الوزراء العرب يؤيدون مفاوضات فلسطينية-اسرائيلية غير مباشرة "كمحاولة اخيرة"
(ا ف ب) - وافق وزراء الخارجية العرب على اجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية-اسرائيلية لمدة اربعة اشهر "كمحاولة اخيرة" تستهدف اعطاء واشنطن فرصة لحمل اسرائيل على تنفيذ "التزاماتها القانونية بوقف الاستيطان" في الضفة الغربية والقدس الشرقية ولكنهم اعربوا عن شكوك قوية في امكانية نجاحها.
واكد الوزراء العرب في بيان اصدروه عقب اجتماعين مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء للجنة متابعة مبادرة السلام العربية انه رغم "عدم اقتناعهم بجدية الجانب الاسرائيلي" فانهم يرون "كمحاولة اخيرة اعطاء الفرصة للمفاوضات غير المباشرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة في ضوء تاكيداتها للرئيس الفلسطيني مع وضع حد زمني اربعة شهور" لهذه المباحثات.
واعرب الوزراء عن شكوكهم القوية في ان تثمر هذه المفاوضات اذ اكدوا في بيانهم ان "المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة لا يمكن ان تتم في فراغ تملؤه الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في ضوء استمرار الاجراءات في القدس والخليل وبيت لحم وازاء قطاع غزة مما يؤكد احتمالات فشل هذه المباحثات على خلفية استمرار الاجراءات الاسرائيلية".
وكان الوزراء العرب يشيرون الى القرار الاسرائيلي بضم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح واسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة مواقع التراث الاسرائيلية فضلا عن استمرار الاستيطان في القدس الشرقية.
وسجل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية العلنية للدورة العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية صباح الاربعاء اعتراض بلاده على قرار لجنة المتابعة معتبرا ان استئناف المفاوضات "قرار فلسطيني" و"لجنة المتابعة ليس من اختصاصها اعطاء غطاء" لمثل هذا القرار.
وشدد الوزراء العرب على ان "استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها القانونية بالوقف الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
كما اتفق الوزراء على انه "في حالة فشل المباحثات غير المباشرة، تقوم الدول العربية بالدعوة الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لاعادة عرض النزاع العربي-الاسرائيلي بمختلف ابعاده وتطلب من الولايات المتحدة ان تمتنع عن استخدام الفيتو".
واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان قرار الوزراء العرب "يهدف الى اعطاء فرصة للجهود الاميركية الرامية لاحياء عملية السلام". كما اكد ان "القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يعقد السبت" المقبل في رام الله.
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الفور بقرار الوزراء العرب. وقال الناطق باسمه مارك ريغيف "نحن نشيد بهذا القرار. لقد اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باستمرار تأييده لمفاوضات السلام ونحن نأمل الان، ان تمضي هذه المباحثات قدما".
اما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فرفضت قرار لجنة المتابعة العربية محذرة ان المفاوضات ستقود "الى مزيد من الفشل". وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس بان القرار العربي هو يعطي عباس "غطاء شكليا للنزول عن الشجرة والعودة الى متاهات التسوية".
وشدد ابو زهري على ان "المفاوضات مع الاحتلال لن تقود الا الى مزيد من الفشل،البديل لذلك هو عودة عباس الى الخيار الوطني الى جانب مساندة العرب لما يريده الشعب الفلسطيني وهو خيار الصمود والمقاومة".
ورغم التشاؤم العربي الذي عكسه البيان، الا ان فيليب كراولي المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بدا متفائلا بامكانية التوصل الى حل.
وقال كراولي الثلاثاء للصحافيين "نعتقد انه توجد في الوقت الراهن اسباب تدعو للاعتقاد بان الاطراف تقترب من خوض مباحثات من شانها ايجاد حلول للمشكلات".
واعلن ان كلينتون ستشارك في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في موسكو في 19 اذار/مارس الجاري "اذا وافق الكل" على هذا الموعد.
وفي كانون الثاني/يناير، نشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية تفاصيل خطة جديدة اميركية للسلام تتضمن رسائل ضمانات من اوباما الى الفلسطينيين وتنص على مهلة سنتين لانجاز المفاوضات.
وطرح المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل فكرة المفاوضات ضمن مهلة سنتين في حين وعدت كلينتون بضمانات ومساعدة من الاسرة الدولية بمجرد استئناف المفاوضات.
