صحيفة: "الاندبندنت" الجيش الإسرائيلي يواصل البحث عن مجندين أجانب

السبت، يونيو 19، 2010

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية السبت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواجه تهديدات على جبهات متعددة يواجه أزمة في تجنيد عناصر جديدة في صفوفه وهو ما دفعه للبحث عن مجندين أجانب.
وكتبت صحيفة "الاندبندنت" تحقيقا تحت عنوان "في بحث يائس عن مجندين، الجيش الإسرائيلي يتجه إلى الأجانب". أشارت فيه إلى ان جيش الاحتلال يقوم عن طريق منظمة جديدة بدفع الاجانب إلى التجنيد في صفوفه خاصة اليهود غير الإسرائيليين في الولايات المتحدة.
وتنقل الصحفية عن جاي شولتز، مدير المنظمة الجديدة التي تتولى مهمة تجنيد الأجانب قوله: "إننا نرى أن إسرائيل تقاتل من أجل العيش".
واشار إلى "انه يتم إرسال المتطوعين من اليهود الأجانب إلى معسكر للتدريب لمدة ستة أسابيع، وهناك دفعة أولية من 20 شابا يمكن وضعهم فيما بعد، ضمن وحدات مختارة، كما يمكن يمكن الحاقهم بوحدات على الجبهة لحراسة حدود إسرائيل المضطربة، أو إرسالهم إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث كثيرا ما تقوم القوات الاسرائيلية بعمليات عنيفة ضد المدنيين الفلسطينيين".
وتابع التحقيق: "إنه في الوقت الحاضر يتم تجنيد ما يزيد قليلا على نصف الإسرائيليين في الجيش لمدة ثلاث سنوات بعد انهاء الدراسة. إلا انه لا يرحب الجميع بالخدمة في الجيش، فالبعض يتمكن من الحصول على إعفاءات لأسباب دينية أو طبية، في حين أن آخرين يرفضون ببساطة الخدمة لأسباب تتعلق بجوانب أخلاقية".
وفي الوقت نفسه، يحرص العديد من اليهود الذين يعيشون في الخارج على الالتحاق بالخدمة، في كثير من الأحيان "بدافع التضامن مع هذا البلد الذي يعيش في عزلة متزايدة بسبب سياساته الوحشية في الأراضي الفلسطينية".
وحسب التحقيق، ينفى مديرالمنظمة شولتز، المزالق المحتملة لازدواجية الولاء بين أمريكا وإسرائيل ويقول: "ان الولايات المتحدة وإسرائيل حليفان صديقان".
وأحد هؤلاء المجندين من اليهود الأمريكيين ويدعى "كرول"، يقول في التحقيق: "منذ أن كنت طفلا صغيرا وأنا مفتون بالجنود الإسرائيليين. ولم أفكر مرتين في الأمر، فقد كنت أرغب دائما في ذلك".
ويضيف: "أنا أمريكي، ولكني في نفس الوقت، يهودي أيضا".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت في وقت سابق ان حالة من الانحلال والفضائح الأخلاقية تنتشر بين صفوف جيش الاحتلال .
وكشف التقرير السنوي لجيش الاحتلال عن فضائح أخلاقية واعتداءات وعمليات اغتصاب تتعرض لها المجندات في الجيش ، إلى جانب سوء التعامل الذي يعتمده كبار القادة مع الجنود.
وأشار التقرير إلى أن الجيش استلم منذ مطلع عام 2010 حوالي ستة آلاف و100 فقرة شكوي قدمها الجنود ضد قادتهم حيث اعتبر المفتشون بالجيش 60 بالمئة من هذة التقارير بأنها قابلة للمتابعة.
ونشر التقرير عدة مخالفات بينها تعرض أحد القادة العسكريين لأحد الجنود الذي كان يشعر بالمرض وانهال عليه بالضرب المبرح علي صدره.
وتطرق التقرير إلى حادثة حول "أحد الجنود الذي أبلغ مسئوله الكبير بأنه يقضي أصعب اوقاته في مهمته وطلب بنقله الي مكان آخر وتهديده بأنه سيقدم علي الانتحار في حالة رفض هذا الطلب فيدفع هذا المسئول سكينا للجندي ويستفزه ويقول اقتل نفسك فيجرح الجندي نفسه بالسكين".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد تعرضت لانتقادات شديدة الآونة الاخيرة عقب نشر لقطات التقطت بكاميرات للرؤية الليلية لبضعة أفراد من القوات الخاصة يتعاركون مع نحو 30 ناشطا من متضامني " أسطول الحرية".
وأثارت اللقطات حالة غير معلنة من عدم التصديق والعار في إسرائيل. فالمقاتلون الذين لهم سمعة بتحقيق إنجازات في البحر بدوا عند صعودهم للسفينة التركية غير مؤهلين لهذا العمل وبدا عددهم قليلا في مواجهة النشطاء الذين كادوا يتغلبون عليهم على الرغم من أنهم أفضل تسليحًا.
وتساءل بعض الخبراء عما إذا كان بمقدور وحدة لمكافحة الشغب تابعة للشرطة التعامل مع المقاومة بأقل قدر من اراقة الدماء. ولكن مسئولا دفاعيا إسرائيليا قال: "إن رجال البحرية وحدهم هم القادرون على السيطرة على السفن في العملية التي وقعت على بعد 120 كيلومترا في مياه البحر. ونفذوها في جنح الليل لمفاجأة النشطاء وحرمان الصحافيين من التقاط صور مذهلة".- ( محيط)

======================================