الجوادى: نبيل العربى ومنصور حسن يتمتعان بعلاقات جيدة مع المخابرات الإمريكية ومسئول ايراني‏:‏ مستعدون لمساعدة مصر فورا لمواجهة الضغوط الأمريكية

السبت، فبراير 18، 2012


كشف الدكتور محمد الجوادي، الكاتب والمؤرخ عن أن الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، ومنصور حسن، رئيس المجلس الاستشارى يتمتعان بعلاقة جيدة بجهاز المخابرات الإمريكية. وقال خلال حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة2، :" من السهل أن يكون نبيل العربى رئيسا للجمهورية". وأضاف: "أنه يرى وضع الدستور بالتزامن مع انتخاب الرئيس"، وتابع: "أن مصر تعانى كثرة التدافقات المالية وليس قلتها"، ولفت إلى أن هناك فشلا واضحا للنخبة فى تشخيص الأمور ووضع علاج لها. وأكد أنه لا يوجد شىء اسمه نظام مختلط فى أنظمة الدول، فيجب أن يكون برلمانيا أم رئاسيا أم ملكيا. وتوقع أن تشكل الإخوان حكومة ائتلافية فيها اثنان من خارج الجماعة فقط أحدهما من الجيش والثانى قبطى، معتبرا أن حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء تحمل فى داخلها عوامل انفجارها. واعتقد أن الأزمة بين مصر وأمريكا بسبب قضية التمويل الأجنبى تم حلها، متوقعا ألا يحدث إلغاء المعونة أو اتفاقية كامب ديفيد، موضحا أن الأمريكان عكس الروس لا يمانعون فى أن يشتموا. فيما قال الدكتور رفعت لقوشة، الأستاذ بجامعة الاسكندرية: "إنه يجب وضع الدستور قبل انتخاب رئيس الجمهورية حتى يأتى الرئيس بصلاحيات وفق الدستور"، موضحا أن المجلس العسكرى سيرحل بمجرد انتخاب الرئيس ومعه الإعلان الدستورى ونبقى بلا دستور. وأضاف:"أنه عندما يتم رهن المساعدات الأجنبية بأن يأتى فلان رئيسا فهنا مكمن الخطورة"، معتبرا أنه إذا جاء رئيس دون دستور فمعناه عقد إذعان أننا نصنع ديكتاتورا جديدا. ولفت إلى أن دستور 71 كان قريبا من النظام المختلط، مشددا على أن مجلس الشعب بأغلبيته البرلمانية لا يحق له تشكيل الحكومة. وأكد أن حكومة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، جاءت فى توقيت صعب وكانت مهمتها إعادة تربيط المفاصل، وهى تؤدى الحد الأدنى المقبول. وأوضح أن الإخوان يستطيعون أن يشاركوا فى صنع القرار عبر مجلس الشعب، معتبرا أن أمريكا لا تريد أن تكون مصر قوية إقليمية، وهى تدعم أن يكون الرئيس أولا قبل وضع الدستور وهى تعرف جيدا ماذا تفعل فى مصر؟في الوقت الذي تتعرض فيه مصر لضغوط أمريكية بسبب المعونة، أبدت ايران استعدادها لتقديم مساعدات فورية وعاجلة وأخري مرتبطة بالاستثمارات، مؤكدة أن الايرانيين عطشي لمصر وأنهم سوف يتدفقون عليها بمعدل 5 آلاف سائح يوميا، بل ذهبت الي أبعد من ذلك حين عرضت أن يتم وضع السياح الايرانيين تحت الرقابة الأمنية لطمأنة السلطات المصرية، وتفنيد دعاوي نشر التشيع.وبحسب صحيفة الاهرام المصرية، أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة مجتبي أماني علي استعداد لتقديم مساعدات فورية وأخري مرتبطة بالاستثمارات التي من شأنها الاسهام في تحقيق معدلات نمو جيدة، وفتح خطوط انتاج لمصانع السيارات حيث توقف خط انتاج السيارات في مصر، واعادة تشغيله سيوفر الايادي العاملة والارتقاء بالخبرة الفنية، مشيرا الى انهم يملكون الآن خطوط انتاج السيارات الإيرانية منتشرة في العراق وسوريا وآسيا الوسطي وفنزويلا.وأشار رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرةأن لديهم استثمارات عديدة يمكن ضخها في مصر، بالاضافة للاستثمارات الموجودة وهي بنك مصر-إيران، وشركة ملاحة، وشركة غزل ونسيج؛ وهذا النوع تحت الاشراف الحكومي، كما أن لديهم منظمة حكومية لتسهيل الاستثمارات الخارجية باسم هيئة الاستثمارات الخارجية.ومن جهة اخرى، قال مجتبي أماني ان مصر خسرت خسارة كبيرة بتلقيها المعونة الامريكية، موضحا انها ليست لمصلحة الشعب أو الحكومة، فقال "أمريكا تعطي بيد وتأخذ باليد الأخري والقدمين أيضا".