طالبان تنفي علاقتها بشاهزاد وتجدد تهديدها لأمريكا

الأربعاء، مايو 05، 2010

نفت حركة طالبان الباكستانية أي علاقة لها بالمشتبه به الرئيسي في محاولة تفجير سيارة مفخخة بميدان "تايمز سكوير" في مدينة نيويورك الأمريكية، فيصل شاهزاد، إلا أنها جددت في الوقت نفسه تهديداتها بشن هجمات داخل الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم "طالبان باكستان"، عزام طارق، لـCNN الأربعاء، إن الحركة أرسلت مقاتليها إلى الولايات المتحدة، وأن "نتيجة" هذا القرار ستظهر في القريب العاجل، كما وصف محاولة شاهزاد، التي تمكنت الشرطة الأمريكية من اكتشافها وإحباطها مساء السبت الماضي، بأنها كانت "جيدة جداً."
وألمح طارق إلى أنه من الممكن أن يكون شاهزاد، الذي اعتقلته السلطات الأمريكية قبل قليل من مغادرته مطار "جون كينيدي"، على متن طائرة تابعة لشركة "طيران الإمارات"، كانت متوجهة إلى دبي، قد يكون قد تلقى تدريبات في معسكر تابع لجماعة أخرى في باكستان.
وشدد المتحدث باسم الحركة، المعروفة رسمياً باسم "تحريك طالبان باكستان"، على أن شاهزاد، الذي تقول السلطات الأمريكية إنه تلقى تدريبات على صنع المتفجرات، لم يحصل على مثل هذه التدريبات من حركته.
وقال طارق إن حركة طالبان باكستان قررت أنها "ستدافع عن الإسلام بأي وسيلة مطلوبة، وفي أي مكان يتعرض فيه المسلمون للخطر"، وتابع قائلاً: "في الوقت الحالي، أمريكا هي أكبر عدو للإسلام، وقد أرسلنا المجاهدين إلى أمريكا، وسوف ترى النتائج قريباً."
وكانت حركة طالبان باكستان قد نشرت قبل يومين شريط فيديو مدته تسع دقائق، منسوب لزعيم التنظيم، حكيم الله محسود، في أول ظهور له منذ أفادت عدة تقارير بمقتله في قصف جوي نفذته طائرة استطلاع من دون طيار، يُعتقد أنها أمريكية.
وحذر الرجل في الرسالة، التي لم يتسنى لـCNN التأكد من صحتها، من موجة هجمات وشيكة ستستهدف المدن الأمريكية الكبرى، وفقاً لما ذكره المركز المعلوماتي الأمريكي المتخصص بمتابعة وتعقب الجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث في الشريط: "لقد بات وشيكاً قيام فدائيينا بمهاجمة المدن الكبرى في الولايات الأمريكية.. إن فدائيينا نجحوا في اختراق أمريكا الإرهابية.. وسنوجه ضربات مؤلمة لأمريكا المتعصبة."
جاء شريط الفيديو، المنسوب لحكيم الله محسود، بعد ساعات على اكتشاف السلطات الأمريكية للسيارة المفخخة في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك مساء السبت الماضي، والذي تم على إثره اعتقال فيصل شاهزاد، وهو شاب أمريكي من أصل باكستاني.
وخلال التحقيقات، أقر شاهزاد بتلقيه تدريبات على صناعة المتفجرات في باكستان، كما كشفت المستندات القضائية عن تلقيه سلسلة من المكالمات الهاتفية من باكستان في ذات اليوم الذي اشترى فيه سيارة نيسان "باثفايندر"، بغرض استخدامها في تنفيذ مخطط التفجير
وكشف شاهزاد، الذي ينحدر من قرية مجاورة لمدينة بيشاور، لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، عن تلقيه تدريبات في معسكر بمنطقة "وزيرستان"، وفقاً لما أكدت مصادر حكومية أمريكية لـCNN، إلا أنها أشارت إلى عدم امتلاك المحققين لأدلة تدعم تلك المزاعم.
وعقب اعتقال شاهزاد بساعات، أوقفت سلطات الأمن الباكستانية شخصين في حملة دهم بمدينة كراتشي، لاستجوابهما على خلفية محاولة تفجير "تايمز سكوير"، وذكرت مصادر استخباراتية أن الحملة استهدفت منزلاً أقام فيه شاهزاد خلال زيارته الأخيرة للبلاد.
كما أكدت مصادر باكستانية مطلعة لـCNN أن الموقوفين هما، صديق شاهزاد ووالد زوجته، ولكن مسؤولون أمريكيون وباكستانيون حذروا من القفز لاستنتاجات بضلوع متشددين في باكستان في المحاولة التفجيرية الفاشلة
===================================