حماده عوضين يكتب : وجهه لا يتلائم مع وجوه المصريين
وقف السياسى الشهير بالبرعى أمام المرآة...رغم الظلام الدامس الذى يحيط به يرى فى نفسه الوحيد الذي يعلم وهم لا يعلمون...ووسط مصدر الضوء الوحيد المصباح المثبت أعلى المرآه يضفى أضاءة خافتة على ملامح البرعى فظهر أمامه بالمرآة وبدا وجهه لا يتلائم مع وجوه المصريين...راح يحدق بشدة وظل ينظر إلى نفسه بغرور ولا صوت فى المكان سوى صمت خارجى وصمت داخلى أخرج من جيبه تليفونه المحمول إتصل بشريكه السياسى ضاحى حتـى يسمـع منه مـآ يرضـي غـروره...ركز أكثر فى ملامحه راح يخطب تلك الملامح ولكنه لم يسمعها ولم يراها كذلك من قبل،الأضاءة خافتة،أّذاً القواعد مختلفه،صورته لا تصلح لإدارة البلاد ...ليست نفس الصورة حين تقع أضاءة أكثر على ملامحه فى أمريكا ومثيلاتها التي تبثُّ سمومَ أفكارها التَّحرُّرية والتَّغريبيَّة التى يحملها البرعى فى عقله ووجدانه رؤية للحياة التى يسعها لتطبيقها فى مصر....
