أصبحت ايران في الآونة الأخيرة في بؤرة الاهتمام لما يحدق بها من النوايا الخطيرة، مع العلم ان هذه التهديدات تزداد تارة وتقل تارة اخرى ففي يوم الاربعاء بدأت من جديد القوات المسلحة الايرانية بمناورات عسكرية تستمر ثمانية أيام في مياه الخليج العربي وخليج عمان تحت اسم (ولايات- 89). ووفقا للقائد الاعلى للقوات البحرية الإيرانية الأدميرال "حبيب الله سياري" ، ستشارك في هذه المناورات السفن الحربية والغواصات ، فضلا عن القوات البرية والجوية. وحول ما اذا كانت تحمل هذه المناورات طابعا سياسيا يتعلق بتوتر الاوضاع حول البرنامج النووي الإيراني يتحدث المستشرق الروسي البروفيسور فلاديميرساجين :
ـــ تميل الاوضاع الى التفاقم بسبب النهج الذي تتبعه القيادة الايرانية في سياستها النووية وردود فعل المجتمع الدولي. بينما تدور نقاشات حادة الان في نيويورك بين الاطراف المشاركة في المؤتمر المنعقد حول القاء الاضواء على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، كما وقد اشعلت فتيلا اخر تلك التصريحات القاسية التي صرح بها الرئيس "محمود أحمدي نجاد" خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر. وهكذا ، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى زيادة التوتر. وهذا ينطبق ليس فقط على المجال السياسي ، بل وعلى المجال العسكري ايضا
ـــ زادت طهران في السنوات الأخيرة بشكل كبير من قوتها في منطقة الخليج ، حيث اقامت على طول الساحل الإيراني قواعد بحرية عسكرية ومراكز دفاعية صاروخية للقوات البحرية والبرية. تجري ايران سنويا عشرات المناورات العسكرية في المنطقة. وهكذا فإن مناورات "ولايات- 89"تجري بلا توقف بعد المناورات الواسعة النطاق التي جرت في ابريل / نيسان باسم "الرسول الاعظم - 5". لقد اعلنت ايران مرارا أنه في حال وقوع نزاع مسلح ستغلق ايران مضيق هرمز ، الذي يبلغ طوله حوالي 200 كم وعرضه في اضيق نقطة 50 كيلومتر ويمر من خلاله نحو 40 في المئة من امدادات النفط العالمية عن طريق البحر. من جهة أخرى ، تعتبر هذه المنطقة خاضعة لسيطرة القيادة المركزية للقوات العسكرية الامريكية حيث توجد في هذه المنطقة العديد من القواعد الأمريكية العسكرية، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان والأردن، حيث وضع فيها ما يقرب من 170،000 جندي أمريكي، بينما تجوب المنطقة بشكل مستمر من 2 - 4 سفن حاملة للطائرات، بينما تنتشر على مقربة من القاعدة الجوية في (دييغو غارسيا) في المحيط الهندي القاذفات الاستراتيجية ( ب 2 ) و (ب 52 ) ، وكذلك صواريخ كروز المجنحة. يتابع ساجين قائلا بهذا الصدد مايلي: ـــ هذا يعني ان الخليج العربي وخليج عُمَان يعجَّان بالاسلحة والمسلحين، بالاضافة الى المناورات العسكرية التي لا تتوقف. فكما هو معروف دائما بعد المناورات الايرانية تجري ردا عليها مناورات امريكية اسرائيلية واسعة النطاق والعكس بالعكس بهدف اثبات القوة العسكرية. والسؤال المشروع الذي يطرح نفسه هنا ، أين هو "الخط الاحمر" كي لا تصبح هذه الطاقات العسكرية الهائلة في خدمة الحرب المدمرة؟ حيث تلعب الدعاية العسكرية دورا كبيرا في هذا المنعطف الخطير بين الاطراف المتحاربة
