم من ان القتال لم يتصاعد هناك إلا مع أواخر العام الماضي.واقترب عدد طلبات اللجوء من نيجيريا التي تشهد تزايدا في الاحتجاجات الغاضبة ضد ارتفاع اسعار الوقود وتمردا اسلاميا عنيفا من الضعفين وزاد من 6700 عام 2010 إلى 11500 عام 2011.وارتفع عدد طالبي اللجوء من ساحل العاج إلى 5300 مقابل 1500 في 2010 .وقالت مؤسسة بروكينجز للابحاث في واشنطن ان نحو مليوني شخص نزحوا عن ديارهم خلال العام الماضي نتيجة لموجة الربيع العربي في شمال افريقيا والشرق الاوسط.وكان العدد الاكبر من المهاجرين إلى اوروبا للعام الثالث على التوالي من افغانستان.وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية بسحب فرنسا من اتفاقية شنغن الخاصة بحرية السفر عبر الحدود في الاتحاد الاوروبي ما لم يتم اتخاذ خطوات لحماية حدود اوروبا.وهددت كل من النمسا والمانيا باعادة اجراءاتها الحدودية في منطقة شنغن اذا لم تقم دول كاليونان بوقف المد المتزايد من المهاجرين الذين يعبرون بحر ايجة قادمين من تركيا.واقترحت المفوضية الاوروبية في سبتمبر ايلول العام الماضي السماح للحكومات مؤقتا بالعودة الى اتباع اجراءاتها الحدودية اذا اثبتت فشل الدول المجاورة بشكل متكرر في التصدي للهجرة غير المشروعة.