أطفال العراق: جيل ما بعد الحرب يتمنى مستقبلا أفضل

الثلاثاء، مارس 02، 2010



أطفال العراق: جيل ما بعد الحرب يتمنى مستقبلا أفضل


يمثل الأطفال في العراق (دون سن 14) نحو 38 بالمئة من السكان البالغ عددهم حوالي 30 مليون نسمة.
وقد مر الأطفال في هذا البلد بالعديد من المحن بداية من فترة الحصار خلال السنوات الاخيرة من حكم نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ثم كانوا على رأس قائمة ضحايا الحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2003 ومازالوا يتصدرون قائمة ضحايا انفجارات القنابل خلال السنوات التي تلت الإطاحة بالنظام السابق.
الآن وبعد مرور سبع سنوات على الإطاحة بصدام يوجد في العراق جيل كامل ترعرع في ظل العراق الجديد، ورغم صغر أعمارهم فقد انتابتني رغبة جامحة في محاورة هؤلاء الصغار في محاولة لسبر اغوارهم والتعرف على آمالهم واحلامهم وماذا يمثل العراق بالنسبة لهم؟
باحدى مدارس حي الجادرية التقيتهم زهور تتفتح للحياة أعمارها من عمر العراق الجديد.نورا صباح (9 سنوات) في الصف الرابع الابتدائي تريد ان تصبح طبيبة. ونورا تحب العراق وترى "أن العراقي الجيد يحافظ على بلده ولا يقتل احدا".
لم تعرف نورا من هو رئيس الوزراء، ولكنها سمعت من والديها انهما سينتخبان اياد علاوي.قالت انها تتنزه في مجمع الاسد ولكنها لا تخرج وحدها خوفا عليها.
وعن رأيها في "القنابل" التي تسمعها تنفجر احيانا قالت نورا انها تفزعها وتطير النوم من عينها وتجعلها تبقى متيقظة وخائفة.
لا يعرف مصطفى من هو رئيس الوزراء
لا يخاف
اما مصطفى محمد (9 سنوات) وهو يريد ان يصبح طيارا مدنيا فقال انه لا يخاف من التفجيرات ولكن من يقومون بالتفجيرات اشرار.وقال مصطفى انه يعرف ان هناك انتخابات ولكنه لا يعرف من هو رئيس الوزراء.
واضاف قائلا "لا اعرف الكثير لكنني عراقي واحب العراق".سرور حسين( 9 سنوات) تحفظ نشيد موطني وتعرف بلدها العراق وتدرس ذلك في التربية الوطنية.
وقالت اننا نتعلم ان نبني العراق ونساعد الناس ونساعد البسطاء.ولكنها لا تعرف من هو رئيس الوزراء ومن الرئيس ومن الرئيس الذي سبقه.
الأطفلا يمثلون نحو أربعين في المائة من الشعب العراقي
اما تبارك محمد فقالت ان صدام كان يقتل الناس في كل مكان ويذبحهم.
سألت تبارك ومن اين علمتي بذلك اجابت "من التليفزيون".ومن جانبه، قال امير نزار "اننه يتمنى مستقبل جميل للعراق وللشعب العراقي".
ووجدتني اردد وراءه ومن كل قلبي "آمين آمين".\ بى بى سى
==============================================================================