مصر: تحرك المعارضة لقرار موحد لخوض انتخابات مجلس الشعب

السبت، يونيو 19، 2010

كتب - محمد الشاعر
اتفق عدد من رموز العمل السياسي على ضرورة توحيد قوى المعارضة قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بعد التجاوزات التي شهدتها انتخابات مجلس الشورى الماضية.كان عدد من رموز المعارضة قد التقوا المعارض أيمن نور مؤسس حزب الغد، في منزله وهم: السفير إبراهيم يسري، ومنسق حركة كفاية الدكتور عبدالحليم قنديل، وأعضاء الحركة الدكتور سعيد النشائي، ومحمد شرف، وناقشوا معه عدداً من القضايا، أهمها انتخابات البرلمان القادمة.وقال قنديل: الانتخابات لن تكون سوى عملية توزيع مناصب من الحزب الوطني على من يختارهم للعب دور الكومبارس، مؤكداً ضعف فرصة الإخوان في الحصول على مقاعد، كما حدث في انتخابات 2005. وتابع: القاعدة عند النظام أنه لا إخوان بعد اليوم، بدليل فشل الجماعة في الحصول على مقعد في 3 انتخابات أجريت بعد التعديلات الدستورية في 2007، وناشد القوى السياسية والأحزاب مقاطعة الانتخابات، في ظل عدم وجود ضمانات لنزاهتها، وقال: إن حركة «كفاية» عقدت عدة لقاءات مع قيادات حزبية، واتفقوا على مقاطعة الانتخابات المقبلة، ولكن موقف الإخوان المسلمين هو العقبة الرئيسية أمام توحيد موقف المعارضة، لأن الإخوان إذا قاطعوا الانتخابات ستدفع هذه الخطوة باقي قوى المعارضة لمراجعة نفسها في قرار المشاركة.وأكد أيمن نور أن النظام أصبح أكثر «بجاحة» في عمليات التزوير (حسب وصفه)، ولن يسمح بمعارضين جادين في البرلمان لتنفيذ مخطط الحزب الوطني في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة.من جهة أخرى، شن المنسق العام لحركة كفاية الدكتور عبد الحليم قنديل، هجوماً عنيفاً على النظام المصري، مؤكداً أن السبيل الوحيد للتغيير، في مصر، هو إقالة النظام ، مشيراً الى أن استمراره يمنع أي شيء يؤدي إلى التغيير أو الإصلاح، وأن النظام يقف في وجه كل الذين ينادون بتغيير الحياة السياسية في مصر.وقال قنديل خلال ندوة بمقر الحزب الناصري، نظمتها جبهة أحزاب المعارضة والقوى الوطنية بالإسماعيلية، بمناسبة الاحتفالات بعيد الجلاء: ان النظام المصري موجود لاستكمال ما بدأه النظام الذي سبقه من تحقيق أحلام إسرائيل التي بدأت بتدمير الاقتصاد المصري، وبيع القطاع العام، والإفراج عن جواسيس إسرائيليين من دون محاكمات، وأخيرا بيع الغاز لإسرائيل بأبخس الأثمان، وكل هذه البنود موجودة في الاتفاقية، وأي خلل بأي بند من بنود الاتفاقية يسمح لأميركا بالتدخل العسكري ضد مصر، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين أميركا وإسرائيل قبل معاهدة كامب ديفيد بيوم واحد وهو يوم 25 مارس 1979.وأضاف قنديل: النظام المصري سبب مباشر في العديد من الأزمات التي يتعرض لها المصريون حاليا، بل والوطن العربي، عندما تخلت مصر عن دورها الحقيقي في المنطقة العربية بفعل التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في 26 مارس 1979، واصفا المعاهدة بأنها «كارثة بكل المقاييس»، فقد عادت سيناء بموجب الاتفاقية، بينما تم استعمار مصر لمصلحة أميركا وإسرائيل»، مؤكداً: أن السبيل الوحيد للتغيير الحقيقي هو إقالة هذا النظام قبل الكلام عن أي تغيير في الدستور، لأن استمراره سيمنع أي شيء يؤدي إلى التغيير أو الإصلاح، بل ويقف في وجه كل الذين ينادون بتغيير الحياة السياسية في مصر. (القبس -)
=====================================