فيما اعتبر تطورا يدعم موقف سوريا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة ، استضافت مدينة اسطنبول التركية يوم الأحد الموافق 9 مايو / أيار قمة ثلاثية مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقا وضمت كلا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .
وكان الأسد بدأ زيارة لتركيا يوم السبت الموافق 8 مايو حيث التقى الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول ووقع معه عددا من الاتفاقيات الثنائية أبرزها اتفاقية تتعلق بالمنافذ الحدودية بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان ، أكد الأسد أن إسرائيل تبدو غير مستعدة للسلام مع بلاده في الوقت الراهن ، لكنه أكد أن بلاده ملتزمة بقبول دور الوساطة التركية.
ومن جانبه ، قال جول إن استئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية سيكون تحديا ، لكنه أعرب عن تفاؤله بذلك وشدد على أن المنطقة لم تعد تتحمل عبء الحرب ، داعيا إلى ضرورة حل أزماتها عن طريق المفاوضات.كما أكد الرئيسان تمسكهما بالسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية وإقرار الاستقرار في العراق الجار المهم لهما.
التصريحات السابقة تؤكد أن أنقرة تلعب دورا محوريا حاليا في محاولة حل أزمة البرنامج النووي الإيراني والتصدي للتهديدات الإسرائيلية ضد سوريا .
ولعل تزامن عقد القمة الثلاثية مع الكشف عن مبادرة تركية برازيلية لحل أزمة البرنامج الننوي الإيراني يدعم ما سبق ، بالإضافة إلى أنها جاءت بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لتركيا.
وبالنسبة لسوريا ، فإن القمة الثلاثية تعني لها الكثير خاصة بعدما تعرضت لتهديدات أمريكية وإسرائيلية عقب اتهامها بتزويدها حزب الله بصواريخ سكود الروسية وما أعقبه من قيام إدارة أوباما بتجديد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها ، بالإضافة إلى عرقلة أعضاء في الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي في 7 مايو / أيار محاولة الأغلبية الديمقراطية تعيين روبرت فورد سفيرا جديدا للولايات المتحدة في سوريا.
ويجمع كثيرون أن القمة الثلاثية من شأنها أن تسبب قلقا بالغا لإسرائيل وتضعف من أهمية تهديداتها لسوريا وإيران خاصة وأن تركيا طالما انتقدت في الفترة الأخيرة سياسات تل أبيب ، بل إن ترحيب إيران بمبادرة تركيا لحل أزمة برنامجها النووي قد يحبط محاولات أوباما ونتنياهو لفرض حزمة جديدة من العقوبات القاسية ضدها .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست رحب في 8 مايو بجهود وساطة تركية وبرازيلية خاصة بأزمة برنامج بلاده النووي مع الغرب .
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مهمانبرست قوله :" نرحب من حيث المبدأ بأفكار تركية وبرازيلية تهدف لتنشيط اتفاق سابق تدعمه الأمم المتحدة لمبادلة الوقود النووي مع القوى الكبرى ، طرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود ، أتصور أن بالإمكان التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ".
وبالنظر إلى أن تركيا والبرازيل تشغلان حاليا مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي ، فإن واشنطن قد لا تنجح في تأمين الأصوات التسع اللازمة لتمرير عقوبات جديدة ضد إيران (محيط - جهان مصطفى )
وكان الأسد بدأ زيارة لتركيا يوم السبت الموافق 8 مايو حيث التقى الرئيس التركي عبد الله جول في اسطنبول ووقع معه عددا من الاتفاقيات الثنائية أبرزها اتفاقية تتعلق بالمنافذ الحدودية بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان ، أكد الأسد أن إسرائيل تبدو غير مستعدة للسلام مع بلاده في الوقت الراهن ، لكنه أكد أن بلاده ملتزمة بقبول دور الوساطة التركية.
ومن جانبه ، قال جول إن استئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية سيكون تحديا ، لكنه أعرب عن تفاؤله بذلك وشدد على أن المنطقة لم تعد تتحمل عبء الحرب ، داعيا إلى ضرورة حل أزماتها عن طريق المفاوضات.كما أكد الرئيسان تمسكهما بالسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية وإقرار الاستقرار في العراق الجار المهم لهما.
التصريحات السابقة تؤكد أن أنقرة تلعب دورا محوريا حاليا في محاولة حل أزمة البرنامج النووي الإيراني والتصدي للتهديدات الإسرائيلية ضد سوريا .
ولعل تزامن عقد القمة الثلاثية مع الكشف عن مبادرة تركية برازيلية لحل أزمة البرنامج الننوي الإيراني يدعم ما سبق ، بالإضافة إلى أنها جاءت بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي لتركيا.
وبالنسبة لسوريا ، فإن القمة الثلاثية تعني لها الكثير خاصة بعدما تعرضت لتهديدات أمريكية وإسرائيلية عقب اتهامها بتزويدها حزب الله بصواريخ سكود الروسية وما أعقبه من قيام إدارة أوباما بتجديد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها ، بالإضافة إلى عرقلة أعضاء في الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ الأمريكي في 7 مايو / أيار محاولة الأغلبية الديمقراطية تعيين روبرت فورد سفيرا جديدا للولايات المتحدة في سوريا.
ويجمع كثيرون أن القمة الثلاثية من شأنها أن تسبب قلقا بالغا لإسرائيل وتضعف من أهمية تهديداتها لسوريا وإيران خاصة وأن تركيا طالما انتقدت في الفترة الأخيرة سياسات تل أبيب ، بل إن ترحيب إيران بمبادرة تركيا لحل أزمة برنامجها النووي قد يحبط محاولات أوباما ونتنياهو لفرض حزمة جديدة من العقوبات القاسية ضدها .
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست رحب في 8 مايو بجهود وساطة تركية وبرازيلية خاصة بأزمة برنامج بلاده النووي مع الغرب .
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مهمانبرست قوله :" نرحب من حيث المبدأ بأفكار تركية وبرازيلية تهدف لتنشيط اتفاق سابق تدعمه الأمم المتحدة لمبادلة الوقود النووي مع القوى الكبرى ، طرحت صيغ جديدة بشأن مبادلة الوقود ، أتصور أن بالإمكان التوصل إلى اتفاقات عملية بشأن هذه الصيغ".
وبالنظر إلى أن تركيا والبرازيل تشغلان حاليا مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي ، فإن واشنطن قد لا تنجح في تأمين الأصوات التسع اللازمة لتمرير عقوبات جديدة ضد إيران (محيط - جهان مصطفى )
=====================================