نيويورك تايمز: الثورة التكنولوجية فى مصر غير مجدية

السبت، يوليو 24، 2010

أكد رامى خورى، رئيس تحرير جريدة "ديلى ستار" اللبنانية فى مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الثورة التكنولوجية المندلعة الآن فى القاهرة وقبلها فى طهران أغلب الظن لن تحقق النتائج المرجوة أو أى تغيير ملموس. وقال خورى تحت عنوان "عندما يستخدم العرب تويتر" إننا نشهد الآن ثورة اجتماعية يشنها شباب الشرق الأوسط باستخدام المواقع الإلكترونية والتليفونات المحمولة وبرامج المحادثة، والمدونات وتويتر والفيس بوك ووسائل الإعلام الحديثة، فهم يتواصلون يوميا ويعبرون عن آرائهم وهويتهم، وفى دولة مثل مصر، يعبر عشرات الآلاف من المدونين عن آرائهم المستقلة.ولكن تساءل الكاتب عما يأملون تحقيقه بهذه التكنولوجيا الحديثة، وعما إذا كانت تمثل أداة جديرة تفرض تحديا على القواعد السياسية المترسخة فى المجتمع وتساهم فى إحلال التغيرات السياسية فى المنطقة. ورأى الكاتب أن هذه التكنولوجيا توفر للمواطن العادى الوسيلة التى يتمكن من خلالها استقبال المعلومات والتعبير عن وجهة نظره، ولكن على ما يبدو لا تحقق هذه الطريقة النتيجة المرجوة، فهى مجرد أداة للتنفيس عن الغضب، أكثر من آلية للتغيير السياسى. النقاد العرب ينتقدون الحكومات العربية، وإسرائيل والولايات المتحدة، وهو الأمر الذى بات أكثر شيوعا فى الآونة الأخيرة يرضى رجل الشارع الذى يعيش وفقا لثقافة سياسية تحرمه من الفرص الحقيقية لحرية التعبير. وأعرب الكاتب عن حيرته المتزايدة حيال دعوات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأخيرة لوضع برامج من شأنها تدريب الشباب العربى على أفضل استخدام للشبكة العنكبوتية فى الأنشطة السياسية، والدفاع عن حقوق الإنسان، ووجود مقدار أكبر من الشفافية والمسئولية، وغيرها من ممارسات الديمقراطية. وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، كررت من جانبها التزام واشنطن بهذه البرامج كجزء من دعوة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما لمشاركة أكبر بين الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية...المصدر - اليوم السابع

=========================