ناشط سياسى كويتى: الإسلاميين... إلا «قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم»

السبت، مارس 20، 2010


أحمد عيسى: أجندة الإسلاميين لا يوجد بها شيء يهم الناس ...

إلا «قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم»


كتب باسم عبدالرحمن اعتبر الناشط السياسي الليبرالي احمد عيسى ان نواب التيار الاسلامي «لديهم عداء لكل ما يخص المرأة ومن ضمنها قضية الرياضة النسائية».وقال عيسى انه «اينما ذكرت المرأة وجد عداء من قبل الاسلاميين لكل ما يخصها سواء كان في العمل او العمل السياسي او حتى الرياضي»، مؤكدا ان مشاركة المرأة في الرياضة هي «قضية مرتبطة بالسلوك والتربية مع الاخذ في الاعتبار ان الفتيات شاركن في فريق كرة القدم النسائية المشارك في دورة دبي لكرة القدم وفق قناعتهن وبمحض ارادتهن وبموافقة اولياء امورهن».واضاف عيسى خلال مشاركته في لقاء «الراي» التلفزيوني اننا «في مجتمع منفتح وليس منغلقا ولا يوجد ادنى مشكلة في مسألة لبس الفتيات المشاركات في فريق كرة القدم النسائية»، مؤكدا «قبوله بهذا اللباس الذي ظهرن به في بطولة دبي لكرة القدم»، معتبرا ان الزي الذي ظهر به منتخب الكويت لكرة القدم النسائية «لم يكن به اي مشكلة او خروج عن الآداب العامة».واعتبر عيسى ان اجندة الاسلاميين «لا يوجد بها شيء يهم الناس، الا كلمة (قال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم)، ومع احترامنا الشديد لذلك لكن تسويق هذا الكلام من منطلقات سياسية ألبس الدين لباسا سياسيا لابتزاز الناس وترهيبهم بوضع النص الشرعي قبل النص القانوني، وهذا لن يجعل الناس تقف امام هذا الترهيب لأننا في مجتمع محافظ».واستنكر هجوم الاسلاميين على الرياضة النسائية، لافتا الى انه العام الماضي «شهد مشاركة النساء في بطولة ألعاب القوى النسائية الخليجية ورغم ذلك لم تخرج اي تصريحات من الاسلاميين للاعتراض على هذه المشاركة»، مرجعا السبب في ذلك الى «وجود مشاركة من احدى بنات الاسرة الحاكمة في البطولة».ورفض عيسى اي وصاية على المجتمع من قبل التيار الاسلامي، وقال ان قضية الرياضة النسائية «ليست قضية التيار الليبرالي ولكن الأمر كان من باب حرصنا على التعليق والرد على ما يطرحه الطرف الاخر الذي أثار القضية»، مؤكدا ان الكويت «دولة مدنية يحكمها الدستور والقانون»، مرحبا بملاحظات التيار الاسلامي على مشاركة النساء بالرياضة.وعن فتوى وزارة الاوقاف بشأن امكانية مشاركة المرأة الرياضية شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية التي حددتها الفتوى، قال عيسى انه «لا بد من التفريق بين الدين وتسييس الدين»، مشيرا الى ان المشكلة الحادثة بين التيار الاسلامي والتيار الليبرالي ان الاخير «ينظر الى الاسلام باعتباره ديناً في دولة مدنية في حين ينظر التيار الاول على ان الاسلام دين ودولة يجب ان تسير الدولة بمقتضاه».وأشار الى ان الفتوى «ليست ملزمة للشخص الذي لم يستفت الوزارة»، مؤكدا ان الفتاوى «تعد صراعات على قضايا فقهية تختلف حسب المدارس الفقهية المختلفة في حين ان الامر يختلف ان كان هناك قانون والذي يتطلب ضرورة الالتزام به»، لافتا الى ان الدستور الكويتي «لم يدع الى الشريعة الاسلامية بل قال ان الشريعة الاسلامية مصدر التشريع لكن هذا لا يعني انها المصدر الوحيد للتشريع».واعتبر عيسى ان الفتوى «مرهونة بالوقت والحدث ومسؤولية المستفتي»، لافتا الى ان دار الافتاء «خرجت بفتوى في السابق تحرم مشاركة النساء في الحياة السياسية لانها ليست من الولاية العامة ثم تراجعت عن فتواها بفتوى اخرى تجيز مشاركة المرأة في السياسة»، مطالبا إما «بوجود قانون واضح في دولة مدنية وإما تغيير نظام الدولة لتصبح اسلامية تصبح فيها الفتوى هي المصدر الاساسي للتشريع حتى نمشي عليه ولا نخرقه».وافاد عيسى بأن الدستور هو «مرجعيتنا الاساسية والذي ينص على ان الاسلام دين الدولة وعليه تكون الدولة مدنية»، مؤكدا انه «ليس ضد الدين او يدعو الناس الى ذلك لكن ان كانت النصوص الدينية مقدسة ومترسخة في نفس كل مسلم فهذا ليس مدعاة لفرضها على الاخرين».واشار الى ان اسلمة القوانين «ستنقلنا من دولة مدنية الى دولة دينية»، لافتا الى ان الاسلاميين «فشلوا في تعديل المادة الثانية من الدستور وحاولوا اكثر من مرة تغيير شكل الدولة وذهبوا لاحضار الفتاوى من الداخل والخارج للمضي قدما في سياستهم مثل قانون الاختلاط والزكاة واجازات الاعياد في قانون العمل الجديد وحتى قروض المواطنين»، متسائلا «هل عندما ذهب الناخب الى صناديق الاقتراع ذهب لاختيار مفتٍ او رجل دين ام سياسي يمثله في البرلمان؟».