مسئول أمريكي: سنقدم الدعم الكامل للشعب المصري..وماكين: لم نأت للتفاوض بشأن قضية منظمات المجتمع المدني وبانيتا:نخشى انفجار البركان المصرى فى وجه أمريكا

الثلاثاء، فبراير 21، 2012


ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن وزير الدفاع الأمريكي قلق من الوضع فى مصر محذرا من انفجاره فى وجه أمريكا.وشبه وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" الوضع المصري الحالي بوضع سوريا واليمن المتفجر وشديد الخطورة .وأضاف "بانيتا" أن أمريكا تقف أمام شرق أوسط يعيش حالة من الغليان بداية من سوريا ومصر واليمن مرورا بدول أخرى ويمكن أن ينفجر هذا البركان فى وجهالولايات المتحدة الأمريكية.وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكي متشائم من مستقبل العلاقات مع مصر بعد فشل رئيس أركانه مارتن ديمبسى فى إقناع القيادة العسكرية المصرية الأسبوع الماضى بإخلاء سبيل الأمريكيين المتهمين بدعم المنظمات الحقوقية فى مصر .وأضافت أن وزير الدفاع أكد في حديثه أمام الجنود والضباط الامريكيين في القاعدةالجوية "بركسديل " بولاية لويزينا أن الجنرال ديمبسى الذي تربطه معرفة قديمةبالمشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكري سألهم: هل يرغبون فى عزل مصر عن الولايات المتحدة؟ إلا أن القيادة العسكرية لم يكن لديها إجابات فى هذا الشأن ،وكذلك امكانية سلب حرية الفرد المصري مرة أخرى عن طريق بقاء العسكر فى مصر. وذكرهم بأن جمال عبد الناصر وانور السادات وحسني مبارك هم ضباط استولوا على السلطة وانه لم يكن في مصر مطلقا ديمقراطية مثل التي يحاول المجلس العسكرى إيجادها حاليا .وقال "بانيتا" إن وزارة الدفاع الأمريكية والإدارة الأمريكية حريصتان على الحفاظ على العلاقات والتواصل مع المجلس العسكرى المصري ليس بهدف التأثيرفيما يجري ولكن لمساعدتهم على فهم المسئولية الجديدة الملقاة على عاتقهم من تسليم السلطة وخلق ديمقراطية حقيقية فى مصر .وقالت الصحيفة ان ديمبسي نقل لوزير دفاعه أن المجلس العسكرى يظهر في تصريحاته أنه متلهف على ترك مسئولية إدارة شئون البلاد وتسليمها لرئيس مدنى ،إلا أنه متشكك من ذلك لاعتقاده بأنه من الصعب على العسكريين فى مصر الخضوع لأوامر وصلاحيات رئيس مدني.من جانبه قال السيناتور الأمريكى جون ماكين "اننا لم نأت للتفاوض بشأن قضية منظمات المجتمع المدنى فهى متروكة للسفارات المصرية والأمريكية فى كلا البلدين وقد أتينا للاجتماع مع أعضاء مجلس الشعب المنتخبين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والغرقة التجارية الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين".وأضاف -فى مؤتمر صحفى الاثنين ووفد الكونجرس المرافق له على هامش زيارته لمصر-"اننا والكونجرس نؤيد سيادة الحكومة المصرية والشعب كأصدقاء ونرحب بالحكومة الديمقراطية".وأوضح ماكين أن "موضوع المنظمات غير الحكومية كان موضوعا مشتركا فى كل المحادثات ويهمنا جميعا ونحن نسعى لتحقيق حل مقبول لهذا الموقف ونحن نسمع أن المنظمات غير الحكومية تنتهك سيادة مصر وتعبث بأمور مصر، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة لأن الأغلبية التى تعمل فى هذه المنظمات ليست أمريكية لكن مصرية وعملها كان بناء على طلب هذه المنظمات الديمقراطية، وذلك لتحقيق سيادة القانون واحترام حقوق الانسان ومبادىء الديمقراطية".وقال السيناتور جون ماكين إن " المساعدة مهمة، لأن هناك بعض القوانين تحد من عمل المنظمات غير الحكومية فى مصر التى تسعى لتحقيق أهداف الديمقراطية، فى عصر (الرئيس السابق حسني) مبارك وحتى الآن، وهذا هو الموضوع المهم".وأضاف ماكين أن "هذه المسألة الخاصة بالمنظمات غير الحكومية ليست مسألة أمريكية رغم الجهود التى تسعى لتحقيقها لكنها مسألة تتعلق بمصر الديمقراطية ومجموعات المجتمع المدنى والحقوق الاساسية الخاصة بهم وهل يتم احترام هذه الحقوق من جانب الحكومة".وتابع انه كانت هناك قيود على منظمات المجتمع المدنى من جانب النظام السابق ما أدى لارتفاع الأصوات فى مصر مطالبة بالحقوق وبالكرامة، مشيرا الى أن نجاح الثورة المصرية كان مصدر الهام لأمريكا وللعالم بأسره، وان المصريين لديهم الآن فرصة لفتح صفحة جديدة بعد مبارك وكتابة تاريخ لدولة ذات سيادة، والامر يتوقف على المصريين وهم يسعون لتحقيق الديمقراطية، وفى ذلك الولايات المتحدة تقف مع مصر كشريك وصديق