البابا يضع اخوية جنود المسيح تحت الرقابة على خلفية اعتداءات جنسية

السبت، مايو 01، 2010


الفاتيكان (ا ف ب) - اعلن الفاتيكان السبت ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيضع تحت الرقابة اخوية جنود المسيح التي اتهم مؤسسها المتوفى الكاهن المكسيكي مارسيال ماسيال بارتكاب تجاوزات جنسية.
وقال الفاتيكان في بيان ان لدى الكنيسة "التصميم الحازم لمواكبة ومساعدة" الاخوية "على طريق التطهر الذي ينتظرها" وان البابا "سيعلن قريبا اجراءات هذه المواكبة ابتداء من تسمية موفد" لدى هذه الاخوية. وتابع البيان ان المساعدة التي ستقدم الى الاخوية "تتضمن ايضا تقاربا صادقا مع الذين كانوا داخل الاخوية او خارجها ضحايا تجاوزات جنسية ونظام سلطوي بناه" الاب ماسيال.
كما اعلن الفاتيكان عن ارسال "بعثة لدرس النظام الداخلي" لهذه الاخوية وارسال موفد لدى الفرع العلماني لاخوية جنود المسيح المعروف باسم حركة "رينيوم كريستي". وتابع البيان "ان التصرفات الخطيرة جدا وغير الاخلاقية" التي قام بها مارسيال ماسيال "والتي اكدتها شهادات موثوقة، تصنف احيانا في خانة الجرائم الفعلية وتكشف عن حياة لا علاقة لها بالمشاعر الدينية".
وسيطر مارسيال ماسيال بقبضة من حديد على هذه الاخوية المحافظة المتشددة منذ تأسيسها عام 1941 في مكسيكو حتى وفاته. كما كشفت الاخوية عام 2009 بعد وفاة مؤسسها عن وجود ابنة سرية له اثر صدور مقالة بهذا الصدد في صحيفة نيويورك تايمز. وتوفي رجل الدين المكسيكي في كانون الثاني/يناير 2008 عن 87 عاما في الولايات المتحدة ويتهمه ابناء اخرون له مع ثمانية طلاب اكليريكيين بالاعتداء عليهم جنسيا.
ويأتي الاعلان عن تسمية مراقب اثر اتصالات قام بها الجمعة والسبت في الفاتيكان خمسة اساقفة لاطلاع المسؤولين هناك وخاصة البابا على نتائج مهمة التفتيش لدى الاخوية التي قاموا بها من تموز/يوليو حتى اذار/مارس 2009. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فديريكو لومباردي في تصريح صحافي ان اسم الموفد البابوي سيعلن "خلال اسابيع" مشددا على ان البابا "يتعاطى مع هذه المسألة بكثير من الجدية".
واعلن الفاتيكان في بيانه ان "قسما كبيرا" من اعضاء الاخوية لم يكونوا على علم بالتجاوزات التي كان يرتكبها مؤسسها الذي اقام حول نفسه آلية دفاع من الصعب اختراقها"، مضيفا ان "كشف الحقيقة كان بمثابة مفاجأة وتسبب لهم بالكثير من الالم". واصدرت الاخوية في نهاية اذار/مارس الماضي بيانا طلبت فيه "الصفح على الاعمال القبيحة" التي قام بها مؤسسها. كما طلبت "الصفح" من اولاد مارسيال ماسيال الذين اكدوا تعرضهم لتجاوزات جنسية من قبله.
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اجبر في ايار/مايو 2006 مارسيال ماسيال "على التخلي عن اي منصب وعلى الانسحاب والاكتفاء بالصلاة". ويتوزع اتباع هذه الاخوية في 22 بلدا خاصة في المكسيك واسبانيا وتعد نحو 800 كاهن و2500 طالب اكليريكي و70 الف عضو علماني وتدير 12 جامعة.
======================================