وبعد ان وضعت ادارة اوباما الشرق الاوسط في راس اولوياتها في السياسة الخارجية عادت واعلنت في الخريف الماضي عن تغيير تلك الاولويات.
واكد الوزراء العرب في بيان اصدروه عقب اجتماعين مساء الثلاثاء وصباح الاربعاء للجنة متابعة مبادرة السلام العربية انه رغم "عدم اقتناعهم بجدية الجانب الاسرائيلي" فانهم يرون "كمحاولة اخيرة اعطاء الفرصة للمفاوضات غير المباشرة تسهيلا لدور الولايات المتحدة في ضوء تاكيداتها للرئيس الفلسطيني مع وضع حد زمني اربعة شهور" لهذه المباحثات.
واعرب الوزراء عن شكوكهم القوية في ان تثمر هذه المفاوضات اذ اكدوا في بيانهم ان "المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة لا يمكن ان تتم في فراغ تملؤه الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في ضوء استمرار الاجراءات في القدس والخليل وبيت لحم وازاء قطاع غزة مما يؤكد احتمالات فشل هذه المباحثات على خلفية استمرار الاجراءات الاسرائيلية".
وكان الوزراء العرب يشيرون الى القرار الاسرائيلي بضم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح واسوار البلدة القديمة في القدس لقائمة مواقع التراث الاسرائيلية فضلا عن استمرار الاستيطان في القدس الشرقية.
وسجل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية العلنية للدورة العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية صباح الاربعاء اعتراض بلاده على قرار لجنة المتابعة معتبرا ان استئناف المفاوضات "قرار فلسطيني" و"لجنة المتابعة ليس من اختصاصها اعطاء غطاء" لمثل هذا القرار.
وشدد الوزراء العرب على ان "استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها القانونية بالوقف الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".
كما اتفق الوزراء على انه "في حالة فشل المباحثات غير المباشرة، تقوم الدول العربية بالدعوة الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لاعادة عرض النزاع العربي-الاسرائيلي بمختلف ابعاده وتطلب من الولايات المتحدة ان تمتنع عن استخدام الفيتو".
واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان قرار الوزراء العرب "يهدف الى اعطاء فرصة للجهود الاميركية الرامية لاحياء عملية السلام". كما اكد ان "القيادة الفلسطينية ستتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يعقد السبت" المقبل في رام الله.
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الفور بقرار الوزراء العرب. وقال الناطق باسمه مارك ريغيف "نحن نشيد بهذا القرار. لقد اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باستمرار تأييده لمفاوضات السلام ونحن نأمل الان، ان تمضي هذه المباحثات قدما".
اما حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة فرفضت قرار لجنة المتابعة العربية محذرة ان المفاوضات ستقود "الى مزيد من الفشل". وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس بان القرار العربي هو يعطي عباس "غطاء شكليا للنزول عن الشجرة والعودة الى متاهات التسوية".
وشدد ابو زهري على ان "المفاوضات مع الاحتلال لن تقود الا الى مزيد من الفشل،البديل لذلك هو عودة عباس الى الخيار الوطني الى جانب مساندة العرب لما يريده الشعب الفلسطيني وهو خيار الصمود والمقاومة".
ورغم التشاؤم العربي الذي عكسه البيان، الا ان فيليب كراولي المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بدا متفائلا بامكانية التوصل الى حل.
وقال كراولي الثلاثاء للصحافيين "نعتقد انه توجد في الوقت الراهن اسباب تدعو للاعتقاد بان الاطراف تقترب من خوض مباحثات من شانها ايجاد حلول للمشكلات".
واعلن ان كلينتون ستشارك في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط في موسكو في 19 اذار/مارس الجاري "اذا وافق الكل" على هذا الموعد.
وفي كانون الثاني/يناير، نشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية تفاصيل خطة جديدة اميركية للسلام تتضمن رسائل ضمانات من اوباما الى الفلسطينيين وتنص على مهلة سنتين لانجاز المفاوضات.
وطرح المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل فكرة المفاوضات ضمن مهلة سنتين في حين وعدت كلينتون بضمانات ومساعدة من الاسرة الدولية بمجرد استئناف المفاوضات.
وبعد ان وضعت ادارة اوباما الشرق الاوسط في راس اولوياتها في السياسة الخارجية عادت واعلنت في الخريف الماضي عن تغيير تلك الاولويات.
==========================================================