مظاهرات غاضبة = انتفاضة فلسطينية ثالثة

الاثنين، أكتوبر 05، 2009

انتفاضة فلسطينية ثالثة تدق أبواب المنطقة
"الأقصى بوابة الانتفاضات والهبات الجماهيرية".. يحذر الفلسطينيون على مختلف توجهاتهم السياسية من حدوث انتفاضة جماهيرية ثالثة خلافاً لما حدث منذ تسع سنوات إثر دخول إرئييل شارون باحات المسجد الأقصى بحراسة جنود الاحتلال في أيلول/ سبتمبر من العام 2000.وتنذر الإجراءات الحالية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي بتحويله لمدينة القدس وساحات الحرم القدسي إلى ثكنة عسكرية لحماية المتطرفين اليهود، ومنعه للمصلين المسلمين من دخول الأقصى والخروج منه بنشوب انتفاضة جديدة يقودها الشعب الفلسطيني ضد "إسرائيل"، والتي تشير تقارير فلسطينية إلى نيتها افتتاح أنفاق جديدة بالقرب من المسجد الأقصى.وتماشياً مع هذا التوجه، دعت حركة "حماس" لانتفاضة جديدة دفاعاً عن المسجد الأقصى بعد أن شهدت مدينة القدس المحتلة موجة من المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذي استخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.واعتبرت "حماس" :"أن المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر ومرجل سينفجر في وجه الصهاينة المعتدين".ومن جهته، قال القيادي في حماس محمود الزهار "إن الشعب الفلسطيني يثبت في كل مناطق تواجده، أنه يستطيع بأيد فارغة وصدور عارية أن يحافظ على المسجد الأقصى". وفيما يتعرض الأقصى لحفريات إسرائيلية تحت باحاته، أوضح الزهار في تصريح صحفي لموقع مقرب من "حماس" أن المشكلة ليست قضية الاستيطان فقط، القضية تمس عقيدة الناس، تمس 1.8 مليار مسلم في كل مكان، المشكلة هنا تمس واحدا من أهم ما شهدته البشرية من وحي من السماء لكل أجناس البشر وفي كل أعمارهم وفي كل أزمانهم، قضية القدس والمسجد الأقصى...."وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير "مروان البرغوثي" قد حذر في تصريح سابق من أن الظروف التي أدت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل تسعة أعوام "ما زالت قائمة" ، معتبراً أنه ليس هناك شريك إسرائيلي لتحقيق السلام.وقال البرغوثي إن الانتفاضة لا تأتي بقرار من هذا المسؤول أو ذاك او بقرار من هذا الفصيل أو ذاك "إنما تأتي من رحم الإرادة الجماعية للشعب الفلسطيني".وتشهد مدينة القدس المحتلة موجة من الإجراءات الإسرائيلية التي تعرقل حركة المقدسيين بين الأحياء والقرى في المدينة، والتي كان آخرها منعها من دخول المصلين إلى باحات الأقصى، وذلك حسب مصادر فلسطينية يأتي في سياق محاولات "إسرائيل" إلى إحياء شعائر دينية في الحرم القدسي المخصص للمسلمين.وحول احتمال نشوب انتفاضة فلسطينية ثالثة، قال وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في رام الله "محمود الهباش"::"نحن لا نريد انتفاضة ولكن في ذات الوقت إذا تطورت الأوضاع للأسوأ لا يمكننا أن نقبل إطلاقا بأي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة و أعتقد أن إسرائيل تريدها أن تتطور وأن تأخذ منحنى اكثر عنفا وهذا لن يكون في مصلحة أحد". ودعا الهباش العرب والمسلمين لشد الرحال لزيارة المسجد الأقصى قائلا :"أدعو جميع العرب والمسلمين لزيارة القدس والأقصى لكي يعلم الجميع أن هذا المسجد له أهل وله حماة وله أمناء عليه وأمة كاملة يزيد عدد تعدادها من المليار ونصف المليار من المسلمين هم على استعداد لأن يقدموا الغالي والنفيس من أجل صيانة حرمة المسجد الأقصى المبارك".ويذكر أن الساحة الفلسطينية تعيش حالة احتقان عارمة جراء الإجراءات الإسرائيلية التي تفرضها على المناطق الفلسطينية خلال الأعياد "اليهودية" حيث تفرض طوقاً عاماً تمنع من خلاله تحرك الفلسطينيين بين مدن الضفة الغربية وتمنع دخول البضائع والمنتجات إلى قطاع غزة عبر المعابر التجارية.وإضافة إلى ذلك فإن تعثر المفاوضات السلمية بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي جعلت الأمال ضئيلة للتوصل إلى حل ينهي صراعا دام أكثر من ستين عاماً وذلك في الوقت الذي يتبادر إلى الأذهان إمكانية تدهور الأوضاع في المنطقة جراء الحفريات المستمرة تحت الأقصى وعملية إبعاد المصلين عن باحاته.العرب اونلاين

