حماده عوضين يكتب: هل يقبل الشعب المصرى أن يذل بعد ثورة يناير من المحتل الأمريكى الصهيونى؟

الجمعة، فبراير 17، 2012


حماده عوضين يكتب: هل يقبل الشعب المصرى أن يذل بعد ثورة يناير من المحتل الأمريكى الصهيونى؟!

مصر بحاجة لفتح الباب للاستثمارات العربية والأجنبية..فهناك فرق كبير بين الاستثمارات والمعونات

لابد ان لا ننسى ان السلوكية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية منذ قيامها تعتمد على القتل والتدمير والاغتصاب

لابد ان نعلم جميعا ان مكاسب اقتصاد مصر من الثورة سيفوق الخسائر وسوف تنهض البلاد بسرعة قريبا


بقلم – حماده عوضين

كما فعلناها وحققنا ثورة 25 يناير المجيدة وأطحنا بالطاغية "حسنى مبارك"ونظامة الفاسد لابد وأن نرفض إذلال المعونة الأمريكية فإذلال الشعوب المستعبده اقل مكافأه يستحقونها على قبولهم الذل وأثر السياط على وجوههم وسام لايليق إلا بمن باع حريته وهو ما يحدث معنا فى قضية المعونة الأمريكية فحقيقى "مصر ليست "فقيرة" ويجب أن نتخلص من المعونات ولابد وأن نعلم جميعا أن المعونة لمصر بسيطة وليست المنقذ وانما اديرت البلاد خلال الفترة الأخيرة بشكل سيئ ومعلوم للجميع أيضا أن المجتمع الذي يعيش على معونات يجب ان يعترف أن به شيئا خطأ ومن يوضع في موقف المتلقي والمحتاج خطأ ونحن فى مصر للأسف وصلنا الى هذا واصبحنا متلقين.. ان السياسة الاقتصادية لمصر بعد ثورتها المجيدة لا يجب ان تعتمد على المعونات وانما العمل والانتاج ومن هنا يجب ان نتخلص من المعونات التي تؤثر سلباً على النفسية المصرية.. ومصر بحاجة لفتح الباب للاستثمارات العربية والأجنبية، وهناك فرق كبير بين الاستثمارات والمعونات.. ولابد ان لا ننسى ان السلوكية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية منذ قيامها . تعتمد على القتل والتدمير والاغتصاب كيف لا وانها منذ نشأتها قد اعتمدت على مجموعة من المغامرين الذين جاؤوا من أصقاع العالم وأغلبهم من خريجي السجون والذين يحملون مورثات عدوانية في أجسامهم.. فمنذ اللحظات الأولى لاكتشاف كولومبوس هذه المنطقة بدأ هؤلاء المغامرين بقتل السكان الأصليين من الهنود الحمر فأبادوا أكثرمن ثلاثين مليوناً منهم ولم يبق منهم سوى بضع من الملايين حتى الآن . معتمدين في ذلك على جهلهم آنذاك ومحاولة اقناعهم بالمساعدة تارةً وبالحرب تارةً أخرى حيث لا يملكون إلا سلاحاً بدائياً كالقوس والنشاب والرمح . وبالقتل العشوائي والمبرمج تارةً أخرى فاحتلوا أرضهم وسبوا عرضهم ووضعوا ما تبقى منهم عبيداً لديهم . وقد استمرت هذه السياسة العدوانية تنسحب إلى أبناءهم وقادتهم من روزفلت إلى أوباما ..واخيرا اوضح حقيقة حيث..‏‏ يَعتمدُ اقتصادُ مصر بشكل رئيسي على الزراعة والسياحة والنفط والصناعات البتروكيماوية والإعلام وعائدات قناة السويس..ويعد اقتصاد مصر من الاقتصاديات القليلة المتنوعة في الشرق الأوسط وغير المعتمدة على البترول كما هو الحال في دول الخليج والعراق، كما توجد سوق مال (بورصة).والاقتصاد المصري هو الثاني حجما بين الدول العربية بعد السعودية ،لكنة يشكل الاقتصاد الأكبر حجما في الوطن العربى الغير معتمد على البترول ويعد الاقتصاد الحادى عشر في الشرق الأوسط من حيث دخل الفرد. كما يعد الاقتصاد المصري الثاني أفريقيا بعد جنوب إفريقيا من حيث الناتج الاجمالى. ومصر تحتل المركز الثاني أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وقبل نيجيريا في الناتج القومى الإجمالي برصيد بقترب من 200 مليار دولار (قيمة إسمية) أو ما يوازي 480 مليار دولار (قيمة القوة الشرائية)... ومن المؤكد أن مكاسب الاقتصاد المصري بعد تحقيق أهداف ثورة الغضب ستفوق الخسائر.وأبرز مكاسب الاقتصاد تتمثل في أن الإصلاحات السياسية ستجعل البيئة الاستثمارية في مصر أكثر جذبًا.والبيئة الديمقراطية تعني أن هناك حالة من التوافق الاجتماعي على جميع الأوجه مما سيجعل العمالة أكثر إنتاجية.كما أن تطبيق الإصلاحات الديمقراطية سيؤدي إلى تعزيز اندماج الاقتصاد المصري مع الاقتصاد العالمي كحركة الصادرات والسياحة.حيث ان تقييد الحريات في مصر كان ضمن أبرز النقاط التي تنتقدها التقارير الاقتصادية الدولية عن مصر.ومرحلة ما بعد الخامس والعشرين من يناير ستشهد تغييرًا شاملاً في مصر باتجاه الاستقرار الاجتماعي والسياسي.فالاستثمار الأجنبي كان متوجسًا من حالة التوتر والقلق الاجتماعي والسياسي في مصروأن المنظمات والمؤسسات المالية الدولية كانت ترصد بحذر تلك المؤشرات.