الهاشمي يتهم الحكومة العراقية بالتباطؤ في حل قضية المهجرين

الثلاثاء، مارس 02، 2010


الهاشمي يتهم الحكومة العراقية بالتباطؤ في حل قضية المهجرين


(ا ف ب) - وجه نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي اتهاما الى "اصحاب الشأن والذين لديهم المال والقرار" بالتباطؤ في اتخاذ قرار يشكل حلا لقضية المهجرين العراقيين، شاكرا سوريا على موقفها "التاريخي" باحتضان المهجرين رغم الخلاف السياسي بين البلدين.
وقال الهاشمي في لقاء جمعه مع المئات من ابناء الجالية العراقية في دمشق ان "خيرة دول العالم اجرت اتصالات بهذا الشأن والذين لديهم المال والقرار يتباطأون عن اتخاذ القرار المناسب" مشيرا الى ان "الكثير منهم سبق وان جربوا معاناة المهجرين".
كما توجه ب"الشكر والامتنان الى سوريا العزيزة التي ادت ما لها وزيادة من متابعة الملف من زيارتي الماضية" مضيفا "لم اقدم طلبا الا وتمت تلبيته من اعلى مستوى السلطات في سوريا وكانت الابواب مفتوحة".
وتابع الهاشمي "يكفي سوريا فخرا انها وقفت وتعاملت مع ملف المهجرين العراقيين بمنتهى الموضوعية وبمنتهى المسؤولية وبمنتهى الاخوة، ان سوريا سجلت موقفا تاريخيا باحتضان الملايين من ابنائنا"
واضاف "كان ينبغي ان يبقى هذا الموقف في الذاكرة وهذا التعامل الانساني المتميز ولو اختلفنا سياسيا يجب ان تبقى هذه المسألة في ذاكرة العراقي وفي تاريخه".
وكان الهاشمي اعلن لدى وصوله صباح الاثنين انه جاء حاملا "رسالة شفوية من الحكومة العراقية الى الرئيس بشار الاسد تتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين".
وازدادت حدة التوتر بين البلدين مع استدعاء البلدين لسفيريهما في اواخر اب/اغسطس الماضي حيث اتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء اعتداءات بغداد الدامية التي وقعت في 19 اب/اغسطس واسفرت عن سقوط 95 قتيلا و600 جريح. ونفت سوريا هذه الاتهامات.
والمعروف ان الهاشمي (سني) يشارك في الانتخابات ضمن "الكتلة العراقية" الليبرالية التي يتزعمها رئيس الورزاء الاسبق اياد علاوي.
ومن المقرر ان تجري الانتخابات التشريعية في عموم العراق، وهي الثانية منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003، الاحد المقبل.
وتشهد الانتخابات تنافسا حادا بين "ائتلاف دولة القانون" التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي و"الائتلاف الوطني العراقي" بقيادة عمار الحكيم و"الكتلة العراقية" الليبرالية التي يتزعمها علاوي.
ويتنافس نحو 6100 مرشح على اصوات 18 مليونا و900 الف ناخب مسجلين داخل العراق، اضافة الى حوالى مليون و400 الف آخرين يتوزعون على 16 دولة عربية واجنبية.
===========================================================