حماده عوضين يكتب : حتى لا ننسى غزة والقضية الفلسطينية وسط زخم أحداث الربيع العربى

الأحد، فبراير 19، 2012

حماده عوضين يكتب : حتى لا ننسى غزة والقضية الفلسطينية وسط زخم أحداث الربيع العربى

قوات الاحتلال قتلت 114 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً وامرأتان وجرحت 467 آخرين من بينهم 120 طفلاً و25 امرأة في قطاع غزة خلال العام الماضى

قوات الاحتلال دمرت 152 منزلاً سكنياً كما دمرت 31 محلاً تجاريا و23 منشأة صناعية و73 منشأة عامة إضافة لتعرض 23 مركبة لأضرار فيما بلغت مساحة الأراضي الزراعية المجرفة 8410 أمتار مربعة

أزمة انقطاع الكهرباء تهدد مكونات العمل الصحي في غزة الاحتلال ينتهج سياسة تقويض النظام الصحي من خلال حصاره غير القانوني على القطاع منذ عام 2006 و منعه لإدخال الأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات اللازمة للمستشفيات و تضييق الخناق على المواطنين و المرضى قبل كل تصعيد يقوم به بحق المدنيين

استهدفت قوات الاحتلال الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر 69 مرة فيما استولت على 7 قوارب صيد فلسطينية وتعمدت تخريب شباك ومعدات الصيد

بقلم – حماده عوضين

فى خضم تصاعد الأحداث فى الربيع العربى بسوريا ومصر وليبيا واليمن وتونس أصريت على كتابة هذا المقال عن فلسطين حتّى لا ننسى غزّه أرض ألصمود والتصدي أرض ألبطولات فلابد من إنهاء حال الإفلات من العقاب التي ميزت سلوك المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية حيث تراجع الإهتمام بالقضية الفلسطينية خلال العام الماضى الذى شهد استشهاد 114 فلسطينياً وتدمير 152 منزلاً في 2011 فقوات الاحتلال "الإسرائيلي" المجرمة قتلت 114 فلسطينياً، بينهم 15 طفلاً وامرأتان، وجرحت 467 آخرين من بينهم 120 طفلاً و25 امرأة في قطاع غزة خلال العام الماضي.. وقد وثّق تقرير حديث انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وأن قوات الاحتلال دمرت 152 منزلاً سكنياً بينها 10 منازل دمرت كلياً، كما دمرت 31 محلاً تجاريا، و23 منشأة صناعية، و73 منشأة عامة، إضافة لتعرض 23 مركبة لأضرار، فيما بلغت مساحة الأراضي الزراعية المجرفة 8410 أمتار مربعة.. كما استهدفت قوات الاحتلال الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر 69 مرة، أصيب خلالها 6 صيادين بجروح متفاوتة، فيما استولت قوات الاحتلال على 7 قوارب صيد فلسطينية، وتعمدت تخريب شباك ومعدات الصيد في 7 حوادث على الأقل.. ومع إشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي الخانقة التي تجتاح كافة مكونات العمل الصحي في قطاع غزة لابد أن نتحرك فالقادم سيكون الأقسى على آلاف المرضى و الطواقم الطبية داخل الأقسام الحيوية في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية.. والتخاذل ينذر بخطورة بالغة على الوضع الصحي لعشرات الأطفال غير مكتملي النمو في أقسام الحضانة وهذا المشهد سيطال مئات المرضى في أقسام غسيل الكلى الذين يرتبطون بأجهزة الغسيل الكلوي والوضع.. سيكون عسير جداً على كافة الطواقم الطبية و الفنية و الإدارية التي تقدم خدماتها الآن في ظروف استثنائية سيتعذر استمرارها أيضاً إذا بقيت أزمة الكهرباء بالإضافة إلى منع توريد المحروقات للمستشفيات و الذي سيؤدي إلى توقف المولدات الكهربائية البديلة في المستشفيات بالكامل و عندها ستكون الخدمات الصحية برمتها في ظلمات ومرضى قطاع غزة الذين يكابدون ظلمة انقطاع التيار الكهربائي و ظلمة نقص الرصيد الدوائي بنفاذ 347 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية و ظلمة نفاذ السولار في المستشفيات و مراكز الرعاية الأولية و ستكون عندها 39 غرفة عمليات متوقفة تماماً عن عملها في ظل التهديدات الاسرائيلية بمواصلة عدوانها على كافة محافظات القطاع.. والاحتلال ينتهج سياسة تقويض النظام الصحي من خلال حصاره غير القانوني المفروض على القطاع منذ العام 2006م و منعه لإدخال الأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات اللازمة للمستشفيات و تضييق الخناق على المواطنين و المرضى قبل كل تصعيد يقوم به بحق المدنيين في قطاع غزة لتكون الطواقم الطبية عاجزة عن القيام بواجبها الإنساني و الوظيفي بمداواة المرضى و إسعاف الجرحى خاصة في هذه الأجواء المناخية الصعبة و موجة البرد الشديدة..والسؤال هو أين اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية و منظمة اليونسكو و هيئات الإغاثة الإنسانية المحلية و الإقليمية و الدولية و منظمات حقوق الإنسان من كل هذه المهاذل لابد من سرعة التدخل من اجل إنقاذ الوضع الإنساني و الصحي و البيئي في قطاع غزة و الذي سيتحمل مسئوليته الجميع