أشار الكاتب اللبناني إياد زيعور في صحيفة السفير إلى أنه في تموز- يوليو- عام 2009 نشرت مجلة الإيكونوميست تحقيقاً مطولاً عن العالم العربي بعنوان «الاستيقاظ من السبات». وقال: الذي يعرف كيف يصنع القرار في أمريكا لا يمكنه الشك أبداً في أن أمريكا لم تتفاجأ بما حدث في مصر وتونس. فملف الإيكونوميست اعتمد على مجموعة من الأكاديميين هم أنفسهم الذين يعتمد عليهم العقل السياسي الأميركي لإعطائه الصورة الشاملة، من هنا يمكن فهم موقف أمريكا من هذه الثورات؛ لأنها تعرف أنه قدر لا مفر منه كان من الطبيعي أن تنحني للعاصفة. المفاجئ أن يتفاجأ العرب بما حدث، فهم أصحاب العلاقة. وهذا ما يمكن تفسيره جزئياً بهزال فاعلية القطاع الأكاديمي في بلادنا بسبب الجهل بدوره وقيمته.
وأشار الكاتب غسان العزي في صحيفة الخليج إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في عددها الصادر في 17 فبراير/شباط الجاري، نقلاً عن مصادر من الإدارة الأمريكية، أن الرئيس باراك أوباما كان قد أمر مساعديه، في أغسطس/آب الماضي، بإعداد تقرير سري عن الاضطرابات التي يمكن أن تحدث في العالم العربي، وعلق قائلا: هذا التقرير لا يعني البتة أن إدارة أوباما كانت على علم مسبق بما جرى ويجري في بعض الدول العربية من انتفاضات شعبية على النظام الحاكم . فكل التحليلات الأكاديمية والسياسية لطالما أجمعت على وجود بذور لثورات شعبية في تربة عربية خصبة، وتقارير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة تفند بالأرقام الواقع العربي الأليم . لكن وجود عناصر الثورة شيء، وهي موجودة منذ عشرات السنين، واندلاع هذه الثورة أمر آخر، وهو على الأرجح فاجأ الجميع من خبراء وسياسيين محليين ودوليين، والـ"سي .آي .إيه" نفسها تعرضت إلى انتقادات بسبب ذلك، ووعدت بأن تزيد من مراقبتها لمواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت .