في مصر تحذير من رفع شعارات دينية في انتخابات مجلس الشورى

الاثنين، مايو 10، 2010

القاهرة (رويترز) - حذر رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر يوم الاثنين من رفع شعارات دينية في انتخابات مجلس الشورى المقررة في الاول من يونيو حزيران لكن جماعة الاخوان المسلمين قالت انها متمسكة برفع شعارها (الاسلام هو الحل).
وقال القاضي انتصار نسيم الذي يرأس أيضا محكمة استئناف القاهرة في مؤتمر صحفي ان الدعاية الانتخابية يجب أن تخلو من الشعارات الدينية وكذلك أي تمييز بين المواطنين على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
وأضاف أنه في حالة المخالفة "ستأمر اللجنة العليا للانتخابات بازالة الملصقات فورا واستدعاء المرشحين."
وقال نسيم لرويترز في اتصال هاتفي في وقت لاحق "اللجنة العليا ستتصدى بكل حزم لاي مرشح يرفع الشعارات الدينية أو شعارات تهدد المواطنة" في اشارة للحقوق المتساوية للمسلمين والمسيحيين والرجال والنساء.
وأضاف أن المرشح المخالف "يعرض نفسه للشطب."
وقدم 14 عضوا في جماعة الاخوان المسلمين أوراق ترشحهم لانتخابات مجلس الشورى لكن ترشحهم لن يصبح نهائيا الا بانتهاء فترة الطعون.
ويحق للمرشحين الطعن في أهلية منافسيهم بعد غلق باب الترشح لمدة أربعة أيام. ويستغرق فحص الطعون أياما أخرى يصبح الترشح بعدها نهائيا في حالة قبوله.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين ان برنامجها لانتخابات مجلس الشورى ينطلق من شعار "الاسلام هو الحل".
وقال رئيس كتلة النواب الاخوان في مجلس الشعب والمتحدث باسم الجماعة محمد سعد الكتاتني لرويترز اليوم ان "شعار (الاسلام هو الحل) شعار انتخابي وليس شعارا دينيا... لدينا حكم من محكمة القضاء الاداري عام 2005 بذلك."
وأضاف "اذا كان رأي اللجنة العليا للانتخابات أن الشعار ديني يكون هذا بداية تعسف ضد مرشحي الاخوان."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق نسيم حول نوع الشعار لكن الحكومة اعتبرت شعار (الاسلام هو الحل) شعارا دينيا عبر السنوات وأزالت ملصقات تتضمنه.
وجماعة الاخوان المسلمين التي تتمتع بشعبية كبيرة نسبيا بين الناخبين وعلى نحو خاص في محافظات دلتا النيل محظورة منذ محاولة نسبت اليها لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في مدينة الاسكندرية الساحلية عام 1954 ويخوض أعضاؤها الانتخابات العامة بصفة مستقلين تفاديا للحظر.
وبعد انتخابات مجلس الشعب عام 2005 شغلت الجماعة نحو خمس المقاعد في مجلس الشعب وبرزت كأقوى قوة معارضة في البلاد لكن أيا من مرشحيها لم يفز في انتخابات تالية بسبب ما قالت الجماعة ومحللون انه اجراءات حكومية مقصودة بينها مخالفات انتخابية كما تعرض ألوف من أعضائها للاحتجاز لكن أطلق سراحهم بعد فترات طويلة بالنسبة للبعض.
وتبدأ الحملة الانتخابية في اليوم التالي لاعلان الكشوف النهائية للمرشحين وتستمر الى اليوم السابق على الاقتراع. وفي مرحلة الاعادة تبدأ الحملة الانتخابية في اليوم التالي لاعلان النتائج وتستمر الى اليوم السابق على الاقتراع.
وأغلق باب الترشح لانتخابات مجلس الشورى مساء يوم الاحد. وتدور المنافسة على 88 مقعدا في 67 دائرة.
ويختص مجلس الشورى بمناقشة مشروعات القوانين قبل اقرارها النهائي من مجلس الشعب.
(شارك في التغطية سعد حسين ومحمد عبد الخالق) من محمد عبد اللاه
===================================