حماده عوضين يكتب : الحركة الأدبية والثقافة فى الدقهلية نهر لايتوقف

الجمعة، نوفمبر 16، 2012

حماده عوضين يكتب : الحركة الأدبية والثقافة فى الدقهلية نهر لايتوقف


قبل الخوض فى مقالى هذا عن الثقافة داخل محافظتى "الدقهلية" لابد وأن نعترف جميعا بأن الثقافة هي عصب اى امة ولبنة تكوينها الاساسية ، وأن الثقافة هى الخطوة الاولى نحو اى تقدم أو نهضة فالثقافة بمثابة مقياس لمدى الرقي الفكري والادبي والاجتماعي للأفراد والجماعات.
كان لابد من هذه السطور فى البداية حيث أن مدينتا المنصورة ليست هى عاصمة الطب التى خطفت الأضواء من القاهرة من فراغ بل ذلك من منطلق أن المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية و- عروس النيل- وعاصمةً دوليةً للثقافة المصرية بدون اى مبالغة.
وقد ثبت لي بالتجربة أن الحركة الثقافة فى الدقهلية نهر لايتوقف عن العطاء فبعد تعمق العلاقة بينى وبين قيادات نادى الأدب بقصر ثقافة المنصورة الذي كان يترأسه في جيلي أستاذنا الروائى والقصصى الكبير محمد خليل وجدت مجموعة من الشباب المتوهج الطامح لإحداث نهضة حقيقية وأذكر منهم على سبيل المثال الصديقان الأديبان الدكتور "أشرف حسن" و"ايمن باتع فهمى" فقد أيقنت أنهم خير خلف لخير سلف فبت لا أخشى علي مستقبل الثقافة بالمنصورة رغم كل المعوقات التى تواجه المشروع الثقافى بالدقهلية بسب عدم وجود دعم حقيقى من الدولة للمشروع الثقافى.
ولابد أن نعلم جميعاً وقبلنا المسؤولين أن طموح تطور مدينة المنصورة وجعلها مدينة سياحية من الدرجة الأولى لن يتأتى سوى بعودة وجها الثقافي المشرق.
وأنا مع كل من ينادوا بضرورة العمل على وضع المنصورة على خريطة العالم وفي مقدمة المدن السياحية وبالطبع ذلك لن يتأتى سوى بدعم الحركة الثقافية بالدقهلية بصورة حقيقية من قبل الدولة لدعم مسيرة تقدمها
وقد بدأ العمل فى هذا المجال مجموعة كبيرة من الأدباء بالدقهلية بشكل شخصى خاصة فى ظل قيادة الشاعرة المبدعة الصديقه "فاطمة الزهراء فلا" لإتحاد الكتاب فى الدقهلية ودمياط.
ولابد وأن يتم توفير مسارحَ حقيقية فى كافة المدن والمراكز و معارضَ قوية للفنـانين ودورَ نشرٍ تهتم و تنشرُ كتب المبدعين وقبلها دور ترجمةٍ لإثراء حركة الترجمة ليس فى الدقهلية فحسب ولكن فى مصر بصفة عامة حيث توجد مجموعة فى الدقهلية من أمهر المترجمين ومن الضرورى والحتمى أيضا دعم الأندية الثقافية
بقلم - حماده عوضين