السفير المصري الخامس بـ(إسرائيل) .. استفزاز للمصريين !..والصهاينة يسخرون من البرلمان المصري

الأحد، مارس 18، 2012

محمد جمال عرفة:لم تجد صحيفة "يديعوت أحرونوت" تعليقاً ترد به على خبر تعيين مصر سفيراً جديداً لها في تل أبيب بدل السفير الحالي سوى أن تسخر من البرلمان المصري، وتقول إنه (برلمان بلا أسنان) !!. سبب السخرية الصهيونية أن البرلمان وافق بالإجماع قبل أيام على خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية ودعا لاستدعاء سفيرنا هناك وطرد سفيرهم، وقطع الغاز المصري عنهم.. وبعدها بثلاثة أيام فقط أعلنوا هم في تل أبيب وليس نحن أن المشير طنطاوي بصفته الحاكم العسكري أصدر قراراً بتعيين السفير عاطف سالم (القنصل المصري السابق في إيلات) سفيراً جديداً لمصر في تل أبيب بدلاً من السفير الحالي ياسر رضا !. ألم يكن من الأفضل أن يتريث المشير طنطاوي والخارجية المصرية ولو أسبوعين في قرار تعيين السفير المصري الجديد ويستدعيا السفير القديم كعقاب للصهاينة على صلفهم وعدوانهم الأخير على غزة ؟ أو على الأقل لحفظ ماء وجه برلماننا وعدم إهدار كرامته هكذا أمام الصهاينة ؟ ترى هل نتدارك ذلك بمنع السفير الجديد من تسلم عمله هناك لفترة من الزمن ويجبر برلماننا الخارجية على عدم إرسال السفير المصري الآن وإبقائه في القاهرة، بدل أن يقول الصهاينة عن برلماننا المنتخب إنه (بلا أسنان) أي لا قيمة له بدليل أنه يطلب شيئاً والمجلس العسكري والحكومة يفعلان شيئاً آخر !؟. السفير المصري الجديد هو الخامس منذ توقيع معاهدة السلام 1978 مقابل 11 سفير صهيوني بالقاهرة خلال نفس المدة، آخرهم السفير ياسر رضا الذي عين عام 2008 بديلاً للسفير محمد عاصم إبراهيم الذي كان السفير رقم (3) منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل) عام 1978. وكان أول سفير هو اللواء سعد مرتضى الذي افتتح أول سفارة مصرية وعربية في (إسرائيل) عام 1979 وتم إعادته للقاهرة عام 1982 احتجاجاً على الغزو الإسرائيلي للبنان، ثم السفير الراحل محمد بسيوني الذي تمت ترقيته من مبعوث في السفارة المصرية بتل أبيب إلى درجة سفير عام 1986 الذي سحبته مصر في نوفمبر 2000 احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي إبان انتفاضة الأقصى، ثم السفير محمد عاصم، فالسفير ياسر رضا. شيء مخجل أن يسحب نظام حسني مبارك الفاسد سفير مصر – تحت الضغط الشعبي – عام 2000 من تل أبيب، ولا تسحب مصر ثورة 25 يناير ، السفير المصري من هناك عندما يعتدون على غزة أو يستهزئون ببرلمان مصر!. صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت عقب دعوة مجلس الشعب لطرد السفير الإسرائيلي ووقف بيع الغاز لـ(إسرائيل): إن البرلمان المصري بات هو عدو (إسرائيل) الأول خاصة في ظل الأغلبية الإسلامية "المتطرفة". تعيين سفير جديد لمصر في (إسرائيل)، في وقت كانوا ينتظرون فيه أن نسحب سفيرنا، معناه استفزاز المصريين بعد الثورة التي قامت أصلاً من أجل حفظ كرامة المصري ووقف امتهانه في الداخل أو الخارج !.