حماده عوضين يكتب : مصر بين التقسيم..ومصاف الدول الكبرى

السبت، فبراير 18، 2012



حماده عوضين يكتب : مصر بين التقسيم..ومصاف الدول الكبرى

مصر ليست دولة عشائرية مثل ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا بل هي دولة ذات نسيج واحد و ستظل كذلك الي ابد الآبدين

مخطط تقسيم مصر تعود فكرته إلى المستشرق البريطانى الأصل يهودى الديانة برنارد لويس صاحب فكرة أخطر مشروع لتفتيت العالم العربى والإسلامى من باكستان إلى المغرب!!

يهدف المشروع الصهيو ـ أمريكى إلى تفتيت مصر إلى 4 دويلات الأولى: في سيناء وشرق الدلتا وتكون تحت النفوذ اليهودي والثانية: مسيحية وتكون عاصمتها الإسكندرية وتمتد حتى جنوب أسيوط والثالثة: في النوبة والرابعة: دولة البربر وتكون عاصمتها القاهرة!!

الدولة المصرية حافظت علي وحدتها قرونا طويلة مرت فيها بفترات ضعف وفتنة اسوأ مما نمر به فى مثل هذه الظروف الحرجة بعد ثورة 25 يناير

بقلم – حماده عوضين


أصبح السؤال ملح ومكرر من كافة فئات الشعب لماذا العودة إلى الحديث عن تقسيم مصر؟ وأصبح السؤال متداولا بشدة بعد ما أسفرت عنه أخيرا عمليات التفتيش لمقار جمعيات المجتمع المدنى وضبط خرائط لتقسيم مصر داخل مقر جمعية أمريكية الأمر الذى يؤكد وجود هذا المخطط المشبوه وتعود فكرته فى الأساس إلى المستشرق البريطانى الأصل يهودى الديانة برنارد لويس صاحب فكرة أخطر مشروع لتفتيت العالم العربى والإسلامى من باكستان إلى المغرب. وقد جمعتنى ندوة مؤخرا داخل احد فنادق القاهرة ومجموعة من الأصدقاء الصحفيين الذين ناقشونى قبل بداية الندوة فى هذه القضية المرعبة فقلت:معروف عنى كراهيتى لنظرية المؤامرة وهو ما يدعونى لرفض فكرة وجود مؤامرة لتقسيم مصر خاصة وأن النظام السابق هو الوحيد المستفيد من استمرار حالة الرعب الذي يبثها في نفوس الشعب المصري للتغطية علي نهب مصر ورغم ذلك الموضوع محل دراسة بالنسبة لى خاصة بعد ان اتضح..فيما يخص التربص بمصر والذى كان الحديث عنه منذ سنوات مضت وهناك أياد بالفعل كما ينكشف للقاصى والدانى تستغل أحداث العنف التى اعقبت الثورة لإسقاط مصر وهو ما يدعونى للتفكير فى تحقيق هذا المخطط فى مثل هذه الظروف الخطيرة وإحياء فكرة تقسيم مصر من جديد والدليل على ذلك ما كشفت عنه جهات التحقيق وعقد بشأنها بعض الندوات بالخارج وكانت تتحدث عن إمكانية الوصول إلى نهاية التفاعلات السياسية فى منطقة الشرق الأوسط ومصر بالتحديد لتصل فى النهاية إلى تقسيم أكبر دولة فى المنطقة إلى دويلات صغيرة لا يمكن لها أن تقف أمام التكتلات العالمية الحالية..لكنى قلت ايضا ان مصر ليست ارضا خصبة لتنفيذ مثل هذه المؤامرة.. فمن المعروف ان مصر ليست دولة عشائرية مثل ليبيا أو اليمن أو العراق أو سوريا بل هي دول ذات نسيج واحد و ستظل كذلك الي ابد الآبدين وقلت: الدولة المصرية حافظت علي وحدتها قرونا طويلة مرت فيها بفترات ضعف و فتنة اسوأ مما نمر به فى مثل هذه الظروف الحرجة بعد ثورة 25 يناير المجيدة فقد تم احتلال مصر كثيرا و لم تتفكك و لم تنقسم.. ولكن أبدى صديقى انزعاجه مما يروجه الإعلام الأجنبي لإحياء الفكرة المشبوهة بتقسيم مصر إلى 4 دويلات حيث روجت الكثير من وسائل الاتصال الأجنبية مؤخرا لإحياء الفكرة القديمة حول المخطط المشبوه لتقسيم مصر.. فقال له صديق أخر:لم يعد الموضوع سرا بل تم تسريب هذا المخطط على شبكة المعلومات الدولية "الأنترنت"منذ فترة ليست بقليلة تحت عنوان "تقسيم مصر" والخطير في هذا أن هناك بعض وسائل الإعلام العالمية استغلت أحداث بور سعيد وماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء وقام بعض المحللين والباحثين في شئون الشرق الأوسط بإحياء هذه الفكرة ونشر خرائط التقسيم على الإنترنت وهو مايؤكد وجود أياد خارجية وداخلية أيضا وراء ما يحدث الآن في مصر من فوضى وحوداث غامضة.. ثم شرح هذا الصديق بشكل واضح فقال:يهدف المشروع الصهيو ـ أمريكى إلى تفتيت مصر إلى 4 دويلات الأولى: في سيناء وشرق الدلتا وتكون تحت النفوذ اليهودي والثانية: مسيحية وتكون عاصمتها الإسكندرية وتمتد حتى جنوب أسيوط والثالثة: في النوبة والرابعة: يطلقون عليها دولة البربر وتكون عاصمتها القاهرة.. وفي وقت سابق كان يعتقد البعض ان التحذير من الانقياد وراء هذا المخطط المشبوه الذي يسعى إلى تقسيم الوطن مجرد استهلاك للمواقف لكن تحقيقات القضاء المصري كشفت عن وجود خرائط للتقسيم داخل مقر جمعية أمريكية في قضية التمويل غير المشروع لمنظمات المجتمع المدني ثم سألنى الجميع عن برنارد لويس صاحب فكرة أخطر مشروع لتفتيت العالم العربى والإسلامى؟!..فقلت:طبقا للمعلومات المتوافرة فإن لويس ولد فى لندن عام 1916 وهو مستشرق بريطانى الأصل، يهودى الديانة، صهيونى الانتماء، أمريكى الجنسية وتخرج فى جامعة لندن 1936، وعمل فيها مدرسا للدراسات الشرقية الإفريقية وتعمق لويس كثيرا فى تاريخ الإسلام والمسلمين، حيث اعتبر مرجعا فيه، فكتب كل مايسيء للتاريخ الإسلامي..وفى عام 1980 عندما احتدمت الحرب العراقية ـ الإيرانية صرح مستشار الأمن القومى الأمريكى بريجنسكى بقوله: إن المعضلة التى ستعانى منها الولايات المتحدة من الآن هى كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التى حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود سايكس ـ بيكو وعقب اطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاجون ـ بدأ المؤرخ الصهيونى المتآمر برنارد لويس بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كل على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمالى الإفريقي، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد ارفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت اشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت