يحى المشد..حلم مصر النووي الذي اغتالته يد الصهاينة القظرة

الثلاثاء، يناير 12، 2010


يحى المشد..حلم مصر النووي الذي اغتالته يد الصهاينة القظرة

هو علم من أعلام مصر ونابغة في الطاقة الذرية ، ومن أوائل المؤسسين لمفاعل "أنشاص" النووي في مصر. بدأ في صنع القنبلة النووية والتي كانت سببا في نهاية حياته على يد الموساد الاسرائيلي (....) ، انه العالم الدكتور يحي المشد الذي اعتبر ضحية للصراع العربي ـ الإسرائيلي.

رحلة المشد كانت محور حلقة برنامج "الحياة والناس" المذاع على قناة "الحياة 2" والذى تقدمه الإعلامية رولا خرسا من خلال استضافتها لزوجة الراحل السيدة زنوبة علي ، لتروي قصة كفاحه مع علم الذرة .
زواج د. يحي المشد
تحدثت زنوبة عن زواجهما ، فهي ابنة خال المشد ثم حدث الارتباط وهي في سن صغير حيث كان عمرها آنذاك 13 عاما فهو يكبرها بـ 11 عاما ، وبعد إعلان الخطبة سافر إلى لندن لإكمال تعليمه ، وتم الزواج وعمرها 17 عاما ، ثم سافرا الى موسكو للحصول على الدكتوراة .
وفي تلك الفترة أنجبت ابنتهما لمياء ، بينما كان يناقش المشد رسالة الدكتوراة في الطاقة الذرية، وبعد ذلك عادا الى مصر وعمل في مفاعل "أنشاص" النووي، وظل يعمل به لمدة عشر سنوات الى أن سافر الى النرويج.
طموحات المشد
وتقول زوجته ان المشد كان دائم الحلم بانشاء مفاعل نووي بالاسكندرية ، وتستمر في حديثها عن رحلته انه حصل على منحة الى النرويج، وبالفعل ذهب الى هناك هو وزوجته وأبنائه الثلاثة، و تخصص في مجال الكمبيوتر، وعندما عاد الى مصر أسس قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة الاسكندرية.
واضافت انه بدأ التدرج على الدرجات العلمية إلى أن وصل إلى منصب رئيس قسم الهندسة النووية ، إلى جانب تدريسه بالكلية الفنية العسكرية وكلية العلوم والعمل في "أنشاص".
المشد في العراق
واضافت زنوبة أنهم انتقلوا إلى العراق ليعمل المشد في هيئة الطاقة الذرية العراقية، وكانت من أكثر الدول العربية تقدما في المجال النووي وقتها ، وخصوصا فيما يتعلق بالجانب الاستراتيجي، وعمل هناك إلى أن وصل لمنصب رئيس مؤسسة الطاقة الذرية ومكث بها خمس سنوات ، وفي السنة السادسة رفضت جامعة الاسكندرية استمرار أجازته وتمت إقالته .
واستمر بالعراق وعمل بمشروع صنع القنبلة الذرية العراقية ، فكان مسئولا عن برنامج تخصيب اليورانيوم القادم من فرنسا.
الجدير بالذكر أن من أخطر المهام التي قام بها المشد، بحسب زوجته، هي تسهيل مهمة العراق في الحصول على اليورانيوم المخصب من فرنسا، فبعد قيام الثورة الإيرانية عجز النظام الإيراني الجديد عن سداد ديونه لدى شركة "الكونسر توم" الفرنسية لانتاج اليورانيوم، فعرض المشد على هذه الشركة شراء أسهم الحكومة الإيرانية باسم حكومة العراق، ونجح في ذلك وأصبح في استطاعتها الحصول على ما تحتاجه من اليورانيوم.
وعن ما حدث ليلة سفره الى فرنسا وأخر ما قاله لزوجته : "أنا مش أي حد ولازم أعرف العالم أنا مين" وهذه أول مرة كان يتحدث عن نفسه وأصرت زوجته أن توصله للمطار، لكنه رفض.
لكن ماذا حدث في فرنسا وكيف تم اغتياله هناك ... هذا ما سترويه الحلقة القادمه من البرنامج . - محيط -

===========================================