قرار إسرائيل شراء طائرات ايطالية مقاتلة للتدريب يثير أزمة مع كوريا الجنوبية و برلسكوني: لن أترشح مجدداً لرئاسة الوزراء

الأحد، فبراير 19، 2012

ميلانو - المحمدى عوضين


حسمت إسرائيل مؤخرا في صفقة شراء طائرات مقاتلة لتدريبات سلاحها الجوي وقررت شراء 30 طائرة ايطالية من طراز “ام-346″ التي فضلتها على طائرات مشابهة من طراز “تي-50″ من صنع كوريا الجنوبية الأمر الذي أثار أزمة في العلاقات الإسرائيلية -الكورية. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن إبرام إسرائيل صفقة الطائرات مع ايطاليا أثارت غضبا كبيرا لدى كوريا الجنوبية وأنها قررت إعادة سفيرها في تل أبيب إلى سيول “للتشاور“. وأضافت الصحيفة أن الكوريين يتهمون إسرائيل بأنها قررت مسبقا إبرام صفقة الطائرات مع ايطاليا، وهو ما يعترف به ضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي أيضا، وأنه تم حسمها في المستوى السياسي، وشددوا على أن كوريا الجنوبية لن تمر مر الكرام على خسارتها للصفقة وإنما ذلك سيلحق ضررا بصفقات أمنية أخرى بينها وبين وإسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كوريين قولهم إن الطائرة الكورية أفضل من تلك الايطالية وأنه في حال الحرب بالإمكان تحويل الطائرة المقاتلة الكورية إلى طائرة حربية والمشاركة في القتال. وقالت إن التهديدات الكورية لم تثر اهتماما كبيرا في وزارة الخارجية الإسرائيلية ونقلت عن مسؤولين فيها قولهم إن “الكوريين يقولون إنهم دولة صديقة، لكن ايطاليا هي دولة صديقة أيضا” معتبرين أنه “لن تكون هناك عقوبات (كورية ضد إسرائيل) فالعلاقات الاقتصادية بين الدولتين قوي وليس مجديا لهم المس بنا“. وتقضي الصفقة أن تتلقى إسرائيل الطائرات الايطالية خلال العامين 2014 – 2015 لتحل مكان الطائرات المقاتلة القديمة من طراز “سكايهوك“. من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني ''سوف لن أترشح مجدداً كرئيس للوزراء لكنني سأخوض الانتخابات لشغل مقعد في البرلمان" حسب تعبيره وأوضح برلسكوني في مقابلة مع وكالة إيفي الاسبانية "لقد انتخب حزب شعب الحرية (الذي أسسه) وبالاجماع أميناً عاماً شاباً موهوباً، هو انجلينو ألفانو، الذي يصغرني بخمسة وثلاثين عاماً" وأضاف "على كل من ينتمي إلى جيلي أن يتخذ خطوة إلى الوراء، ويفسح المجال لمزيد من الشباب" على حد قوله.وتابع القول "سآخذ دوري بمثابة الأب المؤسس، وسأقدم مساهمتي في الحملة الانتخابية عندما تنتهي مدة الحكومة التقنية'' الحالية برئاسة ماريو مونتي.وأكد برلسكوني في المقابلة، مرة أخرى على "الولاء" لحكومة مونتي، وقال ''لقد كانت أنا من اختار مونتي عندما كنت رئيساً للحكومة في عام 1994، كمفوض أوروبي، وقد جددت الثقة به لولاية ثانية" وأردف "أنا على دراية بجديته وبخبراته، وأنا أقف بجانبه'' حسب تعبيره.وردا على سؤال حول حزب رابطة الشمال، عبر رئيس الوزراء السابق عن اعتقاده بأن التحالف مع حزب شعب الحرية "لا يزال ممكنا، ورابطة الشمال تشعر الآن بالحاجة للدفاع عن هويتها الخاصة" على حد قوله.وجدد سيلفيو برلسكوني في المقابلة التأكيد على رأيه بشأن المحاكمات والقضاة، واصفاً الاثنين "بالقسوة والاضطهاد'' حسب تعبيره