ـــ ان مثل هذه الالعاب الدعائية العسكرية والسياسية في هذه المنطقة المضطربة ينطوي على عواقب لا يمكن التنبؤ بها. ففي ظل هذا التجهيز العسكري الكبير في المنطقة وفي ظل استمرار هذه المناورات العسكرية يكفي حدوث اي اصطدام استفزازي عسكري صغير بين الاطراف لتدفع الشرقين الأدنى والأوسط أو حتى العالم كله إلى كارثة حقيقية. (صوت روسيا)
ـــ تميل الاوضاع الى التفاقم بسبب النهج الذي تتبعه القيادة الايرانية في سياستها النووية وردود فعل المجتمع الدولي. بينما تدور نقاشات حادة الان في نيويورك بين الاطراف المشاركة في المؤتمر المنعقد حول القاء الاضواء على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، كما وقد اشعلت فتيلا اخر تلك التصريحات القاسية التي صرح بها الرئيس "محمود أحمدي نجاد" خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر. وهكذا ، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى زيادة التوتر. وهذا ينطبق ليس فقط على المجال السياسي ، بل وعلى المجال العسكري ايضا
ـــ زادت طهران في السنوات الأخيرة بشكل كبير من قوتها في منطقة الخليج ، حيث اقامت على طول الساحل الإيراني قواعد بحرية عسكرية ومراكز دفاعية صاروخية للقوات البحرية والبرية. تجري ايران سنويا عشرات المناورات العسكرية في المنطقة. وهكذا فإن مناورات "ولايات- 89"تجري بلا توقف بعد المناورات الواسعة النطاق التي جرت في ابريل / نيسان باسم "الرسول الاعظم - 5". لقد اعلنت ايران مرارا أنه في حال وقوع نزاع مسلح ستغلق ايران مضيق هرمز ، الذي يبلغ طوله حوالي 200 كم وعرضه في اضيق نقطة 50 كيلومتر ويمر من خلاله نحو 40 في المئة من امدادات النفط العالمية عن طريق البحر. من جهة أخرى ، تعتبر هذه المنطقة خاضعة لسيطرة القيادة المركزية للقوات العسكرية الامريكية حيث توجد في هذه المنطقة العديد من القواعد الأمريكية العسكرية، بما في ذلك في المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان والأردن، حيث وضع فيها ما يقرب من 170،000 جندي أمريكي، بينما تجوب المنطقة بشكل مستمر من 2 - 4 سفن حاملة للطائرات، بينما تنتشر على مقربة من القاعدة الجوية في (دييغو غارسيا) في المحيط الهندي القاذفات الاستراتيجية ( ب 2 ) و (ب 52 ) ، وكذلك صواريخ كروز المجنحة. يتابع ساجين قائلا بهذا الصدد مايلي: ـــ هذا يعني ان الخليج العربي وخليج عُمَان يعجَّان بالاسلحة والمسلحين، بالاضافة الى المناورات العسكرية التي لا تتوقف. فكما هو معروف دائما بعد المناورات الايرانية تجري ردا عليها مناورات امريكية اسرائيلية واسعة النطاق والعكس بالعكس بهدف اثبات القوة العسكرية. والسؤال المشروع الذي يطرح نفسه هنا ، أين هو "الخط الاحمر" كي لا تصبح هذه الطاقات العسكرية الهائلة في خدمة الحرب المدمرة؟ حيث تلعب الدعاية العسكرية دورا كبيرا في هذا المنعطف الخطير بين الاطراف المتحاربة
ـــ ان مثل هذه الالعاب الدعائية العسكرية والسياسية في هذه المنطقة المضطربة ينطوي على عواقب لا يمكن التنبؤ بها. ففي ظل هذا التجهيز العسكري الكبير في المنطقة وفي ظل استمرار هذه المناورات العسكرية يكفي حدوث اي اصطدام استفزازي عسكري صغير بين الاطراف لتدفع الشرقين الأدنى والأوسط أو حتى العالم كله إلى كارثة حقيقية. (صوت روسيا)
======================================