لوس أنجلوس تايمز: المعارضة المصرية مازالت حركات هواة ,,,!!!!

الاثنين، مايو 10، 2010

إعداد: دينا أبو المعارف وملكة حسين -

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على لسان مراسلها عمرو حسن، أن العديد من المتظاهرين الشباب يبدون متحمسين، لكنهم يفتقدون الإستراتيجية والعزيمة للضغط على نظام الرئيس مبارك للاستسلام لمطالبهم التي تتضمن تعديل الدستور وإنهاء قانون الطوارئ المستمر منذ نحو 30 عاما. وأشار حسن إلى أن ما يزيد عن 300 متظاهر تجمعوا يوم 2 مايو الماضي أمام مجلس الوزراء مطالبين برفع الأجور، لكن بغض النظر عن النقابيين الذين كانوا يدعمون العمال، كان هناك عدد من شباب المتظاهرين الذين كانوا يخلقون صداقات ويتحدثون أكثر مما يتظاهرون، حتى أن بعضهم كان يناقش خطط العشاء! وبعد يوم واحد من تلك المظاهرة، أصيب المتظاهرون بخيبة أمل، حينما لم يحضر سوى 15 نائبا مستقلا من أصل 92 نائبا مستقلا ومعارضا يحتلون مقاعد البرلمان.وكان المتظاهرون الشباب يأملون في مسيرة تمتد بين ميدان التحرير إلى شارع مجلس الشعب، يلتف فيها النواب حولهم ليمنحوهم قوة سياسية تمكنهم من صد قوات الأمن عنهم، وما حدث هو أن الأمن فرق المظاهرة التي لم تتحول لمسيرة وهاجم النشطاء الشباب واعتقل بعضهم ممن حاول اختراق الحواجز الأمنية المكثفة. وأوضح الكاتب أن افتقاد شباب المعارضة إلى التنظيم والخبرة، أدى إلى إثارة الشكوك حول قدرتهم على الضغط على الحكومة من أجل التغيير وإتاحة المزيد من الحريات. وأصبح من الواضح أن تحدي النظام الحاكم في مصر يحتاج إلى أكثر من رسائل التويتر والشعارات الطنانة التي تعج بها المدونات.من جانبه، يرى عماد جاد المحلل السياسي، أنه من الصعب جدا أن ننتزع الديمقراطية أو التغيير من النظام الحالي عن طريق هذه المظاهرات. وأضاف جاد أن المعارضة المصرية مازالت في مرحلة الهواة، ويبدو أن قبضة الرئيس مبارك على الدولة أقوى كثيرا من الاحتجاجات والمظاهرات التي لا يتعدى أفرادها المائة كل بضعة أسابيع.ويتفق معه أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل التي تضم العديد من الشباب، فهو يعرف أنه وزملائه أمامهم الكثير من الوقت ليصبحوا كتلة مؤثرة تضغط على الحكومة المصرية، موضحا: إننا نحاول فقط أن نزيد الوعي السياسي لدى جميع قطاعات الشعب، لكن بعد 60 عاما من الركود السياسي، من الطبيعي ألا تنجح مساعينا بسهولة. ونحن لا نضع أمام أعيننا انتخابات 2011 فقط، وإنما نفكر في انتخابات 2016 وما أبعد منها.( الشروق)
======================================