القذافي: سورية في طليعة الدول العربية المناضلة وليبيا في مقدمة داعميها

السبت، مايو 01، 2010

جدد الزعيم الليبي معمر القذافي دعم ومساندة ليبيا لسورية حكومة وشعبا، وأشاد بسياسة سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد العربية ومواقفها المبدئية تجاه القضايا العربية ومساندتها لليبيا منذ انطلاق ثورة الفاتح موضحا أهمية الدور السوري في قضية لوكربي التي عانت منها ليبيا من حصار وعقوبات وممارسات إرهاب دولي مؤكدا أن هذا الموقف السوري الايجابي قد سجل أثرا طيبا لدى الشعب والقيادة متمنيا لو أن كل العرب قد سجلوا موقفا كهذا. وقال القذافي خلال استقباله وفد الفعاليات الشعبي السوري التضامني: إن سورية في طليعة الدول العربية المناضلة التي تواجه المخططات الاستعمارية والصهيونية مشيرا إلى قضية الجولان مبينا أنه رغم اعتراف العالم أجمع بأنها أرض سورية الدولة المستقلة ذات السيادة إلا أن مجلس الأمن لم يتخذ أي عقوبات على عدم تنفيذ قراراته مؤكدا دعم ليبيا لعودة الجولان العربي السوري المحتل إلى وطنه الأم سورية. ‏ واستعرض القذافي العمليات الإرهابية التي تقوم بها إسرائيل في مختلف المناطق العربية منذ عام 1948 حتى الآن مرورا بالمؤامرات الخارجية على الدول العربية من قضية لوكربي إلى كارثة العراق و ما يجري في فلسطين، مؤكدا دور المقاطعة في إضعاف الكيان الصهيوني. ‏ وفي هذا الصدد شدد القذافي على أهمية المواجهة ودور المقاومة في عملية تحرير الأرض مستشهدا بما قدمته المقاومة الوطنية اللبنانية التي حررت الجنوب، وبما تقدمه المقاومة الوطنية الفلسطينية في الأراضي العربية المحتلة.واستنكر الزعيم الليبي سياسة التناقض التي تمارس بشأن الأسلحة النووية موضحا أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية وتشكل مصدر قلق وخطر كبيرين على المنطقة وشعوبها وفي الوقت نفسه يتحدثون عن السلام وكأنه ممكن. ‏ وبيّن القذافي كيف يعمل العدو على خلط المفاهيم والتي بسببها اختلطت نظرة الغرب لنا كأمة. وقال: "صار للأسف الذي يقبل بالاستسلام للعدو رجل سلام، والذي يرفض الاستسلام يطلق عليه اسم الإرهابي مع أن كل ما يفعله العدو الإسرائيلي لا يشير إلى السلام بل يحرضنا على المقاومة". ‏ وأشار القذافي إلى الصحوة الشعبية للجماهير العربية من مختلف فعاليات وشرائح المجتمع موضحا أهمية الروح الجمعية التي تتمتع بها الجماهير العربية والتي تعبر عنها بعفوية وبإحساس وطني وقومي عالي المستوى خلال مواجهاتها ومسيراتها التضامنية مع المقاومة الرافضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والاحتلال الأميركي للعراق والرافضة للمؤامرات الغربية على المنطقة مستعرضا في هذا السياق ما كانت تتمتع به جماهير الأمة من ردود فعل غاضبة ورافضة لأي تطبيع مع اسرائيل. ‏ وأكد القذافي أهمية العمل على تصعيد هذه الروح القومية لدى الجماهير العربية وقال: "لقد أخذنا على عاتقنا في ليبيا هذا الأمر لنثبت للعالم أن العرب لديهم قدرة للرفض وإرادة ومصممون على أن يأخذوا مكانهم بين الأمم وتحت الشمس ولتكون للجماهير كلمتها وإظهار قوتها أمام العالم، مبينا أن الأمر منوط بيد العرب جميعهم ومهمته كرئيس للقمة شحذ همة الأمة العربية لخلق وحدة عربية وتحرير الأرض العربية التي في مقدمتها الجولان موضحا أن العدو الإسرائيلي لا يفعل إلا ما يحرضنا على مقاومته". ‏ وأكد القذافي أن هذا "حق لنا"، مشيرا إلى أن الشعوب العربية تؤكد على أن الوحدة العربية هي الملاذ والملجأ إلى تثبيت الأمة العربية في مكانها الصحيح بين الأمم. ‏ وقال القذافي: "نحن لا نغزو أحدا ولا نحارب لكن إذا فرضت علينا الحرب فإننا نقاتل من يستحق أن نشهر في وجهه السلاح.. نحن أوضحنا حدودنا بين المحيط إلى الخليج نريد أن نعيش أحرارا والقضية قضية بلاد وأحفاد ومستقبل أبناء". ‏ ثم تحدث عبد القادر قدورة رئيس مجلس الشعب السابق رئيس الوفد عن واقع الأمة العربية المستهدفة من كل الأعداء التي هي في أكثر حالات تمزقها وتشتت أفكارها وقال: سورية حملت لواء المقاومة والنضال منذ يوسف العظمة وصولا إلى حافظ الأسد. ‏ وركز في هذا الصدد على أهمية الوحدة العربية وضرورة تعزيز قدرات الأمة على المواجهة. ‏ وبدورهم ركز أعضاء الوفد السوري بمداخلاتهم وكلماتهم التي خاطبوا فيها القذافي على أهمية الدور الليبي الحالي كرئيس للقمة العربية ورئيس الاتحاد العربي- الإفريقي في تفعيل التضامن العربي وتعزيز التعاون والتنسيق العربي- الإفريقي، كما أثنوا على مواقف ليبيا تجاه سورية بشكل خاص وحرص ليبيا على أفضل العلاقات المميزة مع سورية. ‏ وبعد اللقاء مع القذافي شارك الوفد السوري احتفالات مدينة سرت بالذكرى الخامسة والتسعين لمعركة القرضابية الشهيرة وهذه المعركة تكتسب أهمية خاصة في تاريخ المقاومة الوطنية الشعبية الليبية الكبرى للاستعمار الايطالي، والتي وقعت عام 1915 وتجلت في كونها معركة شارك فيها جميع الليبيين وألحقوا خلالها بالمستعمر هزيمة تاريخية ساحقة ثم كان من نتائج هذه المعركة اعتذار ايطاليا رسميا وعلنيا أمام العالم للشعب الليبي وقررت تعويضه عن تلك الحقبة اعترافا بحقه في هذا التعويض. ‏ يذكر أن الوفد السوري الذي ترأسه عبد القادر قدورة ضم عددا من أعضاء مجلس الشعب والمحامين وأساتذة الجامعات والأدباء والكتاب والشعراء، وعدد من الوزراء السابقين والإعلاميين والفنانين وشيوخ القبائل.( العرب اونلاين)
=======================================