لماذا السكوت عن جرائم الرافضة ضد السنة بسورية ؟

الاثنين، فبراير 20، 2012


مع توالي الدقائق يتوالى تدفق الدم العربي المسلم في سورية، فإلى ليلة الأمس فقط أقدم مجرمو النظام السوري على إزهاق 70 روحا بريئة قتلا وقصفا في حمص الباسلة وحدها. ومازالت عشرات العوائل في حي بابا عمرو بلا منازل! ومازال مئات الأطفال والنساء مشردين في الشوارع؛ في هذا البرد القارس، في ظروف يتجول فيها الموت بين النساء والأطفال، الذين ينتظرون حتفهم في بيوتهم أو في الملاجئ. هذه الحالة المتصاعدة من العنف الهيستيري من النظام السوري ضد الشعب الأعزل، دفعت أحد الكتاب المصريين للحديث عن الدور الشيعي في هذه المجزرة الدنيئة، وندد بوجود 15 ألف مقاتل من الفرقة الإيرانية الخاصة المعروفة باسم فيلق القدس ضمن المجرمين الذين يقتلون الشعب السوري، ويقول الكاتب الصحفي فراج إسماعيل في صحيفة (المصريون): "أشعر بالضيق والخجل عندما أرى قلمي في هذا المكان متجاهلاً مذبحة حقيرة غير مسبوقة ضد الشعب السوري الشقيق، مع أن السبب غلبة همومنا الداخلية الكثيرة والمتوالية التي لا تترك لنا متنفسًا لننظر إلى مآسي أشقائنا الذين كانوا يومًا نصفنا الثاني فىي دولة واحدة رئيسها واحد وجيشها واحد، وشاركونا كل حروبنا ضد إسرائيل وآخرها حرب أكتوبر / تشرين 1973". وأضاف: ليس طبيعيًا ألا تهتم مصر الشعبية والإسلامية، ولا أقول الرسمية، بما يجري للسنة السوريين من إبادة جماعية بالأسلحة البيضاء والثقيلة وبالتشبيح، وأن يغمض محيطهم الإقليمي العربي والإسلامي السني عينه عن ذلك. وقال: قاتلو السنة ليسوا جنود بشار فقط، بل 15 ألفًا من الفرقة الإيرانية الخاصة المعروفة باسم فيلق القدس، والتي دخلت من العراق حيث كانت تساند نظام المالكي الموالي لإيران، وتمركزت في المدن الرئيسة التي تشهد الإبادة الجماعية، مثل: حماة، وحمص، وريف دمشق، مع دعم لوجستي متواصل من قواعد حزب الله داخل الحدود اللبنانية. ويضيف إسماعيل: إنها الحقائق على الأرض. صحيح أن معظم طوائف الشعب السوري تشارك في الثورة على أشرس وأحقر أنظمة القرون الخمسة الأخيرة، لكن النظام العلوي يستثير الفزاعة الطائفية، محرضاً الشيعة والعلويين على السنة في سورية عبر الإيحاء بأنه صراع البقاء بين طائفتين، ولهذا السبب جاءوه آلاف الجنود من الفرقة الخاصة الإيرانية على اعتبار أنها حرب مقدسة. الإعلام الروسي والصيني بث تقارير عن القوات الإيرانية الخاصة التي تحمى بشار الأسد وتقدم خبراتها لاغتيال شعبه والقضاء عليه بلا رحمة ودون استثناء للأطفال الرضع. وقال: يجب أن يعرف العالم العربي والإسلامي أصول اللعبة التى يلعبها الأقوياء على الساحة الدولية. فهناك استهتار بأرواح المسلمين السنة، والنظام يستقوى بسيطرة طائفته العلوية على مراكز القرار في جميع مؤسسات القوة، وقد سبق أن قتل في عهد الأسد الأب في الثاني من فبراير عام 1982 20 ألفًا من السنة في حماه خلال ساعات قليلة. وحذر إسماعيل من التردد: فى إبراز حقيقة ما يجري خشية أن يكون ذلك سندًا للفزاعة الطائفية التي يدعم بها النظام وجوده، لكن الواقع أن إبادة جماعية منصوبة للسنة، ومن يصبح عليه الصباح لا يعرف إن كان سيعيش إلى الساعة التالية أم سيلقى حتفه!