وطالب عيسى بضرورة «فصل الدين عن السياسة وعدم وضعه في مساومات سياسية»، لافتا الى ان الاسلاميين «يرغبون بفرض وصاياتهم عبر ترهيب الناس عن طريق الدين بأن من معهم سيدخل الجنة في حين من يعارضهم سيدخل النار»، معتبرا ذلك بأنه «امر خطير لا يمكن القبول به».وبيّن عيسى انه لا ضير في خوض رجل الدين للانتخابات «لأن الدستور كفل له حرية الترشيح طالما انه مطابق للشروط القانونية لخوض الانتخابات ايا كان توجهه وانتماؤه السياسي»، رافضا ان «يلبس رجل الدين ثوب السياسة وحالما ينتقد يخلع هذا الثوب ليرتدي ثوب الدين».وعن رأيه في قانون منع الاختلاط في التعليم، اكد عيسى ان القانون «موجود وفيه كثير من الاخطاء وهو الامر الذي اكدته جامعة الكويت في اشارة منه الى ان تكلفة بناء حرمين جامعيين تختلف عن تكلفة بناء واحد»، مشيرا الى ان المشكلة في الكويت ان التيار الاسلامي «بعدما تولى مقاليد الادارة في البلد سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية اصبحت كل قضايانا تافهة وشخصية لا داعي لتناولها رغم ان هناك قضايا اخرى اهم من ذلك».وعن رأيه في الفتوى الاخيرة الصادرة من الشيخ السعودي عبد الرحمن البراك القاضية بقتل كل من يطالب بالاختلاط في السعودية وفتوى الداعية السعودي يوسف الاحمد بوجوب هدم المسجد الحرام واعادة بنائه لمنع الاختلاط، قال عيسى انه «لا بد من فصل الدين عن السياسة لكن مشكلتنا الاساسية مع التيار الاسلامي اننا ننظر للاسلام كدين في حين ينظرون اليه هم انه كدين ودولة».وشدد عيسى على ان مثل هذه الفتاوى التي تجيز القتل «ليست جديدة على المشايخ الذين ظهروا في الفترة الاخيرة واعتبرها خارجة عن حدود المنطق والادب»، رافضا القبول بها «لانه لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بها، لأن الدين الاسلامي لا يحتوي على مثل هذه الكلمات»، مؤكدا ان فتوى البراك «لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة بعد ظهور العديد من الفتاوى التي ترهب الناس رغم تسامح الاسلام».وعن خطة التنمية الحكومية التي تتضمن مشاريع بنى تحتية وخدمية ضخمة، استغرب من اقحام الاسلاميين للهوية الاسلامية لانتقاد الخطة، قائلا: «لا يمكن ان نقبل مثلا بأن الهوية الاسلامية يمكن ان تحل مشكلة التلوث او مشكلة المرور».وعن مسألة التزام النائبات بالحجاب داخل البرلمان أكد عيسى ان ثمة قانونا «لم يحدد الحجاب للنائبة بشكل معين»، وقال ان النواب الاسلاميين «في مشكلة فعلية مع المرأة بعد ان خرجت فتوى من الحركة السلفية بأن المرأة عليها ألا تنتخب المرأة او شخصاً لا يمثل التيار الاسلامي، فاليوم حجاب وغدا مشاركة الى ان ننتهي بالانقلاب على نظام الدولة».وفي ما يخص منع بعض الشخصيات من دخول الكويت اكد عيسى ان حق منح او منع سمة الدخول لهذه الشخصيات «بيد الدولة وهو حق سيادي لها ايا كان الشخص»، لكنه اعرب عن رفضه ان «يتم منع هذه الشخصيات بسبب ضغط من نواب على وزير الداخلية لمنع الفالي وابوزيد والعريفي وغيرهم لا وفق سيادة الدولة وسيطرتها على زمام امورها»، لافتا الى ان نواب التيار الاسلامي «يريدون وضع قائمة من خلال لجنة الظواهر السلبية لمنع من يدخل الكويت وهو الامر غير المقبول».وفي معرض رده على مقال رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم بأن الليبراليين الخونفشاريين (اي المتعالين) بدأوا ينكمشون، اوضح عيسى ان التيار الليبرالي «مثله مثل اي تيار سياسي يزيد ويتناقص تمثيلهم في مجلس الامة في فترة من الفترات»، مؤكدا ان عددهم الحالي داخل المجلس «يعتبر كبيرا بالنظر الى الفترات السابقة الاخيرة».وأكد عيسى انه اشار في مقال له الى ان «الاسلاميين مهووسون بالبنات ولم نسمع منهم اي شيء الا في ما يخص المرأة وكل ما يتعلق بالعلاقة بين الذكر والانثى»، لافتا الى ان المرأة في المجتمع الكويتي «تشكل غالبية تصل الى 52 في المئة من اجمالي الناخبين وبيدها فوز بعض المرشحين مثل النواب ضيف الله بورمية ومحمد هايف المطيري وفيصل المسلم»، مبينا ان الاسلاميين «اول من يتصدى لأي قضية تخص المرأة».
==============================================