تركيا والأزمة السورية: كل الاحتمالات ممكنة إلا التدخل العسكري والعاهل الأردني يسترضي المتقاعدين العسكريين

الخميس، مارس 22، 2012

قبل عام مضى كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يخاطب الرئيس السوري بشار الأسد بقوله "أخي".. أما الآن وبعد تبدد أوهام الأخوة وجدت أنقرة نفسها تحشد الجهود للضغط عليه للتنازل عن السلطة لكنها متوجسة بشكل متزايد من ان تستدرج إلى عمل عسكري.أصبحت الأزمة بين الأسد وأردوغان شخصية وكذلك دبلوماسية بعد ان تجاهلت سوريا دعوة تركية لضبط النفس وواصلت هجماتها على المحتجين. كما أن اردوغان شبه الوضع في سوريا بألمانيا النازية في واحدة من أشد العبارات التي تصدر عن أي زعيم بارز في الشأن السوري.وفي رسالة بريد الكتروني ضمن مجموعة رسائل مسربة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية سئلت اسماء زوجة الأسد عما إذا كانت سترسل عنوان بريدها الالكتروني إلى زوجة اردوغان فقالت "أستخدم هذا الحساب فقط لأقاربي وأصدقائي... سيكون من الصعب علي في هذه المرحلة أن اعتبرها من أي من الفئتين بعد الإهانات التي وجهوها للرئيس".كانت الانتفاضة السورية اختبارا لحدود النفوذ الدبلوماسي الإقليمي لتركيا والذي زاد بشكل واضح خلال زعامة اردوغان. ولسنوات طويلة ظلت أنقرة تستثمر كثيرا في علاقاتها مع سوريا والأسد على أساس أن العلاقات الوثيقة يمكن أن تعزز التجارة والإصلاحات في سوريا وكذلك تضعف من اعتماد دمشق على إيران المنافس الرئيسي لتركيا في المنطقة.من ناحية اخرى أعلن العاهل الأردني تخصيص يوم وطني للاحتفال بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين.وطلب الملك عبدالله في رسالة وجهها إلى رئيس وزرائه عون الخصاونة احتفالاً بالذكرى الرابعة والأربعين لمعركة الكرامة اعتبار الخامس عشر من شباط/فبراير من كل عام مناسبة وطنية رسمية.وقال في الرسالة التي بثتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا" "في غمرة هذه الاحتفالات الوطنية الزاهية، نرى أنه بات من الضروري إعلان يومٍ نحتفل فيه بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والكرامة، وسائر المعارك التي خاضها جيشنا المصطفوي دفاعاً عن الوطن والأمة، ويخصص كيوم للوفاء للمحاربين القدامى، وهم الرديف لجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الباسلة، وقد ارتأينا أن يكون الخامس عشر من شباط في كل عام يوما للوفاء للمحاربين القدامى، وهو اليوم الذي سطرت فيها إحدى وحدات قواتنا المسلحة الباسلة أسمى معاني البطولات عام 1968 قبيل معركة الكرامة".