القذافي: تحسن علاقات أمريكا بالعرب رهن الملف الفلسطيني

الأربعاء، مايو 05، 2010

أعرب الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية، عن أمله في أن تكون هناك علاقات جيدة بين العرب والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب أن تنظر واشنطن إلى "مأساة الشعب الفلسطيني المشرد". ودعا القذافي، في حديثه عبر الأقمار الاصطناعية إلى أعضاء مجلس الشؤون العالمية الأمريكي في واشنطن، والذي بثته وكالة الأنباء الليبية الثلاثاء، أمريكا إلى أن تلقي بثقلها إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك إذا تحقق سيؤدي إلى تحسن العلاقات بين العرب وبينها، لأن "الموقف الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني هو الذي سبب كراهية الشارع العربي لأمريكا". وقال الزعيم الليبي إنه سيعمل من خلال رئاسته للجامعة العربية على وضع "الملفات النائمة والاقتراحات المقدمة من الدول العربية والتي لم ينظر إليها، على الطاولة من جديد، والعمل لكي تأخذ طريقها للتنفيذ". وأضاف القذافي أن أول الاقتراحات، هو محاولة إقامة اتحاد عربي سياسي واتحاد اقتصادي، مؤكدا على أن هذه الوحدة مهمة جدا للسلم في الشرق الأوسط وللعالم، لأنها "ستؤدي إلى تحقيق توازن وقيام جهد عربي موحد يساهم في حل القضايا الدولية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية". وأوضح أنه سيعمل أيضا على أن يكون لدول الجامعة العربية في المستقبل، مقعدا دائما في مجلس الأمن يتمتع بحق النقض "الفيتو" "مادام معمولا به، ما سيدعم قضية السلام العالمي ويجعل لهذه المجموعة العربية، صوتا قويا في مجلس الأمن، ويساهم في استقرار السلم والأمن الدوليين". وتابع :"إلى جانب ذلك، أن يكون للعرب سوقا واحدة وتصديرا واحدا واستيرادا واحدا وربما عملة واحدة، ما يسهم في النهوض بالاقتصاد العالمي، ويمكن أن يخلق تطورا اقتصاديا في هذه المنطقة المتخلفة". وبشأن قضية الشرق الأوسط، أكد القذافي أن الحل الجذري والتاريخي والنهائي والسلمي لهذه القضية، هو ما طرحه في الكتاب الأبيض "إسراطين"، لافتا إلى أن كل الوعود والمؤتمرات والمبادرات التي كان يعلق عليها الأمل فشلت. وأكد القذافي إمكانية قيام دولة ديمقراطية مختلطة في "فلسطين" لا تفرق بين فلسطيني وإسرائيلي، وبين مسلم ويهودي ومسيحي، "مثل لبنان الذي يعيش فيه مسلمون ومسيحيون ويهود وعرب وغير عرب".وشدد على ضرورة نزع ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية، "لأنها تهدد السلام في الشرق الأوسط وفي العالم وفي البحر المتوسط"، وبالتالي لابد من إزالة هذه الترسانة، مشدد على أن "هذا أيضا، شيء ليس فيه مساومة". وقال القذافي "إننا لا نستطيع أن ندين إيران حتى الآن بأنها تصنع سلاحا نوويا، لأنها هي نفسها لم تعترف بهذا، كما أنها خضعت لعمليات تفتيش ومراقبة لم تثبت أنها تستخدم سلاحا نوويا". ولم يستبعد القذافي، أن تكون إيران "ضحية هي أيضا مثل العراق، بينما في الوقت نفسه لا يتم تفتيش إسرائيل، ومفاعل ديمونة الذي فيه صواريخ نووية".( "د ب أ"ـ العرب اونلاين ـ)
====================================