حكاية خطة الإخوان لتحسين العلاقة مع الأقباط فى مصر

السبت، مايو 01، 2010

قالت صحيفة المصري اليوم :- «المصري اليوم» تنشر«خطة الإخوان لتحسين العلاقة مع الأقباط»حصلت «المصرى اليوم» على مسودة خطة أعدتها جماعة الإخوان المسلمين لتحسين العلاقة مع الأقباط، يشرف على تنفيذها مكتب الإرشاد ونواب الجماعة فى مجلس الشعب، وقالت مصادر فى الجماعة إن الخطة أرسلت إلى المكاتب الإدارية فى المحافظات لمناقشتها.وتتضمن المسودة ٩ نقاط أساسية، تبدأ بتوجيهات لأعضاء الجماعة بالتعرف على جيرانهم وزملائهم المسيحيين فى العمل، وزيارتهم لتهنئتهم فى الأعياد ومواساتهم فى المصائب والأمراض.وتنص النقطة الثانية على نشر كتاب «فقه العلاقة مع غير المسلمين» للشيخ يوسف القرضاوى، وترويج ما جاء فيه عبر خطب الجمعة والدروس واللقاءات والندوات، ثم جمع وثائق تاريخ العلاقة بين الإخوان والمسيحيين، بدءاً من رسائل الإمام حسن البنا، وإعداد بحث يعده عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، عن الموقف الفقهى من قضايا السلام والتهانى وعيادة المريض ومختلف العلاقات الاجتماعية وبناء الكنائس والمواطنة والجزية، وإعداد بحث قضية الفتنة الطائفية والأطر الواقعية والشرعية لحلها، وإعداد بحث آخر حول «الأقباط فى مصر» وقضايا المواطنة والحريات، ويكلف به الصحفى والباحث عبدالله الطحاوى.وتقترح الخطة عقد جلسات حوارية مع عدد من الشخصيات المعتدلة من المسيحيين لاستجلاء ما عندهم من تخوفات، وتوضيح مواقف الإخوان لتقريب وجهات النظر حول النقاط الحرجة، مثل تطبيق الشريعة وبناء الكنائس والدعوة إلى الإسلام بين النصارى، ومشكلة التبشير وتحديد النقاط المتفق عليها بين الجانبين، وإنتاج عمل علمى أو إعلامى مشترك فى هذه القضايا، وينص البند الأخير من الخطة على ضرورة إعادة التأكيد على المبادئ الأساسية التى تحكم علاقة المسلمين بالنصارى، وأهمها السعى المستمر لإزالة العداوات وتحقيق المودات والبر والإحسان والعدل لغير المحاربين، والتصدى لمحاولات ضرب الأمة وشق صفها.من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، أن العلاقة مع الأقباط فى مصر من أهم الموضوعات التى تهتم بها الجماعة، وقال إن هذه الورقة طرحت للمناقشة بمكتب الإرشاد، لأن الإخوان حريصون على عمل تواصل مع شركاء الوطن وهم الأقباط،وأضاف: لا نعترف بأنهم أقلية، وكل ذلك مذكور فى برنامج حزب الإخوان، ولا يوجد أى منصب يتحفظ الإخوان على أن يتولاه قبطى سوى منصب رئيس الجمهورية فقط، وهدفنا الأساسى تدعيم الوحدة الوطنية وتعميقها وحل المشاكل من جذورها بعيداً عن الشكليات، والمظاهر التى يمارسها النظام.فى المقابل، نفى الأنبا موسى، أسقف الشباب، علمه بخطة الإخوان كما نفى وجود أى اتصالات مباشرة مع الجماعة، قائلاً: «إحنا قلبنا مفتوح للجميع ولا يوجد عند أحد فينا ضغينة ناحية أى شخص ولا نطرد أحداً يطرق بابنا لتقديم واجب عزاء أو تهنئة».وأضاف: «عندنا فى الكنيسة ما يسمى بالمشاركة الوطنية وهو برنامج الغرض منه حث الشباب القبطى على الاندماج فى الوطن وإنشاء علاقات مع المسلمين وتشجيعهم على الانضمام للأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية للمشاركة والتعبير عن آرائهم تحت مظلة شرعية».
====================================