مظاهرات غاضبة في تركيا ومصر لنصرة المسجد الأقصى

الإسلام اليوم - قامت عدة مظاهرات حاشدة في تركيا ومصر اليوم الاثنين احتجاجًا على تكرار محاولات الجماعات الصهيونية المتطرفة اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني.
ففي اسطنبول؛ حاصرت مجموعة من الشباب الأتراك من منتصف الليل إلى ساعات صباح اليوم الاثنين مبنى قنصلية الكيان الصهيوني؛ وندَّد الشبان بالكيان الصهيوني وسط أصوات التكبير والهتافات المؤيدة للمقاومة الإسلامية، داعين جميع المسلمين في تركيا إلى الخروج في المظاهرات
للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأعلنت منظمات تركية للمجتمع المدني البارحة أنها ستنظم عصر اليوم في ميدان "تقسيم" في اسطنبول مظاهرة كبيرة للتضامن مع الفلسطينيين المرابطين لحماية المسجد الأقصى، داعية الجماهير إلى المشاركة في المظاهرة.
من جهته؛ عبَّر "أرول أردوغان" القيادي في "حزب السعادة" عن تضامنه مع الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الأقصى، مطالبًا رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتحرُّك العاجل لمنع الصهاينة من تكرار محاولتهم اقتحام المسجد الأقصى.
وفي أول ردٍّ فعل طلابي بالجامعات المصرية احتجاجًا على الاقتحامات الصهيونية الأخيرة للمسجد الأقصى؛ احتشد المئات من طلاب جامعة الزقازيق صباح اليوم رافعين اللافتات التي تعبِّر عن غضبهم واستنكارهم لما يحدث في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وندَّد الطلاب بموقف النظام المصري المتخاذل، وطالبوه بأن تعود مصر إلى مكانتها في دعم القضايا الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين، وطالبوا الحكومةَ المصريةَ بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، ووقف تصدير الغاز المصري، وفتح المعابر فورًا، وطرد السفير الصهيوني من القاهرة.
ورفع الطلاب لافتاتٍ، منها: "الأقصى.. قلب ينبض"، و"بأرواحنا.. نفديك يا أقصى"، و"مسرى الهادي.. يصرخ وينادي"، و"نودُّ أن نهنئكم.. ولكن أقصانا يهدم!".
وفي جامعة المنصورة استشاط طلاب الجامعة غضبًا بعد ظهر اليوم، وقاموا بمسيرة كبيرة ضمَّت أكثر من 500 طالب وطالبة، طافت أرجاء الجامعة؛ لإعلان استنكارهم الشديد لأحداث اقتحام المسجد الأقصى، وسط الصمت العربي والإسلامي والدولي.
وهتف الطلاب: "يا أقصانا لا تهتم.. رح نفديك بالروح والدم"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى"، و"يا حكام المسلمين.. إنتوا خُنتوا صلاح الدين".
واختُتمت المسيرة بمؤتمر طلابي حاشد أمام بوابة "الجلاء"، وجَّه فيه المتحدث الإعلامي لطلاب الإخوان عدة رسائل إلى الأنظمة العربية والإسلامية، تستنكر صمتها وتخاذلها الرهيب، وتحثها على التحرك لنصرة الأقصى.
وبعث رسالةً أخرى إلى جموع الطلاب، أكد فيها دورهم الكبير تجاه المسجد الأقصى، من دعاء وتبرع ومقاطعة ونشر للقضية وعودة إلى الله تعالى، كما شدَّ من أزر المرابطين في المسجد الأقصى، مؤكدًا أنهم لن يتخلَّوا عنهم، وسيظلون يدعمونهم بكل ما يملكون من وسائل ودعم.
وأضاف أن فعاليات طلاب الإخوان مستمرة وبشدة لنصرة الأقصى الشريف، رغم ما يلاقونه من تعنُّت كبير من الأمن، من تفتيش شديد ومنع وفصل وتحقيقات ومجالس تأديب، مشيرًا إلى أنَّ أيَّ تعنُّت لن يزحزحهم عن المضيِّ قدمًا لنصرة المسجد الأقصى ودعم المرابطين في أنحاء فلسطين.
================================================